حل للوسواس
السلام عليكم ورحمة الله؛
أصبح لي متزوجة سنتان وقبل ذلك لم أكن ملتزمة بالدين منذ عدة سنوات أصبحت أفكر بمسألة الدين والخالق ثم بدأت أعاني من التردد بين الظن واليقين (بل أعود للتفكير منذ البداية) في وجود الخالق وصدقه وصدق نبيه، حيث بدا ذلك تقريبا منذ خطبتي الأولى التي لم تستمر حيث كنت أعتقد أن زواجي حرام إذا لم أكن على يقين في أيماني واستقر على هذا اليقين وكنت أتألم عندما أكون على ظن دون اليقين لأني كنت بحاجة إلى الزواج وأحب خطيبي جدا وأرغب وعلى ما أظن كنت أعتقد أن هذا الدين صحيح في داخلي، وكلما قرب زواجي ازداد همي بالرغم من استفتائي عدة علماء (حيث استشرت صديقة لي دارسة للشريعة ولكني كنت مترددة في أخذ الفتوى منها لأنها كانت تضع الماكياج في الشارع، أما بالنسبة للعلماء فقد يكون كل فترة يطرأ علي موضوع جديد في مسألة الإيمان وأستحي أن أسأل مرة أخرى).
وظللت على هذه الحالة إلى أن فسخت خطبتي الأولى ولا أعرف إن كان أحد الأسباب هو عدم استقراري في الدين وبعدها خطبت مرة أخرى وعندما قرب زواجي أصبحت في حالة من التوتر والخوف الشديدين حتى ظننت أني سأموت إذا لم أتزوج، وعندها قررت أن أعتمد قرار صديقتي الدارسة للشريعة بأن هذا وسواس وكلام خطيبي بأن هذا وسواس سوف يزول بعد الزواج ثم أوقفت التفكير بكل شيء إلى ما بعد الزواج وفعلا تزوجت بصعوبة بالغة ولا أعرف أن كان هذا القرار منحازا لأهوائي، وبعد الزواج بفترة قصيرة قررت أن أبدأ التفكير بأسلوب منطقي وأحلل الأفكار التي كنت أعتقدها وبدأت أتعرف وأقرأ في الشريعة الإسلامية كيف يجب أن يفكر الإنسان وما هي الأحكام في كثير من الأمور وبدأت أتخذ قرارات دون تعمق وبناءا على معلوماتي قبل الزواج من مسألة وجود الله وهكذا واعتمدت أن أدرسها وأتعمق فيها كلما سنح لي الوقت.
ومنذ زواجي ولحد الآن هدأت حالتي كثيرا ومنذ زواجي أصبحت أميل للدين الإسلامي ولحد الآن ميلا كبيرا وملتزمة بالتطبيق ولكن عندي دائما قلق ولكن أقل من الماضي بكثير وأحيانا يزيد بأني يجب أن أتأكد دائما بكل ما فكرت وأفكر به وأن أتعمق أكثر بمسالة الدين ووجود الخالق وصحة زواجي وإيماني والأخذ من العلماء أما بقية الأمور فهي عادية مثلي مثل بقية الناس.
أما عن صفاتي الأخرى فأنا أغار على زوجي كثيرا وأخاف من البقاء لوحدي في العتمة وأريد زوجي أن يكون كاملا وكل هذه الأمور أحاول أن أتغلب عليها بالمنطق والدين،
أما عن أهلي فقد كان أبي شديدا علينا عندما نخطئ حتى لو كان الخطأ صغيرا ولا أعرف إن كان ملحدا تماما عندما تزوج أمي ولكنه بعد 25 ستة من الزواج أصبح يفكر كثيرا في مسألة الإيمان ثم التزم بالدين وأمي معه إلا أنها كانت مؤمنة ولكن ليست ملتزمة كثيرا وعندها وسواس في النظافة، أنا الآن حامل في الشهر السابع وأريد أن أعرف أن كان هذا وسواس ويجب معالجته وأريد أن أبدأ من الآن أن كان ممكن فكيف التواصل معكم أو أن ترشدوني إلى طبيب مسلم يساعدني للشفاء في مدينة حلب، سوريا.
وشكرا للمساعدة
R03; 10/11/2006
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت "ي.ت." حفظك الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد تبين لنا من خلال سردك للمشكلة أنكِ دخلتِ بأفكار وسواسية، تشاركين فيها الإرادة واللا إرادة، حتى بات ذلك الوسواس في بعض الأحيان قهرياً. وبما أنك فتاة متعلمة وشابة وتحبين البحث والتعمق؛ أود أن أذكرك بكلام رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم، حول موضوع التفكير بالذات الإلهية بأن هذا الأمر منهيٌّ عنه، وشديد الكراهية، إذاً نحن ننصحك بأن تقلعي عن هكذا نوع من الأفكار، وتتعمقي لو شئتِ بما تريدين من مواضيع الحياة العامة، والمجتمع، وإذا كان لا بد من المواضيع الدينية؛ فلتكن المواضيع التاريخية منها كالسيرة النبوية أو سيرة الخلفاء والأئمة الأطهار.
من ناحية ثانية، لفتنا أنه في كل مرة كان يقترب موعد الزواج، كان الوسواس يتأجج عندكِ، أي أنه في كل مرة تكونين تحت تأثير التوتر العصبي تزيد حدة المرض عندك، ما يدل على أنك تحتاجين إلى المهدئات العصبية، خاصة في أوقات الشدة، وكذلك حاجتك إلى المتابعة من قبل طبيب نفسي، يساعدك بالإضافة إلى الدواء بطريقة العلاج النفسي، وتدريبك على التخلص من الأفكار الوسواسية.
لا نستطيع إرشادك إلى اسم محدد من الأطباء النفسيين ذوي الثقافة الإسلامية في مدينة حلب، ولكننا نبقى في خدمتك حسب إمكانات موقعنا، وإمكاناتنا المتاحة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور قاسم كسروان غير أن أحيلك إلى بعض الروابط من على مجانين فانقريها وتابعيها:
الاجترار الوسواسي (Obsessive Ruminations)
علاج الأفكار الوسواسية
من الوسوسة الكفرية إلى الوسوسة الجنسية
الوسواس القهري في الأفكار، علاج معرفي!
مسلم يعاني من الوسواس: ماذا عن العلاج متابعة
وساوس دينية شديدة جدا
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.