السلام عليكم
شكرا على الموقع، حقا سيكون هذا الكلام ثقيلًا جدًا على قلبي. أتمنى ألا تكون هناك كلمات تجرحه أكثر.
انفصلتُ أنا وخطيبي بعد أربع سنوات من العلاقة حاولنا كثيرًا ولم نستطع البقاء معًا. هناك أيضًا مشاكل بين عائلاتنا.
لا أعرف كيف أتجاوز الأمر، وأنا عالقة في نفس النقطة منذ شهور. لا أتحسن حتى، ولا حتى بنسبة ١٪. حتى لو خرجتُ وتحدثتُ مع أحدهم، وصليتُ، وعملتُ، وتعلمتُ لغة جديدة، وراجعتُ طبيبًا نفسيًا، لا شيء سيشفي قلبي. لا شيء سيجعلني أشعر بأن الصفحة قد طويت وأنني أستطيع التعامل مع أشخاص جدد.
لا أستطيع التحدث مع أي شخص جديد. لا أستطيع التعامل مع أي شخص جديد على الإطلاق. فكرة أن أكون مع شخص آخر وأحبه، وأن يكون هو مع امرأة أخرى يحبها وتحبه، وهي ربة بيته وأولاده. أبكي من تخيلي، وأبكي الآن وأنا أكتب هذه الفكرة، وأبكي كلما خطر ببالي.
أشعر وكأنني أخون نفسي عندما أفكر أن على كل شخص أن يعيش حياته ويتعرف على أشخاص جدد. مؤخرًا، بعد تخرجي، كانت عائلتي تضغط عليّ بشأن عدم وجود أحد في حياتي وكيفية زواجي. كانوا يضغطون عليّ بكل عروض الزواج هذه، والجميع يضغط عليّ. كيف مرّت هذه الأشهر وما زلت غير قادرة على أن أكون معه أو مع أي شخص آخر؟
لا عودة بيننا. الأبواب مغلقة، لكن لا شيء يجعلني أخيرًا قادرة على النسيان أو التعافي أو حتى تقبّل ولو 1%. أنا متعبة جدًا. لا أجد كلمات تصف ذلك.
أعلم أنني ما زلت صغيرة، إن قال أحد ذلك، لأنني سمعت كل النصائح والأحاديث في العالم، والتجربة صعبة جدًا ومستحيلة على قلبي، بسبب الحب الذي أحببته والحياة المثالية التي بنيتها. في النهاية، ينتهي بي الأمر بتخيل نفسي ناضجة ومعجزة بمفردي، لا معه. بعد أن سئمت من كل ما مررنا به معًا، كلٌّ منا وحيدٌ، لا يعرف شيئًا عن الآخر. تؤلمني كثيرًا فكرة أن يموت أحدنا دون أن يعلم الآخر أو حتى أن يكون موجودًا.
كيف يُغرم الناس بأشخاص جدد بميزات جديدة وأسلوب حياة جديد؟
وإذا حاول أحدهم التعرف والتعامل مع أشخاص جدد، شعر وكأنه يخونهم.
24/08/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الله في عونك وجبر كسر قلبك وهداك لما فيه خير دينك ودنياك. بما أنك سمعت كل النصائح ممن حولك ولم تجدي فيها نفعا وتؤكدين أن أبواب الصلح مغلقة فما الحل برأيك قد يكون، قد تكوني أكثر قدرة من غيرك على التفكير بحل عقلاني يفيد غيرك إن شاركتنا إياه.
من ناحية ثانية سبحان من خلق الإنسان وركب فيه القدرة على النسيان وتجاوز ما يمر به من ألم مهما كان، الدافعية نحو الحياة تساعدنا في تجاوز الألم ولا تتراجع هذه الدافعية إلا مع المرض النفسي. الأسوياء يتجاوزون الألم، هذا التجاوز يكون أسهل للبعض من غيرهم ولكن دائما لدينا القدرة على التجاوز، أنجع الخبرات في حياتنا تلك التي تؤلمنا بشدة، ركزي على ما تعلمته عن نفسك والناس والحياة خلال هذه الخبرة لتتجنبي مزيدا من الألم في القادم من حياتك.
ارتبطت به لمدة أربع سنوات في فترة كانت شخصيتك لم تكتمل فيبدو تأثرك به عاليا فلا بأس أن يأخذ تخلصك من هذا التأثر أكثر من بضعة شهور.
تستمر الحياة بنيتي بألم حاضر وألم ماضي ولكنها تستمر، وأقوى دوافعنا فيها تجنب الألم لا تقبله والاستسلام له. ركزي تفكيرك على ما يمكنك إنجازه في حياتك لا على ما تظنين أنك خسرته بخسارتك هذا الارتباط.
واقرئي أيضًا:
الوسادة الخالية: الحب الأول
فشل الحب الأول.. آلام في العمق
هواجس وأوهام الحب الأول..
الحب الأول.. آخر الدواء الكي!
الحب الأول: إكرام الميت دفنه!