مساء الخير
طولي 161 سم، وسني 25 عامًا. أشعر أنني لن أُعتبر أبداً رجلاً ذا مظهر رجولي. الناس ينظرون إلى الرجال القصار ذوي المظهر الرجولي على أنهم أشخاص قصيرون ومتشائمون، وهذا ما لا أريد أن أكون عليه. لكن عندما أكون لطيفاً وودوداً، أشعر أنني غير مرئي ولا يُلتفت إليّ، وأشعر أنني أقل من أي رجل آخر من حولي. كيف أتعامل مع هذا؟ أنا أكره هذا الوضع.
لستُ أكره جسمي أو قصر طولي، لكنني أكره كيف يمارس الناس التمييز دون أن يدركوا ذلك. أغلبية الفتيات يرغبن برجل أطول. أشعر أن من تقبلني ستكون راضية عني فقط، وستخونني في أي وقت أو تتخيل نفسها مع رجال آخرين. لا أحد يستطيع إقناعي أن هذا لا يهم. في طفولتي، كان كل من حولي يتحدث عن الطول وكيفية زيادة الطول. في المدرسة، كان المعلمون يقولون لي لا تقلق، ستزداد طولاً لاحقاً - لم أكن أقول لهم أنني قلق، لم أفكر في الأمر أصلاً.
يبدو أن المظهر مهم أكثر من أي وقت مضى. لم تنجذب إليّ أي فتاة، والفتيات القلائل اللواتي كنتُ أواعدهن من نفس طولي لم يكن مهتمات، ولم أسألهن لماذا. لستُ شخصاً مثالياً، أعرف أن هناك أسباب أخرى. لكن لماذا يجب أن أكون مثالياً لأكون محبوباً كشخص قصير؟ يقول الناس: ركز على نفسك وشخصيتك وستجد شريكة مناسبة. لماذا لا يكون الأمر طبيعياً كما هو الحال مع الآخرين؟ لماذا يجب أن أفكر في الأمر كعمل شاق؟
لا أريد فقط الزواج، أريد أن أشعر أنني مرغوب. لا أريد أن أشعر بعدم الأمان. لا أريد أن أشعر أنني أقل من أي رجل آخر. لا أريد أن أكون في علاقة بهذه الشخصية غير المتماسكة. سني 25 عاماً، ليس لدي وقت كثير لتصحيح الأمور. لا أعرف كيف أفعل ذلك. لا ألوم النساء أو الناس، أعرف كيف هو الحال. الرجال الطوال جذابون بالنسبة لي أيضاً لأنني نشأت في هذا المجتمع. ليس لدي شخصية ساحرة... "لا أريد أن أكون جزءًا من هذا "النمط".
أريد أن أكون على طبيعتي، شخصًا بسيطًا وهادئًا كما أنا. كل ما أسعى إليه هو الشعور بالسعادة، لكن كشخص لديه رغبات طبيعية، الأمر صعب للغاية. كل من حولي لديه علاقة عاطفية أو كان لديه في السابق. ما زلت أعاني من قلق وانعدام الثقة بالنفس الذي رافقني في فترة المراهقة ولم يختفِ حتى الآن. لا أعرف ماذا أفعل.
العلاج النفسي ليس خيارًا عمليًا بسبب وضعي المالي.
أنا أتقدم في السن، والحياة تبدو مملة أكثر من أي وقت مضى.
16/09/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
معدل طول القامة في الشرق الأوسط هوما بين ١٦٧ سم و١٧٣ سم. رغم أن قصر القامة يؤدي أحيانا إلى عدم الرضا وتدهور الثقة بالنفس، ولكن الغالبية العظمى منهم يتميزون بقوة الثقة بالنفس والنجاح بعد أن يدركوا بأن طول القامة ليس بعامل في تقييم قوة الشخصية والنجاح اجتماعيا ومهنياً.
بالطبع مشاعرك مهمة ومفهومة تمامًا. الشعور بالضغوط الاجتماعية بسبب المظهر أو الطول يمكن أن يكون مرهقًا، خاصةً في مجتمع يولي اهتمامًا كبيرًا بالعوامل السطحية.
حاول التركيز على الصفات الشخصية التي تجعلك فريدًا. الذكاء، اللطف، الموهبة، والقدرة على الاستماع يمكن أن تكون كلها عوامل جاذبة حقيقية. يجب أن تعمل على تغيير الطريقة التي ترى بها نفسك. يمكنك التفكير في الطرق التي تعزز بها ثقتك بنفسك والبحث عن أشياء تثير اهتمامك وتطور مهاراتك فيها. من المهم بناء علاقات قائمة على الاهتمامات المشتركة والاحترام المتبادل.
شارك في الأنشطة التي تحبها وتواصل مع من يشاركونك تلك الاهتمامات. ممارسة الرياضة ليس فقط لتحسين الجسد، بل تعزز الثقة وتساعدك على الشعور بالراحة النفسية.
هذه الأيام هناك التوصية التعبير عن المشاعر من خلال الكتابة ومحاولة فهمها بشكل أفضل. لا تعتزل الآخرين وحاول الاقتراب من أصدقاء يمكنهم تقديم الدعم العاطفي. التحدث إلى شخص تثق به قد يوفر لك اطمئنانًا إضافيًا.
احرص على تحسين الذات ليس لتحسين مظهرك، ولكن لتحسين شعورك بالنفس، اعمل على هوايات جديدة أو تحسين مهارات موجودة. مع الاهتمام بالنفس والسعي ستعثر ْعلى التوازن العاطفي.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
مخاوف حول قصر القامة
قصر القامة والمدح السلبي والانعزال
قصر القامة والأثر النفسي
قصر القامة والنحافة: ابن الشخصية !
قلة الثقة في النفس: قصر القامة !