وسواس الإيدز.!؟
السلام عليكم وتحية طيبة على هذا الموقع
آسفة على الإرسال بهذه الطريقة أرجو عدم التأخر في الرد أنا احترق أطفئوا ناري يا خلق انتم إخوتي في الإسلام.
زوجي بصباص..
أحيانا إذا ذهبت إلى مكان وغبت ولو ساعة أعود إلى منزلي وأسمع صوتا على سريري وفي غرفة نومي.
ورأيته بعيني عدة مرات لكنني قلت لن أتحمل ذنبه أمام الله وسأنسى انه زوجي وأحاول إرشاده إلى التوبة ؟!!
في البداية قلت أطنشه واعمل نفسي مش عارفة يمكن يفوق ( بس بيزيد ) واسمع منه معهن مالا رأته عيني ولا سمعته أذني .
أنا جميلة ويقول الناس إنني على قدر عال من الجمال أيضا .
وحنونة وحبوبه وأداعبه كثيرا .
فهو يقول لي مجرد إحساسه بأنه يمارس الجنس في الحلال يفقده لذة فالحرام له طعم آخر ربما أنه الشيطان يا حبيبتي .
عندما يكون اللقاء الجنسي بيننا كأزواج .
أشعر أنه في مهمة رسمية لا يطيقني مع العلم أنه أخطا معي في فترة الخطوبة وإحنا كنا بنسهر مع بعض في بيت بابا وكان فنانا في الحب وعندما أواجه يقول لي وقتها لم تكوني زوجتي أما الآن فأنت زوجتي وأي رجل يحتاج إلى التجديد, لقد أصبت من جرائه بقصور في التاجي, وعرفت طريق الجلطات أنا أحبه ولكن ماذا أفعل ؟!!
قال لي كثيرا أنه تاب وعاش معي على هذا الأساس واراه بعدها يعود لفعلته مرة أخرى ويعتذر ويقول نقطة ضعف ما قدرتش أمسك نفسي وبعد كده ريح دماغه وبدأ يقول لي هي تأتي لي في عملي وتحاول معي فأثار ويقسم لي انه لا يفكر أبدا من نفسه في ممارسة الجنس معها فبدلا من الفضائح أأتي بها إلى هنا ليكون المكان آمنا وإذا أتيحت الظروف ففي العمل وكأنني واحدة من ضمن اللاتي يخطئ معهن .
لا تفهموا رسالتي خطا أنني لأقبل بهذا الوضع لا وألف لا الفكرة إن هذا إنسان مسلم فما غرس داخلي من كره لأفعاله جعلني أيقن أنه مصاب بالإيدز ؟؟؟!!
هو عادي جدا في ممارساته وليس الرجل الخارق للعادة إنها نفسه الدنيئة, فقط أريد أن أكسب ثوابا في وضعه على أول طريق الهدى, وإذا كان هذا مرض فكيف أعالجه هل هناك من طرق سلوكية لهذا فإذا تمكنت من إصلاح فسيكون بقائي معه جائزة له على إتباعه الطريق القويم مثلا .
أم أنه مريض وفي هذه الحالة يحتاج لإقناعه بأنه مريض, أرجوكم ردوا في أقصى سرعة حياة أو موت هذه المشكلة أرجوكم, وضعه الله في ميزان حسناتكم بدأت انحرف فكريا فأنقذوني.
من عينة الأفكار الآتية/ لأنني أنا من كتبت أنني أود رضاء الله والآن وأثناء الكتابة وجدتني أشعر بالاضطراب وستلاحظون التناقض في الكتابة لا أعرف ؟!!
أم أطلب منه الطلاق وأعيش معه في الحرام فترة أذله خلاله وأقومه سلوكيا ما رأيكم
قولوا لي يا إخواني أنا الآن بدأت تتسلل إلى ذهني فكرة أن الزنا حلال خاصة وأن زوجي يصلي ولا يترك فرض إذن فهو حلال والمجتمع يعقدنا دون داعي ويتمسك بقيم فارغة هكذا يوسوس لي الشيطان ولكني حتى الآن أدرك أنه حرام ولكن لا اضمن ما يحدث بعد ذلك وأخشى على نفسي من إتباعه أرجوكم ردوا خاصة أنه لا توجد آيات صريحة بتحريمه في كتب الله إذن فهناك احتمال أن يكون مباحا لأن الحرام نزلت آيات خاصة به وكمان ابتديت أقول لنفسي بيني وبينها يمكن أنا بتحمل عشان في هاتف جوايا من بعيد يناديني ابحثي فإذا كان حلالا فلما لا وأنت جميلة وبهذا أكون قد ربيته بحق وأقول لنفسي ربيه واتلسعي بشوية نار بسيطة وبعدها تخرجي للجنة .
أختكم المعذبة
هناء
25/10/2005
رد المستشار
الحلول المجنونة التي تفكرين بها لا تعنى إلا شيئاً واحداً وهو أنك تعانين معاناة رهيبة تكاد تدفع بكِ إلى هاوية التمزق النفسي.
تفكرين في الطلاق منه لتعيشا معاص في الحرام لعل هذا يصلح حاله، وتفكرين في عمل علاقة غير شرعية مع آخرين ولا مانع أن تتلسعي بشوية نار بسيطة وبعدها تدخلي الجنة!!
وتقولين أنه لا توجد آيات صريحة بتحريم الزنا في كتاب الله رغم أنك _بالتأكيد _ قرأت قولة تعالى {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} (النور : 2)
تلك الآيات التي تحدثت عن عقوبة الزاني غير المحصن، أما الزاني المحصن (المتزوج) فعقوبته الرجم حتى الموت كما جاء في الحديث النبوي الصحيح.
وكما تعلمين الأحاديث النبوية هي المصدر الثاني للتشريع، ومن خلالها عرفنا عدد الصلوات التي يصليها يومياً وكيفيتها وغير ذلك من الأوامر والنواهي.....
ولكن _كما قلتِ_ يبدو أن المعاناة التي تكتوين بنارها تكاد تدفع بكِ لهذا الاضطراب.
والآن يا سيدتي.... هل تريدين حلاً لمشكلتك؟؟
أول ما عليك إدراكه هو أنه لا يوجد حل سحري ورغم أن هناك بدائل متعددة إلا أنه ليس من بينها طريق ذو قفزة واحدة سريعة نحو شاطئ الأمان، وهكذا الحياة ، وهكذا الابتلاءات، تحتاج من المرء صبراً جميلاً وإيماناً بالله، واحتساباً وتوكل على الحي الذي لا ينام...
هذه هي النقطة الأولى.... الطريق طويل ويحتاج صبراً.
أما النقطة الثانية فهي أن هذه النفس الدنيئة المريضة التي تسكن في أعماق زوجك يمكن أن ينصلح حالها ويستقيم اعوجاجها، ولكن هذا في حالة واحدة وهي:
إذا أراد هو ذلك.... أما إذا لم تتوافر لديه الرغبة، وإذا سيطر عليه الشعور بأن هذا (طبع) لا يمكن تغييره ولا إرادة له فيه، فعندئذ لا أمل في الشفاء ولو اجتمعت جيوش الأرض لتثنيه عما يفعل، لذلك فإن أول ما عليك أن تتوصلي له هذان المعنيان:
0 أنه ما به يمكن تغييره.
0 وأن هذا التغيير لن ينبع إلا من داخله هو.
{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } (الرعد : 11).
هذا هو الخط الأساسي في العلاج، وهو ما يحتاج منك قوة في الإقناع بالعقل أحياناً، وبالمشاعر أحياناً أخرى، واختيار الأوقات المناسبة، وربما الاستعانة ببعض الكتب والشرائط، واللجوء لأهل الفتوى والعلم _ ولو تليفونيا_ لإقناع زوجك أن ما يفعله حرام وإذا أبدى زوجك استجابة ورغبة في العلاج فممكن أن ترشديه إلى طيبي نفسي أو أخصائي إرشاد نفسي أمين ليساعده من خلال بعض برامج تعديل السلوك التي تأتي بنتيجة طيبة مع الإصرار والإرادة.
أما الخط الثاني للعلاج فهو: التهديد والقوة، وهذا يحتاج في الحقيقة إلى حكمة شديدة حتى لا يؤدي لنتائج عكسية.
ربما الخصام يفيد، وربما التهديد بالطلاق المهم هو أن يكون هناك موقف قوي حقيقي ورادع، وربما لا مانع من أثارة غيرته وخوفه على ضياعك منه إلى شخص آخر ولكن بحذر وحكمة.
أما إذا لم يفلح هذا كله، فليس أمامك سوى الانفصال عن هذا الرجل ومحاولة بدء حياة جديدة بعيداً عنه قبل أن يصيبك الجنون لأنه _إن لم يكن مصابا بالإيدز_ فهو مصاب بانحراف خلقي وديني سيؤثر بالسلب عليك وعلى أولادك.
وأخيراً لا تنسي الدعاء واللجوء إلى الله تعالى،فهو سبحانه مفرج الكروب وكاشف البلاء.