أقرصوني..! أحتاج لقرصة..!
اهتمامي الغير عادي بشخص لم يكتب لي نصيب معه، هو الآن متزوج والمشكلة لها 7 سنوات ولا زلت أفكر به وكيف كانت حياتي ستكون لو تزوجنا هو من رفضني مرة أراد مصالحتي ولكن بطريقة غبية وتجاهلته لوجود ناس معي وبعدها انقطع كل شي بيننا كنت دائما أتجاهل سلبياته حتى من صغرنا لأني دائما أقول أنه سيتغير ولكن التغير كان من سيء إلى أسوأ.
تخيل جاء لخطبتي وهو لا يعمل حتى (تربينا معا).
تعبانة كيف أتخلص من هذا الهبل لأني أتأثر كثيرا كل ما سمعت خبرا عنه، تخيل أنه أساء لي في أحد القنوات لأنه أراد إخباري بزواجه يريد إغاظتي (حقيقة لا أعلم هو من طلب من شقيقه أو لا يعلم).
ربما أحتاج لقرصة يمكن أفيق. انشغلت بالدراسة وخفف هذا الشيء عني
الآن لا أعمل حاولت لكن كانت هناك بعض المعوقات.
02/12/2007
رد المستشار
سامحك الله يا صغيرتي.... لقد قرأت رسالتك خمس مرات حتى لا أظلمك بتشخيص أنت بريئة منه! فلقد هضمت حقي في الحصول على تفاصيل تساعد في معرفة ماذا تقصدين؟؟ فظللت حائرة بين ثلاث احتمالات أقلهم وطأة هو الغرق في أحلام اليقظة التي تجرك جراً إلى نيران الوسواس القهري!! ولن أخفيهم عنك وسأقول لك أغلب ظني؛ فكان أمامي ثلاث احتمالات....
الاحتمال الأول: هو أنك في حالة وسواس قهري فأنت تقولين أن الفكرة موجودة بداخلك وصار عمرها 7 سنوات!! فأنت تفكرين فيما حدث وتفكرين فيما كان يمكن حدوثه لو تزوجتما رغم معرفتك بأنه تزوج ورغم اعترافك بأنه "هبل" وعند تشخيص الوسواس أو نطاقه لا نحتاج أكثر من هاتين الإشارتين لفضحه.... وهما سيطرة فكرة على رؤوسنا وعدم القدرة على الخروج منها رغم اعتراف صاحب الفكرة بسخافتها أو تفاهتها! ولكنه ليس الظن الأقرب.
الاحتمال الثاني: هو أنك تعانين من الغرق في أحلام اليقظة والتي تكون منفذاً تلقائياً للعيش فيما كنا نود العيش فيه من حياة؛ وفي تلك الأحلام نتناقش ونعدّل وضعا لا نهواه ونحاور أشخاصا ونأخذ حقوقنا التي تركناها دون داعي، أو نلوم ونعاتب من قصّر في حقنا أو ننتقم ممن أساءوا إلينا وكل تلك الأحلام مشروعة وتظل في الحدود المقبولة إلا إذا أصبحت بديلاً عن الواقع الذي نعيشه أو إذا صارت مُعوِّقة للتعايش مع الحياة الحقيقية وأراك قد زحفت من المساحة المقبولة للمساحة غير المقبولة منذ فترة.
الاحتمال الثالث: وهو البحث عن "الدور المفقود" وهذا ما يجعلك تتشبثين بتلك القصة –دون وعي منك- لأنها تجربة وحيدة مثلاً أو لأنها تجعلك منشغلة في شيء بدلاً من الفراغ الذي تعيشينه فتظلين في حالة تتبع غير مقبول لأخباره –والتي لا أعلم كيف تحصلين عليها- والدليل على ذلك هو "نسيانك له أثناء انشغالك في الدراسة" ولكن الآن أنت في حالة فراغ يجعلك لا تقومين بأي دور يستحق منك الانشغال كمشروع ارتباط أو دراسة أو عمل وهذا هو أغلب ظني يا صغيرتي.
فلكل منا دور يقوم به في هذه الحياة قد يكون بسيطاً أو كبيراً كلٌّ حسب طموحه وقدراته وظروفه فمنّا من يجد دوره فيظل يقوم به راضيا سعيدا رغم كده وتعبه لأنه وجد قيمة لوجوده ومعنى لحياته؛ ومنّا من يظل يبحث عن دوره سنوات أو حتى يفني عمره على سطح تلك الحياة فيموت باحثاً عن دوره "المفقود" أو حزيناً لأنه مات ولم يتخطى قيمة "الصفر".
"ملحوظة.... وقفت كثيرا أمام كلمة برنامج تليفزيوني هل قصدت أنك علمت بأنه يغيظك من خلال الشريط الذي يُكتَب به أخبار بعض المشاهدين مثلا؟ أم ماذا؟ فلو غير ذلك فالأمر سيحتاج لشرح منك لأن الاحتمال الرابع الذي لم أذكره سيكون له حضور قوي".
أما في المرة الخامسة؛ وجدتني أرسم لك صورة أتصورها أقرب للحقيقة وهي أنكما جيران أو أقرباء تربيتم معاً لذلك فأنت تعلمين أخباره باستمرار سواء منه أو من أهله من حولك وبالتالي تعرفون أي البرامج التي تشاهدونها أو ترسلون عليها رسائل أو شيئاً من هذا القبيل، ولأنك لم تدرسي طويلاً... وكذلك لم تخوضي مجال العمل فأنت لم تخرجي للحياة بحق... فلم تتمكني من معرفة غيره –إلا بشكل سطحي أو تقليدي- جعلك أسيرة قصتك معه. فإن كنت صائبة في ذلك فأنت في احتياج "للدور" الذي حدثتك عنه وكذلك في حالة احتياج لوقفة جادة وجادة جداً منك لغلق ملفه وإن ظلت أخباره تتسلل إليك حتى وسادتك! لتحيي حياة طبيعية تتنسمين فيها شعور امتلاكك لنفسك وحرية مشاعرك واختيارك للحياة التي ترتضينها لنفسك أما إذا كان عكس ذلك فأرجو منك متابعة أكثر نظاماً لتشرحي فيها تفاصيل أكثر لنتحدث في الحل المناسب بإذنه تعالى.
ويتبع>>>>: بيغيظني في التليفزيون م