السلام عليكم
أنا طالب في كلية الحقوق. لا أدري من أين أبدأ، فأنا من أسرة متوسطة إلى حد ما يجعلني مطمئناً من بعض النواحي التي تمثل مشكلة بالنسبة لغيري زي... الشقة..... الزواج الخ.....
أبي يعمل بكد ليجعلنا في أحسن حال.... لكن مشكلتي تكمن في أني مهزوز ليس لدي ثقة بنفسي نهائياً. عمري ما كلمت بنت في حياتي إلا من خلال التليفون وهذا يسبب لي إزعاج ومواقف محرجة بالإضافة إلى أني أثناء المحاضرات مقدرش أقوم أسأل الدكتور أي سؤال، مش عارف ليه يمكن بكون خايف أن الكل يبص لي ليه مش عارف!
ممكن الدكتور يطرح سؤال معين محدش يعرفه إلا أنا ورغم كده مقومش أقول..... مش عارف ليه أمشي في الشارع أحس أن الناس بتتكلم علي ليه مش عارف.... لا أعاني من أي مشاكل في الدراسة بعكس كل زملائي فهم دائماً غير متفائلين بعكسي بحس أني هابقى كويس رغم أن مستواي عادي ممكن هم يكونوا أحسن بكثير مش عارف ده ليه ممكن يكون هم طموحين أكثر مني... غير كده أنا أمنيتي أن أحب إنسانة، عايز أحب مش أكثر.... شويه أتدين وشويه أبعد كل البعد عن الدين..... والدي موفر لي كل حاجة... محرج من دخول الأماكن العامة -الأفراح- بخاف من التصوير أوى مش عارف ليه حاسس أن شكلي مش حلو لدرجة أني مش عارف أحتفظ بأي صور للذكرى فأنا لا أحب شكلي.... عاطفي لدرجة صعبة التخيل.. أشياء كثيرة يصعب علي ذكرها....
فكرت كثيراً في استشارة طبيب نفسي... أهذا مرض أم ماذا؟ أكاد أجن..... لا أدري ماذا أفعل فأنا أتخلف كثيراً عن الكلية لهذه الأسباب، فأنا إلى حد ما لا أحب الاختلاط بالناس لكني غير منطوي بالعكس فأنا أحب أن أجلس إلى الناس في أي قعدة ما دام مفيهاش نساء..... لو سمحتم قو لوا لي أعمل إيه؟ أنا مريض أم ماذا؟ أجيبوني.... ساعات أحس أني عبقري، وساعات أحس أني أغبى وأوحش واحد في الدنيا كلها.. متقلب المزاج. لو سمحتوا ردوا علي فأنا انتظرت كثيراً.... قرأت كل الاستشارات لأجد حالة مشابهة فلم أجد..... أنا بجد سعيد بكم وتحياتي وتهاني لكل الأساتذة والدكاترة الذين يقومون على عرض وحل ولو جزء بسيط من مشاكلنا..
والسلام عليكم.
علي
16/12/2007
رد المستشار
صديقي....
لست مريضا وإنما يمكنك أن تمرض نفسك، لماذا لا تحب نفسك أولا قبل أن تدخل في علاقة حب مع امرأة؟؟
ما الذي سيحدث في الكلية إذا ما أجبت السؤال؟؟ ما أهمية الخوف الذي تشعر به؟؟ ولماذا تجعل من رأيك السلبي في نفسك قاعدة تبني عليها وهم أن الآخرين سوف يعرفون جميع عيوبك (وخاصة النساء) بمجرد أن تتحدث؟؟
يجب ألا تدع شعورك بالخوف يمنعك من الإقدام على ما تريد..
مع الوقت وبعد عدة محاولات سوف تصبح المسألة أسهل وأسهل.. أقول هذا لأنني عانيت من نفس الشيء حتى سن السابعة والعشرين وقررت أن أخاطر بالتغيير ووجدته أسهل فأسهل مع الممارسة، إلى أن أمكنني بعد عدة سنوات التحدث لمدة ساعتين أو أكثر بدون تحضير ولجمهور من مائة أو أكثر من الغرباء.
قد يساعدك أن تراجع معالجا نفسيا لمناقشة أفكارك ومخاوفك ولكن في النهاية سوف يتحتم أن تغير الأفعال بالرغم من الخوف.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ على مجانين:
بين الخجل والرهاب: مشكلةٌ في الشجاعة الأدبية
الخجل المتعمم أم خجل الإناث؟!