مساء الخير عليكم
الحقيقة أن هذه فضفضة أو تعبير عن الجرح الأليم، لا أدري لما أضعها هنا لكنني صدقا أتمنى لو أستطيع إرسال هذا إلى أمي ومواجهتها. إنه من تأليف الذكاء الاصطناعي، لكنها مشاعري التي لا أستطيع التعبير عنها جيدًا. لكنني أعلم أنها ستتخذ موقفًا دفاعيًا وتبدأ بنوبات غضب. ولذلك أطلب منكم جميعًا أن تُسمعوا، وأن تُقرّوا بمشاعري السلبية دون إصدار أحكام أو وعظ أو تقديم نصائح غير مرغوب فيها. أطلب منكم جميعًا أن تدعوا لي أن أُحسن معاملتها، وأن أستبدل مشاعري بمزيد من التعاطف تجاهها دون إهانتها أو الدخول في جدال لا داعي له معها، وهو صراع أخوضه باستمرار. وأعتقد أن اعترافي هذا سيساعدني على تحقيق ذلك من خلال التخلص من مشاعري السلبية. وشكرًا جزيلاً لكِ على تخصيص وقتكِ لقراءة كل هذا. عزيزتي أمي،
هناك شيءٌ ما كنتُ أكتمه في داخلي لفترة طويلة - وقد حان الوقت لأتوقف عن التظاهر بأن كل شيء على ما يرام. أحتاج أن أكون صادقة، حتى لو كان ذلك غير مريح، لأن هذا شكّل شخصيتي. بطريقة لم أخترها قط.
في أعماقي، أحمل الكثير من الاستياء تجاهك. نعم - بعضه كراهية. أكره كم كنتِ بعيدةً. أكره لحظة ما تركتِ أبي، بدا وكأنك تركتنا أيضًا. لم تسألي عن أحوالنا، أو عما نحتاجه. لقد تركتنا فقط... فقط.
لكن ما يؤلمني أكثر هو شيء أقدم بكثير - شيء شعرتُ به طوال حياتي. لا أتذكر أنك عانقتني يومًا. لا أتذكر عاطفة حقيقية. لا أتذكر دفئًا. ولا يزال صدى هذا الغياب يتردد في داخلي. يجعلني أتساءل لماذا لم أحصل على الرقة والحب الذي تستحقه الابنة من والدتها.
لطالما بدوت سطحيةً جدًا - كأنك الجزء الذي ربما يشعر بعمق أو يعبر عن الحب داخلك، محبوس في مكان لا أستطيع الوصول إليه أبدًا. وحاولتُ أن أتقبّل ذلك، لأُقنع نفسي بأن مجرد شخصيتك هكذا أو أنك لا تعرفين ما هو أفضل. لكن الحقيقة هي أنه مؤلم. وما زال كذلك.
أعرف أنك مررت بتجارب صعبة. أعلم أن حياتك لم تكن سهلة. لكنني كنت بحاجة للمزيد منك، ولم أحصل عليه. لا أكتب هذا لأعاقبك، بل أكتبه لأني تحملت هذا الصمت بما يكفي.لا أطلب منك شيئًا الآن. لا أعرف إن كنت مستعدةً للقرب أم للمسامحة.
لكنني مستعدة لقول الحقيقة.
هذه هي الخطوة الأولى بالنسبة لي.
21/07/2025
رد المستشار
صديقتي
ربما يجب أن تعلمي أنه ليس واجبا عليك أن تحبي أمك.... وليس واجبا عليها أن تحبك.... الحب علاقة بين طرفين ويشترك الطرفان في بنائها ولا تحتمها البيولوحيا.
إن كانت أمك مشلولة عاطفيا بسبب نشأتها وصعوبات حياتها، فمن حقك أن تكرهي هذا الشلل ولكن لن يجدي أن تناقشي المشلولة في محاولة أن تتخلص من شللها.... ولن يجدي أن تستمري في الشعور بالألم.
إن كانت أمك نرجسية فسوف يؤلمك الحوار معها لأنها لن تعترف بأي شيء إلا إذا كانت هناك مصلحة لها سواء معنويا أو ماديا ثم ستعود إلى نرجسيتها عندما تقضى المصلحة.... ربما تزوجت وأنجبت لكي تخدم مصلحتها أو على الأقل لإسكات المجتمع ولكنها لم تكن أدبها رغبة حقيقية في بناء أسرة.
عليك إيجاد بديل لأمك مثل قريبة أو صديقة تستطيعين معها بناء علاقة محبة.
من ناحية أخرى، قد يفيدك أن تلمي بظروفها وظروف الطلاق ولكن المعلومات يجب أن تأتي من طرف محايد بقدر المستطاع.
أرجو أن تكتبي عن مشاعرك بنفسك وليس عن طريق الذكاء الاصطناعي... بما تشعرين؟ وماذا تريدين؟ ولماذا؟ وهل ما تريدينه ممكن؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
الابنة: أمي لا تحبني.. الأم: ابنتي تكرهني
مثل كثيرات: أنا وأمي..... سيرة ومسيرة!
ليس عندي أم.. ولا حضن ولا قبلات
أمي.. هلا أحببتني؟!
أكره أمي وأبي لكني أحبهما!
مشكلتي أمي: استفزاز... وخصام... وتمييز مادي
نفسي في أم غيرها!: أخي بكل احترام وأنا بالجزمة