أمي خائنة!!
السلام عليكم
أنا بنت عندي ٢١ سنة لفت نظري موقعكم واسمه اللافت ومحتواه الحقيقة كان مفاجأة.... يمكن لأول مرة رغم تخصصي ألاقي نفسي عندي استعداد أشتكي وأبوح بآلامي الدفينة والمستمرة من سنين.
أمي خائنة. انعدام التفاهم الدائم بينها وبين والدي، والشجارات المستمرة منذ الطفولة، جعلتها، من وجهة نظرها، خائنة. كانت دائمًا تبحث عن شخص تتحدث إليه، تعيش قصة حب فارغة، تُحب وتُحب ليومين، ثم تقع في حب شخص جديد. أخبرتني سابقًا عن رجل أحبته لأربع سنوات تقريبًا. عشتُ تلك السنوات الأربع في عذاب لأنني عرفت من طريقة كلامها ورقم هاتفه الذي كان يتصل به باستمرار أن هناك شيئًا ما بينها وبين ذلك الشخص. عشتُ طفولتي بأكملها كما لو كنتُ امرأة مطلقة، أراقب أمي رغماً عني، وأعلم من تصرفاتها أنها ستخرج لمقابلته وتعود إلى المنزل في منتصف الليل بدونه، وكانت أفكاري منهكة.
حتى يوم اعترفت لي بأنهما انفصلا. مر عام وعلاقتهما غير مستقرة، ويتشاجران باستمرار، ودخلت في علاقة أخرى مع شخص آخر. لكن هذه المرة، كانت أذكى بكثير. كانت دائمًا تُخفي هاتفها وترد عليه سرا أو تغلقه بمجرد أن يرن. إنها حذرة جدًا، ومع ذلك فإن طريقتها في الحديث مع أبي تفضحها فهي متكلفة جدا لأنها تتحدث بتدليل شديد وتستمر في تدليله والتحدث معه كما لو كان صديقتها وكأننا جميعًا حمقى.
أنا وأخواتي نعرف الحقيقة، ونحن جميعًا محطمون ولا يمكننا أبدًا إخبار والدنا بشيء كهذا لأنه يؤدي فقط إلى الخراب. أنا متعبة حقًا. لقد تخرجت من الجامعة ليسانس آداب علم نفس بتقدير جيد جدا، ولكن لم أفرح كثيرا...
ما تزال المشكلة تتكرر كل يوم أمام عيني. هذا يجعلني أشعر بالاشمئزاز منها بعد كل هذا الجو الرومانسي والخيانة التي تعيشها. هي أيضًا لا تطيقنا، وعندما يتحدث معها أبي أو يكون صارمًا معها أو أي شيء، تحملنا نحن مسؤولية ذلك وتهملنا أنا وإخوتي.
أنا متعبة ولا أعرف كيف أعيش حياتي طالما أنا معها في نفس المنزل وأرى قذارتها وخيانتها كل يوم.
أشعر بغضب شديد في داخلي وأشعر أنني أنا أمها وليست هي أمي.
26/10/2025
رد المستشار
الابنة السائلة
أعتذر جدا لأجل تأخري في الرد على قصتك المحيرة...لم تذكري عمر بقية أخواتك أو بالأحرى قدرتكم على الاستغناء عن وجود والدتك!!
ولم تذكري شيئا عن مدى قدرتها على الاستقلال المادي عنكم!!
ولم تذكري هل لدى الوالد ممتلكات كتبها باسم والدتك؟؟
ولم تذكري هل استطعتم توثيق ما تقولين عنه من علاقات تدخل فيها والمدى الذي تصل إليه في العلاقة!!!!
لن نستطيع معرفة أبعاد وعمق العطل أو الشرخ الموجود في علاقة والدك ووالدتك ولا نستطيع ولا ينفعنا وصمها بأية أحكام أو صفات سلبية بقدر ما ينفعنا فهم تضاريس الحالة لمعرفة العقبات المتوقعة للطلاق إذا حصل!!
مجرد فصم العلاقة بين اثنين ليس خرابا بل قد يكون الخيار الأقل سوءا من الاستمرار في كذبة كبرى وتفاصيل لا تليق سيكون الانفصال مخرجا منها....
سننتظر أن تتابعينا بالمستجدات وإجابة التساؤلات...... دمت بخير.
واقرئي أيضًا:
الخائنة والطيب! متى النهاية؟
لا لا لا تكذبي! أمي تخون أبي!!