نبي أنا.....
سم الله الرحمن الرحيم .......
الأساتذة الأفاضل
أغيثوني مما أنا فيه لقد تعبت وغلب عليا أمري أنا فتاه مخطوبة وكنت أحب خطيبي وحاربت العالم من اجله ولكنني اكتشفت أشياء لا أحبها واشعر بأنه ليس رجل يعتمد عليه بل أنني لم اعد أجد معه أي راحة واقتنعت بان الحب مش كل حاجه اشعر بالذنب كثيرا لأنه يحبني كثيرا وأنا لا أريد له إلا كل راحة وسعادة ولذلك استخرت الله كثيرا ولم أجد من نفسي إلا إصرارا على تركه.
الشيء الوحيد الذى يمنعني هو خوفي عليه وخوفي من أن أظلمه ولكنني لم أعد أطيق التمثيل عليه لقد صارحته بالفعل وحاولت إعلامه بما يدور في ذهني ولكنه حسسني بالذنب أكثر وأكثر بأنه لا يستطيع العيش من دوني حقا أنا متعبه ولا اعلم كيف أتصرف إنني لا أريد إيذائه ولا أستطيع أن أكمل معه لقد تعبت من اجله كثيرا ووقفت بجواره كثيرا وتنقصني أشياء كثيرة
ما فيش أصعب من أن الفتاة تشعر بأن شريك حياتها ليس رجل أنا تعبت كتير في حياتي ومن حقي ألاقي اللي اسند عليه ظهري ويملا عيني هل أنا غلطانة اللي بدور على مستقبلي وبفكر بعقل وحكمه بدل العاطفة وماذا أفعل ؟؟ وكيف أتصرف .
كيف أخرج من هذه المشكلة بأقل الأضرار أنني أخاف على مشاعره وهذه كل مشكلتي هل استمر معه بالرغم من عدم راحتي أم ماذا أفعل؟؟؟
على العلم أنها قراءة فاتحة وليست شبكه وصارحت والدي ولم يعارض بل طلب منى التفكير.
أعلم أنه لن يتغير ولا اعلم ما الذى إفاقتي الآن يمكن تكون نعمة من عند ربنا قبل فوات الأوان.
أرجو النصيحة وأن تضعوا أنفسكم مكاني لقد كنت أحبه ولم أفكر سوى بقلبي وافقت على الحياة لأجد عقلي يعمل ولى منكم الشكر الكثير وليعينكم الله على نصحي النصيحة السليمة...
والسلام عليكم ورحمة الله
17/02/2006
رد المستشار
وعليكم السلام
ما النصيحة التي تريدينها يا ابنتي؟؟ أنت مخطوبة لشاب لا ترغبينه ووالدك لا يمانع في انفصالك عنه فأين المشكلة!!
يعذبك ضميرك لأنك كنت تعرفين العيوب التي تنفرين منها الآن ومع ذلك مضيت في رحلة استمالته وحاربت من أجله وعندما حصلت على ما تريدين زهدت به؟ لا بأس عليك ولا عليه.
اتركيه بلا تردد فمن حق كل إنسان أن يحظى بشريك يقدره ويعرف ميزاته ويتسامح مع عيوبه فلا أحد كامل لا أنت ولا هو.
لم تذكري المواقف التي جعلتك تكتشفين أنه ليس برجل بعدما ذكرت أنك حاربت العالم للارتباط به, ومهما كانت قناعاتي بها أو عدمها فهي لن تغير من مشاعرك نحوه والتي هي المهمة وليس رأينا. أوصيك فقط بألا تظلميه لا ماديا ولا نفسيا أي ردي عليه خسائره المادية إن وجدت ولا تجرحيه وأنت تبلغيه قرارك بالانفصال عنه فما ترينه أنت عيوب وضعف قد تراها غيرك طيبة ومرونة. لا تظلميه ونفسك بإطالة فترة الوهم وكوني حازمة في كلامك, وما جعلت الخطبة إلا كفرصة ثانية للتفكير في صواب قرار الارتباط وإلا فالرجوع عنها أولى, وأنت تعرفين موقفنا الدائم من الانجرار غير الواعي وراء العواطف وندائنا بتحكيم العقل وليس المصلحة سواء المادية أو غيرها.
ولكن لتكن لك مع نفسك وقفة صادقة بعيدا عنه لتعرفي هل أنت أنانية ولا تفكرين إلا بنفسك فإذا شعرت بأنك كذلك اعملي على تغيير هذه الصفة لأنك لن تسعدي وهي معك, ومن حقك بكل تأكيد أن تكوني أكثر اقتناعا بشريك حياتك ليس فقط لأنك تستطيعين الاعتماد عليه فأنت تريدين من تستطيعين الاعتماد عليه فهل فكرت ماذا سيكون عطاؤك مقابل عطاؤه؟؟ يجب أن تعي أن الزواج علاقة تبادلية يجب أن تعطي فيها لا أن تأخذي فقط. مع تمنياتي لك بالسعادة مع من يختاره عقلك وقلبك.