العمة الشرسة..واغتيال البراءة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
المستشار الكريم.. لي لوم عندك أولا وهو الرد القصير جدا وعدم التعقيب على أهم ما قاله أخونا المصري.. نعم أشرت أن العرض على طبيب هو الحل لكنه بالطبع كان ينتظر الرد الأولى من هُنا.. أرى العجب في تلك المُشكلة بصدق.. جعلته بريئا لدرجة أنى أشفقت على هذه العمة من شدة تبريئك له يا أستاذنا الكريم.
أعقب بالنقاط كي لا أنسى شيء..
أولا: موضوع غشيان المحارم سواء أكان من شخص صغير أم كبير.. كُنت لا أتصوره أبدا..وعندما قرأت عنه هُنا بالفعل.. أيقنت أنه مشكله كأي مشكلة لكنها بالفعل أكبر من غيرها..
كيف يستمر شخص بدئا من سِن 5 سنوات إلى 13 سنة.. بممارسة لا نقول أنه مارس بالفعل ولكن كان غصباً عنه ولا يعي كُل هذا.. أحد الأشخاص أعرفه جيد جدا.. وللأسف حدثت معه واقعة مختلفة عن هذا قليلا بينه وبين صاحب سوء في هذه السن.. فمللت من كثرة قسمه أنه كان يندم بعدها بشكل غير عادي وأكثر من القسم أنه بالفعل رغم أنه لا يعي ما يفعل وكانت أشياء خارجية... المهم أنه كان يُدرك أنه على الأقل(عيب).
فأين هذا (العيب) وأنت سواء أكنت تعي أم لا ما تفعله هي معك؟؟؟
د.محمود الوصيفي (أحييك على شجاعتك كما أني أحييك على رحلة جهاد النفس) أتقول له هذه الجُملة لأي شيء؟؟؟..لأنه من سن السادسة إلى ال13 وهو يفعل هذا ويقول (لا أعي ما يحدث غير أني أشعر باستمتاع) بالله عليك يا مستشارنا الكريم.. ما الباعث الذي جعلك تحييه على شيء كلنا نلومه عليه لوم ليس قليل.
الحُرمة وما شابه.. لا نتكلم فيها كثيرا لصِغر السن.. لكن ال(العيب) هل أحدنا لا يعرفه وإن كان عنده ثلاث سنوات؟؟؟
ثانيا: أراك يا د.محمود قد سئمت من تصرف هذه العمة ولكن.. ألم تأخذ في اعتبارك أستاذي الكريم أنها (مُطلقة)؟؟..وأنها في البداية قبل النهاية.. إنـسـانـة؟؟, فالخطأ نعم منها وتتحمله بنسبة 90% ولكن ال10% الباقين منه هو لأنه تركها تفعل ما تشاء واستمر 8 سنوات..وهذا ما يشعرني بـالجنون.. لا جنون الموقع الذي تعودنا أنه عين العقل.. الجنون الذي منه التعجب الغير محدود.. ازااااااااااااااااااااااااااااااااااااي؟؟
لن أطيل أكثر من هذا لكن مشكلات أكبر بكثير من هذه حُلت عن طريق (مجانين دوت كوم) وأرى أن تعيد بعض النظر أستاذنا الكريم في الحل لتلك المُشكلة لأنها بالفعل.. لا نرى أنها بالصعوبة التي نعجز عن مساعدته هنا.. ولا أتفق معك أستاذنا الكريم في تلك العبارة (بالطبع حالتك أكبر من أن يتم احتواؤها من خلال رد كتابي). وأين السؤال الأهم..
وهل تراها الآن؟؟.. وما نظرتها هي لك؟؟.. وهل تكلمك أم لا؟؟, وكيف حالها الآن..؟؟
أنت اهتممت بحل مشكلته هو الصغيرة التي كل ما فيها (وسواس قهري) وتركت مشكلتها هي الأكبر على الإطلاق وهو (وسواس مصيري للأسف).
معذرة د.محمود إن تخطيت حدودي ولكنكم أنتم مَن علمتمونا أن نشعر بأن كل مشكلة تُعرَض هي مشكلتنا نحن.. ولابد جميعا أن نتكاتف كي نصل فيها لحل..
وفقكم الله.
1/12/2007
رد المستشار
الأخ الفاضل؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
نشكر لك اهتمامك وتنظيمك في تعقيبك ولكن:
بالنسبة لقصر الرد فخير الكلام ما قل ودل.
بالنسبة للموقع فوظيفته الأساسية إرشادية واستشارية أكثر منها إكلينيكية سواء تشخيصية أو علاجية لذا فإن ما تلحظه هو أنا دائما ما نذكر كلمة أن التشخيص في الغالب كذا أو كذا وليس بشكل جذري.
أنا لم أبرئ السائل ببنت شفة لو أنك قرأت الرد بتأني ولكن هذا الاستخلاص نتيجة سرعة قراءتك ثم إن ليس على الطبيب النفسي حسابهم إنما هو على الله بالإضافة إن ما ذكره السائل ماضٍ تاب وأقلع عنه وزيادة على كل ذلك فلابد للطبيب النفسي من مراعاة الحالة النفسية للسائل وقت الإجابة ثم أن السائل نفسه شديد الشعور بالذنب فما الذي تريد أن نفعله معه... أن نؤدي به للانتحار؟؟؟
وكيف لا أجيبه وقد تاب واهتدى؟؟؟ أم أسد باب التوبة في وجهه.
الأسئلة الكثيرة التي لم أسألها تركتها للطبيب النفسي الذي سيبدأ رحلة العلاج الطويلة التي وصفتها وسيسأل عشرات الأسئلة التي لم ترد ببالك نظرا لعدم تخصصك.
بخصوص الوسواس فأنا ذكرت أن هذا ما يعاني منه الآن لا تنسى لفظ الآن وليس كل ما يعانيه.
أحيطك علما بأن ردنا هنا في هذا الموقع المتخصص ليس من باب التعليق على المشاكل بشكل نقد فني أو أدبي أو حتى رأي شخصي ولكنه وجهة نظر طبية مبنية على دراسة وخبرة علمية أما أن يترك الباب لكل من أراد أن يدلي بدلوه فهذا متاح في العديد من المنتديات والمواقع غير المتخصصة وبالتالي تجد هنا مثلا أنه لا داعي لخطاب العمة فهي ليست سائلة أو شاكية ولا داعي لتناول سلوكها بالتحليل فهي ليست متاحة أساسا لنا لنتواصل معها أو لنسألها.
ويتبع ...............: العمة الشرسة واغتيال البراءة مشاركة1