التربية الجنسية
إخوتي بارك الله فيكم على مجهوداتكم وأرجو أن تساعدوني على هذا المشكل أنا شاب (30 سنة) أدرس مجموعة من الأولاد اليافعين التربية الإسلامية والقرآن وبرامج المدرسة، والرياضة، تتراوح أعمار الأطفال مابين 12 و15 سنة أريد منكم أن ترسلوا إلي بأحسن كيفية للحديث مع الأطفال عن سن البلوغ وانتقالهم إلى مرحلة التكليف فالموضوع حساس، يبدو لي أن بعضهم بلغ سن الحلم وهو لا يدري عما يترتب عنه، والبعض في طريق الحلم، فالموضوع حساس وأولياؤهم لا يتقنون فنون التربية الإسلامية.
والسؤال المطروح كيف أميز من بلغ سن الحلم منهم ممن لم يبلغ علما أن مظاهر خشونة الصوت وكبر حجم العضلات ونمو شعر اللحية لم تظهر عليهم، على الرغم أن سن البعض 15 سنة ولم تظهر عليه هذه العلامات أما شعر الشارب فقد بدأ يبدوا على بعضهم، فهل هو علامة البلوغ، وهل نمو الشعر تحت الإبطين يكون قبل الاحتلام أم بعده. (أستطيع رؤية الإبطين في حصة الرياضة) أنا أريد الحديث فقط للبالغين منهم أما غير البالغين فلا أريد الحديث معهم عن أمور أكبر من سنهم وأنا حائر في كيفية مفاتحتهم في الموضوع. فقد خطر ببالي سؤالهم السؤال التالي: هل رأيت حلما ثم استيقضت ووجدت بللا في ثيابك لكنه سؤال محرج نوعا ما، لأنهم ربما سيطلبون تفاصيل.
هناك أيضا مشكلة تسمية الأعضاء بأسمائها فمثلا أنا عندما درستهم كيفية الغسل اكتفيت بقول (غسل مخارج النجاسة من قبل ودبر)، ولم أقل قضيب أو فرج أو ذكرأو خصيتين، أو أتحدث عن الجنابة. أحيطكم علما أن هؤلاء الأطفال أخلاقهم جيدة، لكنهم غير معزولين عن المجتمع خاصة في المدرسة ربما يخالطون الأطفال الغير مؤدبين، وأنا لا أريدهم أن يقعوا في أخطاء وقعت فيها أنا في طور المراهقة، فمثلا أريد أن أنهاهم عن العادة السرية، (أنا ليس لدي معلومات أنهم يمارسونها)، وأنا خائف إن فتحت معهم الموضوع أن أثير شعورهم وربما إذا لم يكونوا يعرفونها يتعلمونها عند إشارتي إليها.
أرجوا أن تتفهموا أن الموضوع مهم وهل من الأحسن أن أكلمهم جماعيا أم فرديا، وهل في المسجد أو في الملعب أحسن. هؤلاء الأطفال علاقتهم بي جيدة فهم يحبونني ويذكرونني بالخير عند أوليائهم (بدأت في تعليمهم منذ أكثر من سنتين) وبارك الله فيكم أرجو الإجابة في أقرب وقت ممكن،
وأرجو عدم إدراج اسمي على صفحات الموقع لتجنب أي حرج.
والسلام عليكم.
26/05/2007
رد المستشار
أخي الفاضل "عبد الرحمن"؛ تحية طيبة لك وأهلا ومرحبا بك معنا على مجانين.
لقد توجهت لنا بسؤال هام عن توجيه أو إرشاد المراهقين جنسيا، والقاعدة الذهبية في هذا المقام هو أن تعطي الطفل أو المراهق القدر الذي يريد معرفته عن هذا الموضوع الدقيق الحساس وبالذات في مجتمعاتنا، والتي يغلب عليها التحفظ والتكتم الضارين.
التربية الجنسية
من الضروري العمل على نشر الثقافة الأسرية بما في ذلك الثقافة الجنسية، منذ سن مبكرة في إطار التقاليد والعادات الخاصة بمجتمعنا لما لهذه الثقافة من آثار بناءة في تكوين الفرد والأسرة والمجتمع.
التربية الجنسية هي ذلك النوع من التربية التي تمد الفرد بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات السليمة إزاء المسائل الجنسية، بقدر ما يسمح به نموه الجسمي والفسيولوجي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، وفي إطار التعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية المتعارف عليها.
إن النمو الجنسي موضوع مهم في كل مراحل النمو، والسلوك الجنسي مشكلة مهمة في الطفولة بصفة عامة، والمراهقة بصفة خاصة، ويبرز تساؤل هام هل الجنس خير أم شر؟!، مقدس أم مدنس؟!، يؤدي إلى السعادة أم إلى الشقاء؟..... الخ.
تفرض التعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية والقيم الخلقية قيوداً على النشاط الجنسي للشباب بما يحقق مصلحة الفرد والجماعة، رغم هذا يبدو أن المجتمع لم ينجح تماما في محاولاته في أن يفرض منعا تاما على النشاط الجنسي للمراهقين، إذ يبحث الشباب عن مخارج للطاقة الجنسية في صور مختلفة.
قد تؤثر المشكلات الجنسية على شخصية المراهق، فتتدخل في نشاطه العقلي والاجتماعي والانفعالي، وكثيراً ما يأتي فرد إلى العيادة النفسية، وليس ما يعاني منه اضطراب سلوكي سوى نتيجة لجهله بالأمور والمسائل والحقائق الجنسية البسيطة!!!.
من الطبيعي أن يهتم الفرد بالمسائل الجنسية في كل مراحل نموه، إلا أن الكبار يشعرون بالحرج والخجل والضيق حين يسألهم الصغار عن الأمور الجنسية. من الأفكار الخاطئة الشائعة عند بعض الوالدين والمربين ما يلي:
إن التربية الجنسية تزيد فضول الأطفال والمراهقين وتزيد من اهتمامهم بالأمور الجنسية قبل الأوان!.
أن التربية الجنسية تؤدي إلى التجريب والإفراط في السلوك الجنسي المتحرر من المسؤولية!.
ومن المسلم به أنه إذا أحيط النمو الجنسي بغلاف من التحريم والتكتم والتمويه، وإذا أغمض الوالدان والمربون أعينهم وأصموا آذانهم وكمموا أفواههم، ولم يقوموا بواجبهم في التربية الجنسية لأولادهم كجزء من عملية التربية بصفة عامة، بحث هؤلاء الأطفال والمراهقون عن مصادر أخرى لإشباع حاجتهم إلى المعرفة في هذا الشأن، وربما اتجهوا إلى مدعي المعرفة من غير أهل العلم والثقة والأخلاق والضمير، وربما تطوع هؤلاء بهذه المعلومات في غير أوانها، وربما اتجهوا إلى الأفلام والصور الجنسية ليشبعوا فضولهم، والنتيجة المؤسفة هنا هي المعلومات الخاطئة والوقوع في التجريب المضر لهم في مستقبل حياتهم.
وبالرغم من علمنا أن الأطفال والمراهقين لا يظلون على جهل تام بالأمور الجنسية إلا أن الوالدين والمربين يصرون على حجب أي معلومة جنسية للأطفال والمراهقين!، لماذا لا أدري؟!.
أهداف التربية الجنسية:
تزويد الفرد بالثقافة الجنسية المناسبة والمعلومات الصحيحة اللازمة عن النشاط الجنسي.
تعليم الألفاظ العلمية المتصلة بأعضاء التناسل والسلوك الجنسي.
إكساب التعاليم الدينية و المعايير الاجتماعية والقيم الخلقية الخاصة بالتربية الجنسية.
تنمية الضوابط الإرادية للدوافع والرغبات الغريزية والشعور بالمسئولية الاجتماعية وتنمية الوعي والثقافة العلمية ومعرفة خطورة الحرية الجنسية عليه وعلى المجتمع.
الوقاية من أخطار التجارب النفسية غير المسئولة التي يحاول فيها الفرد استكشاف المجهول أو المحظور بدافع إلحاح الرغبة الجنسية المتأججة والمكبوتة لديه.
الفضول لدى الصغار و المراهقين لمعرفة تفاصيل العلاقات الحميمة:
تكوين اتجاهات سليمة نحو الأمور الجنسية والنمو الجنسي والتكاثر والحياة الأسرية، وبالذات لدى الصغار و المراهقين لتتماشى مع العلاقات الإنسانية السليمة ومباديء نمو الشخصية.
ماذا يجب أن يعرفه الوالدان والمربون؟
الأطفال لا يظلون أطفالا، بل يكبرون ويبلغون جنسيا.
رغم أن التغيرات الفسيولوجية المشاهدة في البلوغ الجنسي، والتي تقع في مرحلة المراهقة إلا أن القوى الجنسية الضرورية تعمل في نفس الشخص منذ الطفولة.
الأطفال والمراهقون لديهم حب استطلاع شديد، خاصة عما يحدث أثناء الاتصال الجنسي.
الغريزة الجنسية لها قوتها ولا يمكن تجاهلها، وهي من أهم الغرائز، وهي التي تدعو كلا الجنسين من الذكر والأنثى أن يتصلا جنسيا بعد أن يبلغ الكتاب أجله، وتنعقد عقدة النكاح بهدف السكن وإعلاء قيم المودة والرحمة بين المتزوجين ثم التكاثر والإنجاب.
ظهور الدوافع والميول الجنسية عملية حيوية سوية لابد أن تقع خلال نمو الشخص.
يكون المراهقون عادة شديدي الاهتمام بالأمور الجنسية.
قد ينصرف المراهقون إلى قراءة الكتب الجنسية أو مشاهدة الصور والأفلام الجنسية، وللأسف يحصل المراهقون على أكثر معلوماتهم الجنسية بصورة مغلوطة من أصدقائهم وزملائهم ومن الأفلام الجنسية الممثلة والممنتجة والتي تُظهِر الرجال بفحولة جبارة لا تحدث في واقع اللقاء الجنسي بين الزوجين في الأغلب الأعم من الأحوال، أما النساء في الأفلام الجنسية فيأتين بحركات جنسية غاية في الإغراء، والتي لا تستطيع الزوجات العفيفات –بنات الناس المهذبات- الإتيان بمثلها إلا بعد سنوات وسنوات من الزواج المستقر -وبعد القراءة كثيراً عن الجنس- مثل الممارسة الفمية للجنس مثلاً.
أسئلة الأطفال والمراهقين:
كيف يأتي الطفل إلى هذا العالم؟
من أين يأتي الأطفال؟
ما الفرق بين الولد والبنت أو الرجل والمرأة أو الذكر والأنثى؟
لماذا يتغازل الذكور والإناث؟
ما طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة؟
ما شكل وحجم الأعضاء التناسلية الطبيعي عند الذكر والأنثى؟
ما البلوغ الجنسي وما علاماته؟
ما طبيعة الاحتلام؟
ما هي العادة الشهرية؟
ما هي العادة السرية؟
ما نوع العلاقة بين الذكر والأنثى بعد عقد الزواج وفي فترة التي تسبق ليلة الزفاف؟
ماذا يتم ليلة الزفاف؟
كيف يتم الحمل والولادة؟
ما هي الانحرافات الجنسية وما أضرارها النفسية والجسدية؟
هل يمكن أن يظل الجنس فاكهة محرمة بالنسبة لبعض الناس؟
من يقوم بالتربية المتعلقة بالعلاقة الحميمة:
الوالـــــــــدان: إذا توافرت النية وصدق العزم واتسع الوقت وتوافرت المعلومات العلمية ووجهت إليهم عناية خاصة بقصد إعدادهم للقيام بدورهم في التوجيه والتعريف بالعلاقة الحميمة.
المعلمون والمربـــــــــون: أو الرواد أو الأخصائيون الاجتماعيون في المدرسة وكذلك المعلمون
علماء النفس: خاصة المرشدون والمعالجون النفسيون.
الأطبــــــــــاء: في عملهم العلاجي وبعض المحاضرات.
علماء الديـــن: في الوعظ والإرشاد الديني.
متى يبدأ التنويه والتعريف بالعلاقة الحميمة؟
يجب أن تكون التربية الجنسية عملية مستمرة، ولا تقتصر على سن معينة، بل تبدأ من الطفولة وتستمر خلالها وحتى مرحلة المراهقة قبل الرشد وقبل الزواج، وفي بعض الأحيان بعد الزواج.
هل يكون التوجيه والتعريف بالعلاقة الحميمة فرديا أم جماعيا؟
يرى البعض الاقتصار على التوجيه الفردي، لأن التوجيه الجماعي يسبب بعض المشكلات النفسية، حيث توجد فروق فردية في مستوى النضج وفي القدرة على الممارسة نفسها، ولكن يتجه أغلب الرأي نحو التوجيه الجماعي، مع إعطاء الفرصة للمناقشات الفردية لمن يريد، وفي التوجيه الجماعي ميزة التغلب على الخجل وأخذ المسألة مأخذا علميا صريحا، ويجب ألا تفرض المعلومات والحقائق الجنسية على التلاميذ بل تقدم استجابة لأسئلتهم.
هل تناقش موضوعات التربية الجنسية في جماعات مختلطة من الذكور والإناث؟!
يلجأ البعض إلى مناقشة موضوعات التربية الجنسية في جماعات مختلطة في بعض أجزاء البرنامج التربوي، وإن كان البعض يرى أنه يحسن فصل الذكور عن الإناث في بعض أجزاء البرامج الخاصة.
كيف نجيب عن الأسئلة والاستفسارات؟
يجب أن تكون الإجابة على قدر السؤال، وبألفاظ تتناسب مع مرحلة نمو الفرد وقدرته على الفهم. ويجب الالتزام بالأمانة والصراحة والصدق والبساطة والدقة العلمية، ومن الضروري الالتزام بالموضوعية والهدوء الانفعالي، وينبغي أن تكون الإجابات واعية كافية وافية.
ماذا يقدم من معلومات جنسية؟
شرح الفروق التشريحية بين الذكر والأنثى بطريقة علمية مبسطة.
دراسة الكائنات الحية وتكاثرها مثل النبات والطير والحيوان والإنسان.
تنمية الفخر و الاعتزاز بالجنس الذي ينتمي إليه الفرد و احترام أفراد الجنس الآخر.
توضيح أن هناك فروقا فردية بين الأفراد فيما يتعلق بالنمو النفسي الجنسي.
إعداد الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة نفسيا لاستقبال التغيرات الفسيولوجية التي تتميز بها مرحلة المراهقة.
تزويد الفرد بالحقائق عن التكاثر عند الإنسان.
إعداد الفرد لما سوف يسمعه من أحاديث من زملائه أو ما سوف يقرؤه.
تعليم الأطفال والمراهقين معايير السلوك بصفة عامة والسلوك الجنسي بصفة خاصة.
تعريف الأطفال والشباب آداب الاستئذان وآداب النظر.
التعريف بمشكلات الطفولة والمراهقة ووسائل التغلب عليها.
شرح مراحل النمو المتتابعة ابتداء من مرحلة ما قبل الميلاد إلى مرحلة الشيخوخة مرورا بمراحل الطفولة والمراهقة والرشد.
تفسير عملية الاتصال الجنسي وتوضيح وظيفتها وغرضها، وأنها يقوم بها المتزوجون فقط بغرض التناسل وتكوين الأسرة.
التعريف بالانحرافات والاضطرابات الجنسية كالإفراط في العادة السرية وبصورة قهرية والجنسية المثلية، والاستهتار الجنسي والبغاء وممارسة الجنس مع الأطفال وممارسة الجنس في فتحة الشرج، وممارسة الجنس بصورة جماعية كما يحدث في الأفلام الإباحية على الإنترنت والفضائيات..... الخ، والأضرار الناتجة عنها وأسبابها وطرق الوقاية منها وعلاجها.
التعريف بالأمراض التناسلية ومدى خطورتها -وبالذات على القدرة الإنجابية مستقبلاً- كجزء من دراسة الأمراض المعدية.
تعريف المراهق أن الجنس مُقدَّس ومحبب إلى الله ثم للمجتمع في الحلال، ومُدَّنس وبغيض في الحرام.
تعريف المراهق أن العلاقات الجنسية قبل الزواج تسبب المشكلات.
تأكيد أن العلاقات الجنسية في الحلال هي نوع من العلاقات الإنسانية الإيجابية البناءة.
تعريف الشباب بعادات الزواج و تقاليد اختلاط الجنسين، واختيار شريك الحياة أثناء الخطوبة.
تعريف المراهقين أن الزواج علاقة متعددة الأوجه بين الذكر والأنثى ولا تقتصر على العلاقة الجنسية.
التعريف بالزفاف وشهر العسل وآداب الاتصال الجنسي في الزواج.
تعريف الفرد أن إشباع الدافع الجنسي يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع الأوامر الدينية.
تشجيع الشباب على تحديد فلسفة واضحة للحياة.
مساعدة المراهقين وتوجيههم إلى إعلاء وتصعيد الدافع الجنسي وتوجيهه في النظام الاجتماعي حتى يسير في مسالك مهذبة بعيدة عن الشذوذ والانحراف.
تحقيق الإشباع الانفعالي للفرد عن طريق الرياضة والنشاط الثقافي والاجتماعي.
التربية الجنسية والتربية الدينية:
يجب أن تسير التربية الجنسية جنبا إلى جنب مع التربية الدينية، فيعترف الدين بالغريزة الجنسية ويوجهها، ولم يكن الله الذي زود الإنسان بأجهزة التناسل وركب فيه غريزة الجنس ليحرم عليه استعمال هذه الأجهزة بتاتا وكأنها لم تكن، وقد كان الصحابة وزوجاتهم يستشيرون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يحدث بينهم من مشكلات جنسية وعاطفية لمعرفة حدود الحلال والحرام، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيبهم بما يعلمه. ويحث الدين على الســـــلوك الجنسي الحلال.
نقاط هامة في التربية الجنسية:
من المفروض أن ضعف أو نقص أو إهمال التربية الجنسية العلمية يعتبر واحدا من أسباب الانحرافات الجنسية، ومن أخطر ما يمكن أن نترك أطفالنا وشبابنا يحصلون على معلوماتهم الجنسية من مصادر غير مضمونة.
التربية الجنسية ضرورية في الإطار العام للتربية الدينية والتعليم.
نحن نحتاج في أسرنا وفي مدارسنا إلى برامج علمية مخططة بخصوص الحياة الجنسية والحياة الأسرية، ينصب فيها التأكيد على العلاقات الاجتماعية من الجوانب النفسية للحياة الجسدية، يباركها المجتمع ويشارك فيها الآباء و يرضى عنها الله عز وجل.
يجب أن تقوم هذه البرامج على أساس دراسات وبحوث علمية شاملة للموضوعات، وبها فريق من المتخصصين من علماء النفس والتربية والأطباء وعلماء الاجتماع والمعلمين وغيرهم في البيئة المحيطة بالأطفال والمراهقين وصغار الشباب؛ وتشتمل تلك الأبحاث على تحديد كم وكيفية الحصول على المعلومات الجنسية الموجودة لدى الأطفال والمراهقين.
تحديد مصادر هذه المعلومات وكيفية الحصول عليها.
جمع وتنسيق أسئلة الأطفال والمراهقين عن الجنس؛ حتى يجيب عنها المختصون إجابات نموذجية.
تحديد ماذا يقدم من معلومات جنسية؟ ومتى تقدم؟! وأين تقدم؟ وكيف تقدم؟ ومن يقدمها؟!. هذا ويجب أن تعقد دورات إعداد للوالدين والمربين وغيرهم ممن يقومون بتعليم الجوانب الجنسية حتى نتأكد أنهم يعلمون ما يقولون.
يجب أن يقوم المسؤولون عن التربية الجنسية بتقديمها للأطفال وللمراهقين ولصغار الشباب في إطارها العلمي السليم.
أخي الفاضل "عبد الرحمن"
اقرأ على مجانين:
الجنس في حياتنا
التربية الجنسية (1)
مفهوم الإسلام للجنس
التربية الجنسية (3) مرحلة البلوغ
المرحلة (4) (ما قبل الزواج) الجزء الأول
قبل ليلة الزفاف (اللقاء الأول)أتمنى أن أكون قد استوفيت في إجابتي تلك عن استشارتك المهمة والمفيدة للتربويين وللآباء وللمهتمين بمستقبل أمتنا من الصالحين أمثالك –ولا أزكي على الله أحداً– أحسبك كذلك، وتابعنا بأخبارك واستشاراتك.