أرجو من سيادتكم حل مشكلتي، وهي أنني سيدة أبلغ من العمر 28 عامًا، متزوجة منذ ثلاث سنوات ونصف، أعاني من مشكلة وهي عدم اهتمامي بعملية الجماع أي مهما مر من وقت دون جماع لا أهتم، وذلك ما يزعج زوجي ويتهمني بالتقصير نحوه، كذلك أعترف بأنني معظم الوقت لا أهتم بمظهري الخارجي من ملابس ومكياج، علمًا بأنني موظفة وأخرج بلباس شرعي جلباب وإشارب، ولا أضع أي نوع من المكياج على وجهي عند خروجي من باب المنزل إلى أي مكان.
وملخص المشكلة هو كيف يمكنني التخلص من عدم اهتمامي بمظهري الخارجي وهو دون قصد، وكيف يمكنني أن أتخلص من عدم اهتمامي بموضوع الجماع.
كذلك لي مشكلة أخرى هي أنني قبل زواجي كان وزني لا يزيد عن 54 كيلو ولا ينقص عن 52 كيلو، والآن وبعد زواجي وبعد أن أنجبت طفلين أجد أن وزني غير ثابت ولا يزيد عن 52 كيلو وينقص حتى يصل إلى 48 كيلو، ومهما أكلت أو شربت فإنني لا أزيد في الوزن، وزوجي يرغب في أن أكون بالعامية (أملى من هيك) ولا أعرف ماذا أفعل،
رجاء منكم إرشادي في كلتا المشكلتين،
شاكرة لكم حسن تعاونكم معنا وأدامكم الله في خدمة الناس مع جزيل شكري وامتناني سلفاً.
25/10/2025
رد المستشار
سبق لنا وعالجنا في إجابات سابقة مشكلة فتور الزوجة جنسيًّا كما عالجنا مسألة النحافة، ونقص الوزن، وبمراجعة هذه الإجابات ستجدين ما يفيدك إن شاء الله.ومنها علي سبيل المثال مشكلة الزواج الثاني.... وفتور الزوجة الأولى ولكننا اليوم سنحاول النظر إلى المسألة من جوانب جديدة تضيف أبعادًا إضافية نحو فائدة أكثر، وفهم أعمق بإذن الله.
ما تتحدثين عنه من مظاهر وملامح يمكن تفسيره بأكثر من طريقة، ونسبته إلى أكثر من سبب.
هناك الأسباب العضوية الجسمانية والتي تؤدي إلى النحافة، وقد تؤدي إلى فتور الرغبة الجنسية؛ لكنها لا تكفي مهما كانت لتفسير جانب عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي.
وهناك الأسباب النفسية التي قد تكمن وراء هذه المظاهر، وقد تنتج مظاهر أخرى في العزوف عن الطعام، وعدم الشهية، وعدم انتظام النوم، والشعور بالإحباط واليأس، وبعض الآلام الجسمانية غير المبررة.
ولمعرفة وتحديد الأسباب ينبغي البحث في التاريخ الشخصي عن توقيت ظهور هذه الجوانب السلبية التي تشتكين منها، وذلك أيضًا للتفريق بين الأعراض الطارئة، والطباع الشخصية الثابتة بما في ذلك الاهتمام بالمظهر الشخصي، وقد يحتاج الأمر إلى بعض الفحوص الهرمونية، وقد يحتاج إلى استشارة نفسية مباشرة.
ولكننا سنفترض - حتى يثبت غير ذلك - أن ما تعانين منه من أعراض هو بسبب سلوكيات تبدو ناقصة ومفتقدة لديك، ويمكن اكتسابها بالتدريب والمواظبة عليها، فنعالج عدم الاهتمام مثلاً بالتدريب على الاهتمام وفق تدابير وإجراءات وبرنامج، مثل: أن تضعي في أوراقك، أو في أركان منزلك علامات تذكرك بما ينبغي عمله بشكل متكرر، فتكون هناك إشارة تذكرك حتى لا تنسي تصفيف شعرك بعد الاستحمام، وأخرى تذكرك بوضع التجميل المناسب قبل وصول زوجك من العمل، وثالثة تنبهك إلى أهمية شراء العطر أو أدوات الزينة في جولة تسوقك القادمة، وربما تضعين لنفسك جدولاً متدرجًا، وتعطين على الإنجاز فيه علامات وعبارات تشجيع على كل إجراء تحسنين فيه التبعل لزوجك، أو توقظين فيه الرغبة بداخلك، أو تضيفين فيه جديدًا إلى حياتك الأسرية أو الجنسية أو العاطفية معه.
ومن شأن المتابعة اليومية والأسبوعية والشهرية والسعي إلى تطوير الأداء إذا رأيت تقصيرًا، ومكافأة نفسك حين تحققين نجاحًا، من شأن هذا أن يكسبك عادات مختلفة، وسلوكيات أكثر إيجابية. ولا مانع من الإبداع والتطوير في إيجاد الوسائل والبرامج اللازمة لهذا كلما تكرر الشعور بالملل أو الفتور.
لقد قلت قريباً لزوج يشكو مما تشتكين منه تقريبًا: إن طعم الحب الحلال، والوصل الحلال بين الزوجين يشبه العسل المصفى فيه اللذة للروح والقلب، وفيه شفاء للناس فلا تحرمي نفسك من هذا السر الإلهي الذي يعرفه من ذاق، أما نقص وزنك فهناك مواقع تهتم بهذا، وأكرر لك بشأن مسألة النحافة أن النظام الغذائي المنضبط مع ضبط النوم، وتعدل الحالة المزاجية من شأنه تحسين شهيتك للطعام: وتحسين عملية التمثيل الغذائي، وأنصحك بممارسة التمارين الرياضية في المنزل، أو في الصالات المغلقة المخصصة للنساء لتكتسبي تدريجيًّا جسدًا رياضيًا يمتلئ بالحيوية والجمال؛ فهو أفضل من جسد ممتلئ ومترهل،
تمنياتنا لك بالسعادة، وكوني على صلة مستمرة بنا.
واقرئي أيضًا:
هل أنا باردة؟
أ.ر.ق النساء: الرغبة الجنسية قاصرة النشاط في النساء
في علاج البرود والخيبة.. وصايا خبيرة
باردة كأخواتها: زرعنا الثلج فحصدنا الجليد
زوجتي باردة
بيت نظيف ووقت مستفاد منه