شرهة في الأكل, وأخشى الظهور أمام الناس..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا خريجة كلية الآداب لغة عبرية أعمل مدرسة للغة الإنجليزية في مدرسة خاصة، أشعر باكتئاب شديد ولا يوجد في الحياة ما يسعدني....
أصبح لدي شراهة في الأكل وأعاني من البدانة وهذه الشراهة ليست حبًا في الأكل فأنا لا أشعر بأي نوع من أنواع السعادة ولكن تلك الشراهة نابعة من رغبتي في البحث عن أي شيء يسعدني ولا أجد سبيل لإسعادي إلا الأكل ومع ذلك بعد الانتهاء من الأكل لا أشعر بالسعادة بل اشعر بتأنيب الضمير وعدم الرضا عن النفس إلى جانب أنني لا أحب أن أنظر إلى نفسي في المرآة....
لا أحب الظهور والاجتماعات، أتمنى أن أدخل في زجاجة صغيرة وأغلقها على نفسي، أشعر فجأة بخوف ورهبة شديدة بدون أي سبب وآلام في بطني بسبب الخوف، باختصاااااااااااااااار تعباااااااااااااااااااااااااااانة جدًا ومش عارفة أعمل إيه؟؟ بجد مش قادرة أعيش وفي حاجات كتير أوي بعاني منها لو كتبت كتاب بالكامل لأحكي لك عن مايتعبني لن يكفي لسرد ما أشعر به....
أرجو المساعدة وجزاك الله خيرًا..
سلام.
17/11/2007
رد المستشار
ماذا تفعلين حين يؤذن للصلاة في البرد؟
ماذا تفعلين حين يزورك زائر عزيز في وقت دخولك للنوم؟
ماذا تفعلين حين يحتاج منك كفيف أن يعبر الطريق وتكاد سيارة تصدمه لولا وجودك بقربه؟
فإنك تنفضين عنك الكسل والنوم واللامبالاة بل وستتجاهلين حينها أحزانك.
وهذا ما أريدك أن تفعليه فانفضي عنك دثار الكآبة والحزن واكسري الزجاجة الصغيرة المشئومة؛ ولن يحدث ذلك إلا إذا أردت أن تفتحي للحياة باباً ولو صغيرا لتري العالم مرة أخرى من جديد وإذا أردنا أن نحسّن من حياتنا فلا نضع الهموم نصب أعيننا دفعة واحدة ولكن فتّتيها لنمسك واحدة واحدة.
وأعترف لك بأنك بالفعل في حالة اكتئاب -كما يقول الكتاب- فعدم الشعور بالسعادة واضطراب الأكل وعدم الرضا والإحساس بالذنب كلها تشير بوضوح للاكتئاب ولكن يبقى أن نعرف قوته ولن يحدده سوى الطبيب أو المعالج النفسي فإذا كان في بداياته أو لفترات قصيرة فسينصحك بكسر دائرته بالانخراط في الأعمال والهوايات والتنزه واستخدام الرسائل الإيجابية مع نفسك وغيره من الأمور حتى وإن كنت عازفةً عن ذلك فاستمري وستتحسنين بفضل الله أما إذا كانت شدّته أكبر من ذلك فلابد من أخذ علاج دوائي مع العلاج السلوكي أو المعرفي أو كليهما معا، فنفسك التي بين جنبيك والتي تصرخ طالبةً النجدة في مقام الفرض والزائر العزيز والكفيف المحتاج فلا تبخلي عليها بمحاولات الشفاء وكذلك الطبيب النفسي أو المعالج سيحدد تلك الأعراض الأخرى التي سردتها فلعلها من أعراض الاكتئاب المتوسط أو نوبة من نوبات الهلع التي تحتاج لمتابعة متخصصة.
يبقى إذن أن أكرر عليك أنك بإرادتك واستجماعها ستأخذين خطوة العلاج لتحيي من جديد وإن الانتظار على حالك سيزيدك سوءا فهيا ابدئي
واقرئي على مجانين:
البدانة في الطفولة والاكتئاب
البدانة والاكتئاب
البدانة والحالة النفسية
اكتئاب وبدانة وأشياء أخرى
البدانة ليست ذنبا: حقوق الجسد
اكتئاب وبدانة وأشياء أخرى
شيماء.. والاكتئاب الجسيم