اللهث وراء الأواهم..!؟
حسبة برما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أشكرك أستاذة أميرة، على محاولاتك الدائمة لإيقاظ الفتيات من أوهامهم.
في الوقع مشاركتي هنا ليست لإضافة جديد بعد ما تفضلت به في ردك، فهو شافي كافي لمن يحكم العقل ويقرأ بعين بصيرة وإني لأتمنى أن تفيق أختنا كاتبة المشكلة و لا تأخذها العزة بالنفس وتصر على أنها تحب هذا الشاب ونحن من لا نعرف مقدار حبها!!! .
مشاركتي في الواقع حزنا على كثير من الفتيات حين أقرأ لهم أحس بما أحسست أنت به، ألا وهو الخواء!!، هذا ليس حال الفتيات فقط بل كثير من الشباب، وللأسف أراه الشباب والفتيات المصريين، ماذا حدث بشباب مصر؟ ولماذا هذا الخواء؟ بل التفاهة أحيانا, عذرا و الله ليس بقصد إهانة أي شخص ما، ولكن هنالك كثير من الحالات سواء على الموقع أو في الإنترنت أو الشارع تتسم بمنتهى السذاجة التي لا تليق بأناس في القرن الحادي والعشرين أيًا كان مستوى التعليم، بل حتى و إن لم يدخلوا مدارس من الأصل.
تدرين؟!! أصبحت أشك أن المدارس هي التي تفرخ هذا الخواء، لأنها مدارس بلا معلمين.
دعوة للفتيات التي سوف يقرأن هذه الكلمات، برجاء قراءة السير الذاتية للأساتذة والدكاترة للفتيات وسيدات من مستشارين الموقع، قوموا بقراءة مقالات الأستاذة بثينة كامل، أو الباشمهندسة "مناضلة في زمن الجبروت الأمريكي"، قوموا باستعراض مدى قوة الفتيات حين يردن أن يصبحن ذوات قيمة، أتمنى أن تتعرفن على مواضع قوتكن غير قوة أنوثتكن، ربما كثيرات يفقن، ويعرفن أن الحب مشاركة وتكافؤ بين الطرفين وأنها كما عليها واجبات لها حقوق وبالتساوي.
حقوق المرأة معها، إن لم تتنازل هي عنها، فلم يسلبها الرجل حق إلا وهي التي سمحت له بذلك. فلا تلومن من يستغل تلك التنازلات.
والله الحافظ
9/12/2007
رد المستشار
أخي الكريم أشكر لك مشاركتك وإن كانت ليست الأولى فأنا أعترف أنني لا أرد على معظم المشاركات التي تصلني وليس هذا استهانة بها وإنما لضيق الوقت العجيب الذي صرت أحياه لفترة غير قصيرة فالله المستعان، فلم يعد الحزن كافي للعلاج ولكن أرى اقتراحك بنشر السير الذاتية بالإضافة للحل -ليس فقط- عن طريق المشكلات وحلولها ولكن بتفعيل واقعي على أرض الحياة التي نحيا فيها كمراكز أو جمعيات اجتماعية أو عن طريق التليفزيون بالعمل على التوعية والتأهيل لفهم الفتاة لنفسها ووضع يديها على مشكلاتها النفسية والعاطفية ومعرفة البدائل والحلول ومعايشة الواقع ومعرفة دورها كذلك مع نفسها ومع الآخر سواء هذا الآخر كان رجلا أو غيره مما تتعامل معهم.
أما الشك في تفريخ المدارس لذلك الخواء فلقد بلغ مرتبة اليقين منذ زمن ولله الأمر من قبل ومن بعد.