بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أكتب إليكم راجية منكم المشورة والمعونة...
بدأت من عدة سنوات الإبحار في عالم الإنترنت واكتشافه، وبدأت دخول المنتديات والمشاركة، وتعرفت على الأعضاء، وبدأت أتواصل معهم عبر الماسينجر ذكورا وإناثا، مع العلم أن المنتدى كان محترما ولم تكن علاقاتي مع الأعضاء تتجاوز الحدود.
تعرفت من بينهم على شاب يكبرني بسنتين ومن بلد مجاور لبلدتي، بدأت علاقتي تتعمق معه حتى ربط الحب بين قلبينا، وبدأنا نتبادل عبارات الحب وغيرها، ولكن سرعان ما علمنا بخطئنا ثم قال لي إنه يجب أن تبقى علاقتنا علاقة صداقة فقط.
بالطبع لم أستطع أن أرفض أو أعترض فهو لم يكن مخطئا، بقيت أحادثه بشكل عادي كأي شاب وبقي الحب في قلبي وأنا حائرة ولا أستطيع فعل شيء.
وكان هذا الشيء يضايقني كثيرا، حيث إنني لم أشعر بالراحة من هذا الوضع، وفي نفس الوقت لم أكن أقدر أن أتخلى عنه، فقلت له إني أشعر بالضيق الشديد وأريد حلا، بالطبع قلت له ذلك بدون قول كلام الحب وغيره.
ثم قال لي سأعطيك حلا لا أدري ما إذا كنت ستقبلينه أم لا، قال بعد ذلك بطريقة محترمة أن الحل هو ألا تكون هنالك نهاية لعلاقتنا، بالطبع هو يقصد الزواج، ثم سكتنا عن الموضوع وشعرت بالراحة.
وبشكل طبيعي بدأنا نخطط ونفكر بأحلامنا كأي اثنين متفقين على الزواج، ثم تعمقت علاقتنا بشكل كبير، حيث إن كلينا لا يستطيع التخلي عن الآخر، ولا يستطيع أن يتخيل حياته من دون الآخر، ثم بدأنا نساعد ونعين بعضنا على المشاكل الحياتية البسيطة، ولا أكذب إن قلت لكم إنه غيّر الكثير في إلى الأفضل واتفقنا أن نصوم كل إثنين وخميس اقتداءَ بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولم أعد أحادث الشباب فقد تخليت عن هذه العادة والحمد لله، وهو كذلك لم يعد يحادث البنات، ونحن نثق ببعضنا بشكل كبير لدرجة أن كلا منا يعرف كلمة السر للبريد الإلكتروني للآخر، ولا يخفي أحدنا شيئا عن الآخر.
لا تقولوا إنه ربما يكون كاذبا أو مخادعا، فأنا أعرفه منذ ثلاث سنوات ولو كان يخدعني لانكشف أمره لأن حبل الكذب قصير كما نعلم.
وهو شاب محترم وطيب وذو أخلاق عالية ومن أسرة ملتزمة فهو يصلي جميع فروضه في المسجد، ويحفظ أجزاءً من القرآن الكريم.
المشكلة في إقناع أهالينا بالزواج فنحن لا نريد من أحد أن يعلم أننا تعارفنا عن طريق النت حتى نتجنب المشاكل التي قد لا تنتهي أبدا.
وتحدثنا كثيرا عن هذا الموضوع وكيفية إقناعهم بدون مشاكل وبدون أن نغضب ربنا، فنحن لا نريد معصيته ونيتنا خالصة طيبة، فكلما سمعت عن هذه المشاكل والعلاقات على النت وما فيها من معاص وذنوب أشعر بالضيق الشديد فأذهب إلى الصلاة وأدعو ربي أن يوفقني معه فأرتاح.
فأنا دائما أدعو ربي أن يجمعنا على طريق الخير ويبعدنا عن كل ما يغضبه، وبعد الدعاء أشعر بالارتياح فأتوكل على الله وأقول لنفسي فلأكمل معه فليس لي خيار آخر، وأنا الآن أطلب منكم مشورتكم.
مع العلم أننا متمسكون ببعضنا كثيرا وأنا من جهتي متمسكة به، أولا لأنني أحبه كثيرا ولا أستطيع التخلي عنه، وثانيا أنه شاب لا يعوض ولا يجوز لي أن أرفضه لأسباب بسيطة كهذه فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضونه دينا وخلقا فزوجوه"، وهو ملتزم بدينه والحمد لله، وقد هداني في أشياء كثيرة وهو على درجة عالية من الأخلاق كما ذكرت.
وبقي أن أقول لكم إننا لم تتجاوز الإنترنت على الإطلاق وهو أيضا لم يفكر أن يعطيني رقمه أو أن نتقابل، إلا النظرة الشرعية في الخطبة.
وأنا الآن أبلغ سن 16 وأدرس بالثانوية وهو جامعي أول سنة؛ إذ يجب علينا أن ننتظر حتى ينهي دراسته ويتوظف ويصبح قادرا على أن يفتح بيتا؛ لذا أرجو منكم أن تتفهموا الوضع.
أريحوني أراحكم الله، هل ما نفعله صواب؟
كيف نقنع الأهل بالزواج بدون معرفة أننا تعارفنا عبر الإنترنت؟
أرجو أن يكون ردكم مريحًا فكل ما نريده هو الراحة النفسية، فبعد الاستخارة يأتي دور الاستشارة...
وجزاكم الله خيرا ووفقنا وإياكم... وارزقنا يا رب الجنة... مع خالص تحياتي.
20/8/2025
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أكتب إليكم راجية منكم المشورة والمعونة...
بدأت من عدة سنوات الإبحار في عالم الإنترنت واكتشافه، وبدأت دخول المنتديات والمشاركة، وتعرفت على الأعضاء، وبدأت أتواصل معهم عبر الماسينجر ذكورا وإناثا، مع العلم أن المنتدى كان محترما ولم تكن علاقاتي مع الأعضاء تتجاوز الحدود.
تعرفت من بينهم على شاب يكبرني بسنتين ومن بلد مجاور لبلدتي، بدأت علاقتي تتعمق معه حتى ربط الحب بين قلبينا، وبدأنا نتبادل عبارات الحب وغيرها، ولكن سرعان ما علمنا بخطئنا ثم قال لي إنه يجب أن تبقى علاقتنا علاقة صداقة فقط.
بالطبع لم أستطع أن أرفض أو أعترض فهو لم يكن مخطئا، بقيت أحادثه بشكل عادي كأي شاب وبقي الحب في قلبي وأنا حائرة ولا أستطيع فعل شيء.
وكان هذا الشيء يضايقني كثيرا، حيث إنني لم أشعر بالراحة من هذا الوضع، وفي نفس الوقت لم أكن أقدر أن أتخلى عنه، فقلت له إني أشعر بالضيق الشديد وأريد حلا، بالطبع قلت له ذلك بدون قول كلام الحب وغيره.
ثم قال لي سأعطيك حلا لا أدري ما إذا كنت ستقبلينه أم لا، قال بعد ذلك بطريقة محترمة أن الحل هو ألا تكون هنالك نهاية لعلاقتنا، بالطبع هو يقصد الزواج، ثم سكتنا عن الموضوع وشعرت بالراحة.
وبشكل طبيعي بدأنا نخطط ونفكر بأحلامنا كأي اثنين متفقين على الزواج، ثم تعمقت علاقتنا بشكل كبير، حيث إن كلينا لا يستطيع التخلي عن الآخر، ولا يستطيع أن يتخيل حياته من دون الآخر، ثم بدأنا نساعد ونعين بعضنا على المشاكل الحياتية البسيطة، ولا أكذب إن قلت لكم إنه غيّر الكثير في إلى الأفضل واتفقنا أن نصوم كل إثنين وخميس اقتداءَ بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولم أعد أحادث الشباب فقد تخليت عن هذه العادة والحمد لله، وهو كذلك لم يعد يحادث البنات، ونحن نثق ببعضنا بشكل كبير لدرجة أن كلا منا يعرف كلمة السر للبريد الإلكتروني للآخر، ولا يخفي أحدنا شيئا عن الآخر.
لا تقولوا إنه ربما يكون كاذبا أو مخادعا، فأنا أعرفه منذ ثلاث سنوات ولو كان يخدعني لانكشف أمره لأن حبل الكذب قصير كما نعلم.
وهو شاب محترم وطيب وذو أخلاق عالية ومن أسرة ملتزمة فهو يصلي جميع فروضه في المسجد، ويحفظ أجزاءً من القرآن الكريم.
المشكلة في إقناع أهالينا بالزواج فنحن لا نريد من أحد أن يعلم أننا تعارفنا عن طريق النت حتى نتجنب المشاكل التي قد لا تنتهي أبدا.
وتحدثنا كثيرا عن هذا الموضوع وكيفية إقناعهم بدون مشاكل وبدون أن نغضب ربنا، فنحن لا نريد معصيته ونيتنا خالصة طيبة، فكلما سمعت عن هذه المشاكل والعلاقات على النت وما فيها من معاص وذنوب أشعر بالضيق الشديد فأذهب إلى الصلاة وأدعو ربي أن يوفقني معه فأرتاح.
فأنا دائما أدعو ربي أن يجمعنا على طريق الخير ويبعدنا عن كل ما يغضبه، وبعد الدعاء أشعر بالارتياح فأتوكل على الله وأقول لنفسي فلأكمل معه فليس لي خيار آخر، وأنا الآن أطلب منكم مشورتكم.
مع العلم أننا متمسكون ببعضنا كثيرا وأنا من جهتي متمسكة به، أولا لأنني أحبه كثيرا ولا أستطيع التخلي عنه، وثانيا أنه شاب لا يعوض ولا يجوز لي أن أرفضه لأسباب بسيطة كهذه فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضونه دينا وخلقا فزوجوه"، وهو ملتزم بدينه والحمد لله، وقد هداني في أشياء كثيرة وهو على درجة عالية من الأخلاق كما ذكرت.
وبقي أن أقول لكم إننا لم تتجاوز الإنترنت على الإطلاق وهو أيضا لم يفكر أن يعطيني رقمه أو أن نتقابل، إلا النظرة الشرعية في الخطبة.
وأنا الآن أبلغ سن 16 وأدرس بالثانوية وهو جامعي أول سنة؛ إذ يجب علينا أن ننتظر حتى ينهي دراسته ويتوظف ويصبح قادرا على أن يفتح بيتا؛ لذا أرجو منكم أن تتفهموا الوضع.
أريحوني أراحكم الله، هل ما نفعله صواب؟
كيف نقنع الأهل بالزواج بدون معرفة أننا تعارفنا عبر الإنترنت؟
أرجو أن يكون ردكم مريحًا فكل ما نريده هو الراحة النفسية، فبعد الاستخارة يأتي دور الاستشارة...
وجزاكم الله خيرا ووفقنا وإياكم... وارزقنا يا رب الجنة... مع خالص تحياتي.
20/8/2025
رد المستشار
هل تصدقين أن أبسط مشكلة هي مشكلة كيفية البوح لأسرتيكما بأنكما تعارفتما عن طريق النت!! فما أيسرها مشكلة، بل البدائل كثيرة ومتنوعة.
لكن المشكلة أكبر من هذا بكثير لدرجة لا تتصورينها خاصة أنك تدافعين عن احترام العلاقة بينكما وصدق مشاعركما، وتركت أمورا ضخمة من العيار الثقيل تمر دون أن تقفي أمامها، فهل فكرت أنك لم ترينه ولم يرك حتى الآن؟
وما معنى أن يكون مطلوبا شرعًا أن يرى الرجل المرأة والعكس ليقررا الزواج أو لا؟ أليس معنى ذلك أن الرؤية لها عامل مؤثر في قرار الزواج؟ هل تتصورين أنك حين تحدثينه وهو صادق وأنت صادقة بأنك تعرفينه بحق؟
هل تعرفين ماذا يكون حاله وهو غضبان؟ هل تعرفين كيف يتصرف في مأزق يحتاج لسرعة بديهة؟ هل تعرفين هل هو نظيف أم لا؟ هل تعرفين عيوبه؟ هل تعرفين عاداته؟ هل تعرفين ذوقه في التعامل أو حتى الملابس هل تعرفين روحه؟
فحتى إن تخطيت كل تلك الأمور فلن ولن تعرفي روحه وحضوره وقبولك له، ولا أحتاج أن أذكرك بأنك ما زلت صغيرة وتفكرين بعواطف المراهقين؛ لأنك تخطيت كل ما حدثتك عنه بالفعل، ولكن سأذكرك بشيء يغيب عنك يعود لأنك ما زلت في أواخر عالم المراهقين ولم تقفي بثبات في عالم الناضجين، فأنت لم تدخلي الجامعة بعد؛ فهل تتوقعين كيف سيكون غدا؟
هل تتوقعين أنه ربما تجدي أشخاصًا آخرين -لا أقصد تحبينهم- تجدين فيهم خصالا ربما تكون أفضل؛ لأنك ترينهم رأي العين وتعرفين روحهم؟ هل فكرت في أنه سيقابل فتيات زميلات له، ويكون موقفه كما قلت لك تمامًا تجاههن؟ فلقد اختزلت إنسان خلق الله له شكلا ومشاعر وأفكارًا وروحًا وحياة تأثر بها وما زالت تؤثر فيه في "كي بورد"!
ناهيك عن العقبة الخاصة بالانتظار لسنوات لا يعلم مدتها إلا الله عز وجل فهو ما زال يدرس وعليه أن يكوّن نفسه مهنيا وماديا قبل التفكير في دخول الباب الرسمي للزواج...
أراك تبكين أو غضبانة، ولكنها الحقيقة... فهي دوما هكذا، واضحة وأحيانا مؤلمة، لكن يكفي أنها الحقيقة، فما أصعب أن يغدر الإنسان بنفسه حين يُعمي بصره وقلبه عن الحقيقة.
ولم يبق لي غير أن أحدثك عن ثاني أهم مشكلة بعد مشكلة أنك لا تعرفينه بحق معرفة كافية، وهي السنوات التي يتطلب منكما فيها الانتظار، فماذا ستفعلين إذا أصررت على أنه من اخترته زوجا وأبا لأبنائك؟
وأقول لك إذا طالت المدة بينكما على الإنترنت فسيحدث أمر من اثنين:
الأول: أن تضعف قواكما أو أحدكما وتبدآ سلسلة القرب مع التنازل فيحدث اتصال أو لقاء أو غيره فمن يضمن نفسه بثقة عمياء هو في الحقيقة أحمق. فلقد كنت لا تتصورين أن تحبي شخصًا على النت وتقتربي منه وتستمري على علاقة خفية به لأكثر من ثلاث سنوات، ولكن تذكري أنه حدث، فلا ضامن.
الثاني: أن يفيق هو، وقلت هو؛ لأنه يفكر بعقله أكثر منك حيث طلب من قبل الصداقة ورضي بها بينكما، ولكنك لم تتحملي وهو يعرف أو سيعرف أن الانتظار كل تلك السنوات ظلم له ولك وأن علاقتكما ستكون قيدا قيدتما بها نفسيكما فيعتبرك قيدا يخنقه، أو يفك قيده منك بالمواجهة أو الهروب وما أسهله على النت.
إذن... ما الحل؟
الحل هو الفراق الحر؛ فما أنبله وما أصدق اختباره، وأقصد به أن تكملا رغبتكما في إرضاء الله بالعمل لا بالقول، وتكفا عن التواصل بدون قيد أو وعد، وإذا أكرمه الله ووجد نفسه بعد أن ينتهي من دراسته وبعد أن يبدأ عمله أن لديه بوادر تمكنه من الزواج وأنت كما أنت تجاهه فلديه بريدك الإلكتروني.
وإذا لم يحدث فلتعرفي أن الزمن قام بدوره في نضوجه ونضوجك سواء بالإصرار على الارتباط أو لا، وأن هذا القرار هو في الحقيقة اختبار شديد لجدية العلاقة وقوة الرغبة منكما في الارتباط.
وأسرك قولا أنك ستتألمين إذا فعلت ما أشرت به عليك، ولكن بعد فترة قلّت أو كثرت سترتاحين وأكون حينها لبيت طلبك بإراحتك حتى إن لم تقتنعي اليوم.
أسأل الله لك أن يهدي قلبك ويريحه ويوفقك لما يرضاه يا حبيبتي.
اقرأ أيضًا:
علاج خطأ الشات: آه من كهن البنات!
الحب بالشات = واقع أقرب للخيال
التحذير من الشات: تجربة مثيرة
عريس النت في بيتي... الأسئلة تحسم القرار!