قُبَل وحبٌّ جنوني بين مراهقتين ماذا يعني؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أختي الفاضلة، وقعت تقريبا في نفس مشكلتك أختي.... ودعيني أساعدك، أو ربما أفضفض معك بما أننا شريكتان في هم واحد.
كانت لي صديقة منذ 4 سنوات وأحمد الله أن صداقتنا لم تدم، لم نكن شاذتين ولله الحمد، ولم نكن منحرفتين أخلاقيا بأي شكل من الأشكال، ولكن تعرضت لأزمة نفسية حادة ووقتها كنت في المدينة الجامعية في سنتي الثانية وهي أكبر مني، والمدينة الجامعية مكان تجتمع فيه فتيات في غرف مشتركة ولكل منهن سرير خاص بها.
ظروف ما جعلتني أتخلى عن كل وصايا أمي بأن لا أشارك فتاة في سريرها وقبلت أن أشاركها النوم على سرير لا يكفي منطقيا إلا لفرد واحد، كنت أفعل ذلك على استحياء شعرت أن شيئا غير صحيح أقوم به وخاصة أن أمي نبهتني إليه، عندما كنت أرفض مثلا أي شيء لم أعتد عليه مثل مشاركتها السرير أو التحدث الدائم عن صداقتنا الشديدة كانت تحزن مني.
لا أعرف كيف ومتى وأين بدأنا نفعل نفس ما تحكين عنه........ يتمزق قلبي اشمئزازا من نفسي كلما تصدمني تلك الصورة في مخيلتي... الفرق بيننا أختي أن استطعت أن أبعد عنها وها أنا الآن أعيش حياتي وأعمل وكنت قبلها أدرس بالدراسات العليا... ولكن أخجل من فعلتي بل الخجل أقل ولكن أشمئز.
نصيحتي التي أقدمها لنفسي ولك أختي... اتركي أي فعل قد يجعلك في يوم من الأيام تقولين أكره نفسي، أحتقر نفسي، أخجل من نفسي. وإن كان عملا لا تعرفين إذا كان دخل في نطاق الحلال أو الحرام، استفتِ قلبك، وإن لم تستطيعي أن تكوني مقيمة لنفسك، فلتتخيلي أن أحب شخصية لقلبك تراك وأنت تقبلين زميلتك، وكما ذكر الدكتور الفاضل دكتور وائل أن نوع القبلة قد يجعلنا نكثر في القول أو نقول أنها وساوس وأنت وصديقتك مجرد صديقتان متعلقتان ببعضكما البعض. أعود إلى حديثي تخيلي أن ذاك الشخص وليكن أختك الكبرى مثلا أو الصغرى أو والدتك تراكِ هكذا...... هل تحبين أن تراك هكذا؟؟؟
في حياتنا صداقات ربما تكون صداقات ناجحة وموفقة ولكن... لا إراديا قد ينقلب الأمر إلى أشياء نكره فعلها أو تخيلها.
وبرأيي أني أنا وصديقتي كنا نقبل بعضنا بالشفاه وللأسف، ولكن لم يكن هناك متعة جنسية وحتى عندما ننام لم يكن هناك أي تلامس حقير بيننا، ولكن بسبب حالتي النفسية وقتها كانت دوما ما تحتضني وأنام على يدها.
أكره ضعفي ومرضي وقتها...... ليتني كنت انتحرت، أفضل من أن أرى أو أتذكر نفسي هكذا.
أسرعي أختي الحبيبة في أخذ القرار وتابعي الموقع بتفاصيل مشكلتك ربما يساعدونك أن تهتدي إلى حل، ولكن كل يوم يمر، وتخزن ذاكرتك صورة للأحداث يزداد البوم إدانتك داخلك، فقط أحببت أن أعرض لك تجربتي الخاصة، وأتمنى أن أسمع عنك كل خير.
شكراااااا
في رعاية الله أختي
16/12/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة المدرسة "مدرسة" أشكرك على مشاركتك الطيبة والتي تمثل خبرة تفيد كثيرات ممن ينزلقن إثر صدمة أو موقف كربي ضاغط في حضن صديقة... باعتبار حضن صديقتي آمن لأنها بنت مثلي وهو الاعتقاد الأهبل الذي للأسف ما يزال عند كثيرات... الله ما أروع والدتك جازاها الله خيرا عندما نبهتك إلى ضرر أن تنامي مع بنت في سرير خاصة في المدن الجامعية... كثيرات يبدأن بنوايا طيبة ثم يزين لهما الشيطان... وأحيانا تجمع بعض السحاقيات الصغيرات ضحاياهن بنفس طريقة الاقتراب البريء في البداية ثم تكون النهاية قاتمة حفظ الله بناتنا ونساءنا.
فقط لدي مشكلة مع بعض تعبيرات منك جعلتني حائرا هل الاشمئزاز والكره واستحقار النفس الذي كثيرا ما كررت أنك تشعرين به عندما تتذكرين يا "مدرسة" يا ابنتي متعلق بكون الفعل شذوذا بين بنتين أم أنه موجه للفعل الجنسي عامة؟
مهم أن تستوضحي ذلك في نفسك... وشكرا على مشاركتك.