مساء الخير😊
أنا امرأة مطلقة (٤٨ عامًا) أعيش خارج مصر مع طفليّ، ولد وبنت، عمرهما ١٤ و١١ عامًا. انفصلتُ باحترام عن والد طفليّ منذ عامين، وهو متزوج حاليًا، ونربيهما معًا.
لديّ زميل في نفس مجال عملي أعرفه منذ سنوات طويلة، معرفة سطحية، لكننا بدأنا مؤخرًا العمل معًا بشكل أكبر، وبدأ يُبدي إعجابه ومودته. أنا محظوظة لأن أطفالي لا يعارضون أي علاقة. إنه شخص محترم ومهذب وراقي. بدأنا نتعرف على بعضنا البعض، وهناك انجذاب وتوافق واضحان. بدأت أشعر أنه "رجل أحلامي" - شكلًا ومضمونًا.
هذه هي قصة الحب التي لطالما تمنيتها. ومع ذلك، تعلمتُ شيئًا جعلني أسأل هنا. كان متزوجًا لأكثر من عشرين عامًا، وبعد خمس سنوات من الزواج، حملت زوجته بعد معاناة. قبل ولادتها، اكتشفت أنه على علاقة بامرأة أخرى. وقع الطلاق، لكنه ظل عاملًا أساسيًا في حياة ابنه. لا تعلمون كم كنتُ خائفةً، لكنني قررتُ التعرّف عليه عن كثب.
في الواقع، تحدّث معي عن الأمر واعترف بأنه شابٌّ متهوّر، وبمدى ندمه على ذلك. مع أن علاقته بوالدة ابنه قد تحسّنت، إلا أنه يشعر بأنه أخطأ في حقّها وفي حقّ نفسه. أخبرته أنني بحاجة إلى وقتٍ للتفكير، وقد احترم ذلك تمامًا. لقد خُدعتُ من قبل، وأعرف ألم الخيانة جيدًا، ولا أقبله من أحد.
كنتُ أقول "من خان مرةً، خائنٌ للأبد"، لكنني الآن في حيرةٍ شديدةٍ لأنني سمعتُ عن أشخاصٍ تغيّروا بالفعل، وآخرين ظلّوا خائنين. ستبقى راحة بالي وصحتي من أولوياتي دائمًا، ولن أتنازل عنهما لأحد. أحاول تجنّب أي عيبٍ قد يزعجني في تعامله معي، لكنه مثاليٌّ جدًا... حسن الخلق معي.
أتعامل مع الأمر بروية وعقلانية، ولكن في الوقت نفسه، عندما أراه، أشعر...
أنا سعيدة جدًا لأنني أشعر أنني مراهقة أخرى تحب نفسها، ولكن بعد ذلك أتذكر ما فعله بزوجته في الماضي وأشعر بالذنب.
15/10/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ينبغي عليك الشعور بالذنب أبدا لرغبتك في شريك لحياتك فهذا أبسط حقوقك، ولكن عمرك يفرض عليك الحذر، رغم تحملك للانكسار السابق والطلاق لن تكوني على نفس الدرجة من الصلابة إن تكررت التجربة.
هناك نقطة مفيدة لك وهو أنك تعملين معه من فترة فتذكري كيف هو سلوكه العام مع النساء. هل هو من الرجال الذين يبالغون في المجاملات لهن أو يلقون نكات عابثة، إن كان كذلك توقفي فهو عابث وصياد بالتأكيد، كما أن من سمات العابث المبالغة في الاهتمام بشكله وهندامه بشكل يجعله فتى أحلام الكثيرات وليس وحدك. هذه سمة في الشخصية لا تتغير بسهولة، ولماذا يغيرها وهي تحقق له المتعة. نعم يتغير الناس، ولكن ليس بمجرد الكلمات، بل يبدو التغيير في شخصياتهم وسلوكهم.
تصفين سلوكه بالمثالي وأعرف علميا بأن لا وجود للمثالية في الواقع قد يصطنعها البعض لبعض الوقت. ومع ذلك أعطي نفسك فرصة وانظري ماذا يريد منك، هل يبحث عن زواج أو صداقة، انظري مدى استعداده لتحمل مسؤوليتك.
فكري ماذا ستكسبين من الزواج منه وماذا قد تخسرين إن لم ينجح الزواج، لا تتعجلي الرفض أو القبول فكري بروية وعقلانية ودع عنك فرحة المشاعر فهي لا تدوم أمام التزامات الحياة.واقرئي أيضأ:
زواج المطلقة.. تغلفه مخاوف مشروعة
حواء المطلقة بين نار الرغبة.. وواجبات الأمومة