السلام عليكم والرّحمة والإكرام
أنا بنت من فلسطين، عمري 16 سنة ومتدينة والحمد لله، أقوم بكل الفرائض التي فرضت عليّ، حسّاسة وأراعي شعور النّاس، وأتصف بالطِّيبة والحنان الزائد، والحمد لله على كل ما أنعمه عليّ من ِنعَم.
أوجّه مشكلتي إلى أ.د وائل أبو هندي حفظه الله،أنا بنت قعدت على النت من الثّالث الإعدادي، وظلّيت محافظة على نفسي من الحب ومن الشباب لعند أولى ثانوي، إلى أن قام شاب بإضافة إيميلي تكلمت معه مدة ليست قصيرة ولكني كنت رافضةً مبدأ الحب تماماً، لأن أهلي ما ربّوني على هذا الشّيء، وتربيت أنّ أيّة بنت بتكلم شاب هي بنت مش محترمة لدرجة أنّه ما بنقدر نكّلم أولاد عمي ولا أيّ شيء ولا حتى سلام ولا أي كلمة.
إلا أنّ هذا الشاب قلّي: أنا مقتنع فيكي وباين عليكي بنت محترمة فطلب مني بعض المعلومات، بعض وقت، وتلقائي أعطيته اسمي من دون اسم عيلتي وتاريخ ميلادي وبلدي الأصلي، وبعد كم يوم كلّمت هذا الشاب وقال لي جميع المعلومات عني: اسم عيليتي واسم بابا وماما وأخواتي ورقم الموبيلات وكل شيء بخصّني!!
أنا طبعاً خفت، وهو قلّي: إنّي أنا حطيتك في بالي وحابب أخطبك فعشان هيك جبت كل هاي المعلومات عنك! هلأ يا دكتور طول هاي المدة -إلى أكثر من سنة ما رضيت أسمّعه صوتي بس شاف صورتي، وأنا طبعاً سألت عنه وعن عيلته وتأكدت أنها من نفس عقلية أهلي وأنهم ناس محترمون ومتدينون.
وبعدين ضلّيت أكلمه، أكلمه لعند ما ربنا أراد أنّ أخواتي وماما يعرفوا إنّي حبيت شاب، هم طبعاً راعوا شعوري لأنّ الحب شيء مو باليد، بس طلبوا مني إني أبعد عنه قدر المستطاع حتى لو بالتدريج، أنا تفهّمت وضعهم وعارفة أنه لازم أكسب رضى ربنا عليّ وثقة أهلي فيّ وأحافظ على مستواي الدّراسي الممتاز، بس الصّعب في القصة أني لمّا حكيت له عن هذا الموضوع ما تفهّم هذا الشيء، لكن أنا شويّ شويّ ضلّيت أقنع فيه لحد ما قلّي أنّه هو يحبني وما بدو يكون سبب في مشاكل لي مع أهلي أو غيره، بس هو حكى عبارة في آخر مرّة كلّمته فيها أنّه هو راح يضلّ يطمئن عليّ من فترة لفترة عن طريق الرّسائل، بس المشكلة أنّه أجا وقت امتحاناتي وخلصوا امتحاناتي والعطلة وبعد هيك وهو ما بعث!
وللأمانة بعث مرّة، بس هلأ أنا ما بعرف ليش صرت أحس بعد هذي الفترة -وأنّه ما ضلّ يطمئن عليّ- أنّه ما بحبني وبتسلى فيّ، وما كان حاط القصة بباله أو بشكل جدّي.
هلأ بعد ما بديت ثاني ثانوي حطّيت قدّامي هدف أنّه راح أرجع لمستواي الحقيقي في الدّراسة وهو التفوق وبامتياز كمان، ونسيت كل شيء وحاولت أقلل شويّ شويّ من دخولي للانترنت.
آه... نسيت شيء، أنّه طول هذه الفترة وهو مو موجود بإيميلي بس أنا قبل كم يوم شاءت الصّدفة أو أنّه شيء غير تلقائي أني رجعت أضفته لإيميلي، وهو طبعاً ردّ السّلام فأنا ردّيت عليه وحكيت له إلّي بيني وبينك انتهى، وأنا دراستي وثقة أهلي ورضا ربي أحسن من الحب كلّه، فردّ عليّ أنّه كل كلامي صحيح وقلّي: بس لو ممكن تعطيني فرصة ثانية أو فرصة لأفهمك وقلّي أنّه إنتي بتفكري أنّي بتسلّى عليكي، بس أنا بإذن الله لما أخلّص جامعتي راح أحكي لأمي وراح تيجي تخطبك وراح أكون مستعد لكل شيء،
للعلم -أنّه الشاب هلأ بسنة رابعة جامعة محاماة وقانون- فأنا تلقائي سألته -وما في شك إلا أنّ الإنسان يضعف أحياناً- فأنا سألته إن أنت بجد بتحبني وراح إضلّك معي للآخر؟؟؟ فكان جوابه: أنّي بحبك وراح أضلّ معك للآخر.
لهون تقريباً انتهت مشكلتي، بس أنا عاوزة أقول شيء أنّ الشاب بيضلّ يطلب مني أن يشوفني أو يسمع صوتي أو يحكي كلام حلو شويّ متل أي شاب فهون أنا يسيطر عليّ الشّك وعدم الثقة فيه وبحس أنّه يستغلني وأنّه بس بدو يقضي حاجاته وبدو يشوفني ويسمع صوتي وبس مو أنّه بحبني!
بس أنا لما بسأله ليش هو هيك بقلّي: لأنّه أنتي في بالي وراح أضل للآخر لحتى تصيري خطيبتي. بس أمانة عليك يا دكتور أنا إنسانة شكّاكة كتيييييييييير، وهذا نتيجة لوضع الأسرة والتربية إلّي عشت فيها، لأنّ أهلي علّموني أن ما أثق بأحد، ولازم أحكي مع الناس يلّي من نفس مستواي الفكري والدّيني وبس! أقل شيء ممكن يعتبروا قلة دين، وشكّي هذا ممكن يخرب عليّ لو هذا الشاب منيح، وبجد منيح، أنا نفسي أعرف هو شاب منيح أو كذّاب ويستغلني بس، وهو طمّاع؟؟؟؟ ولو في دليل أكشف أو أعرف فيه أنّه صادق أو كاذب ؟؟؟ أو شو ممكن أقلّه أو أستدرجه لحتّى أعرف هو بحبني أو ما بحبني ؟؟؟
عارفة أنّ ما في دليل قطعي، غير أنّه لما ينحط في موقف الجدية يعني أنّه يجيء يخطبني بس أنا بجد تعبانة وشكّي راح يموّتني ؟؟ أرجوك يا دكتور تساعدني وتفهمني بكلام مبسط وواضح ويكون يفيدني ويخلصني من هذا الشّك ؟؟؟؟؟
وشكراً جزيلاً على ما تقدّموه من خدمات، وربنا يكثّر من أمثالكم
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
04/11/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة "أنوار النبي" ......... على نبينا وحبيبنا الصلاة والسلام... أهلا وسهلا بك على مجانين .... شاءت الأقدار يا ابنتي أن تصل مشكلتك مجانين وأنا على سفر مشغول .. فوزعت استشارتك لأحد المستشارين ... وتأخر في الرد لوعكة صحية ألمت به في بلاد المغرب العربي ..... وها أنا ذا أفاجأ بأنني كان مفروض أرد عليك منذ زمن ... فهذا اعتذاري أيتها السكرة الصغيرة ... فهل تقبلين؟
المشكلة مع الشك الذي تعانين يا صغيرتي هي أنه شك في غير محله ! ... ليس معنى هذا أنني أجزم وأؤكد أن فتاك صادق في حبه وسيبقى عليه -وإن كان هذا هو الظاهر مما قلت- إنما معناه أن ما بينكما حتى الآن هو وعدٌ جميل منه بأن سيبقى يحبك وسيتقدم خاطبا إياك من أهلك.... والرد الوحيد الجميل عليه هو أفلحت إن صدقت إن شاء الله..... وهو ما يعني أنك ستقبلين به إذا تقدم فعلا بعد انتهائه مما يمنعه الآن من التقدم أي دراسته....... ولكن حذار من استمرار العلاقة التي تسمح له بأن يطلب منك ما هو أكثر مما كان لأن العلاقة الخاصة –غير العامة- بين ولد وبنت لا شرعية لها إلا بالزواج... أفضل لك أن ترفعي طلبك إلى من لا يرد طالبيه ولا يبيعهم جل وعلا سبحانه ... وبالتالي فإن إرضاء الله هو الأهم إذا أردنا لحب بين اثنين أن يدوم ... فإذا قلت لي أشك في حبه لي الآن أقول لك شك في غير محله ... لماذا لأنه هل ستتغير تصرفاتك يا ابنتي بناء على تحررك من الشك؟
هل مثلا إذا تأكدت من صدق نيته ستسمحين له بأن يراك أو يحادثك بلا ضوابط؟ أعرف أنك ستقولين لا ولهذا أقول لك أن الشك في شعوره نحوك شكٌ في غير محل للاهتمام... بكلماتٍ أخر عليك الاكتفاء بوعده واسألي الله أن يثبته ويبقيه عليه وجابهي الشك الآن بالاهتمام بيومك وواجبك نحو ربك ونفسك وأهلك...
وأنا أحسب أنك تجاوزت اندفاعك البريء في سنوات النضوج الأولى خلف مشاعرك نحوه .. فأنت قررت أن تستعيدي مستواك الدراسي وأن تركزي على هذا الآن ... والحقيقة أنك إن فعلت ذلك بحق تكونين قد أرضيت ربك وأهلك وإن شاء الله قلبك يا صغيرتي ولكن في الأوان المناسب .... بالتالي فإن البحث عن دليل على صدقه بحث في غير محله الآن ولن يكون يوما في محله لأنه عندما يتقدم خاطبا ستنتفي الحاجة للدليل أليس كذلك؟ أرجو أن تتابعيني يا ابنتي
واقرئي على مجانين:
أحبيه لا عيب ، ولكن …. مشاركة
والله والله ....أخ وبس
أصدقه ؟؟ ولا لأ ؟؟!!
الخلوة المعنوية بين الجنسين.. مشاركات
في مواجهة عملاق الحب .. كيف أتصرف ؟؟
نون: ملتزمة وقلبها يدق! مشاركة مستشار
آنسة نون: ملتزمة وقلبها يدق!