السلام عليكم ورحمه الله وبركاته؛
لا أعرف كيف أبدأ ولكني أنتهز وجود هذا الموقع الخير بإذن الله لأستفسر عن مشكلة ألمت بي....
وهي إني طالبة جامعية... أنا بطبيعتي عفوية جداً والأهم من ذلك ولله الحمد ملتزمة... أكرمني المولى عز@608; وجل حسن التعامل مع الجميع كلاً وفق الحدود المسموح بها شرعاً... ولكثرة تعاملي مع الناس من حولي من الدكاترة وزملائي الطلبة والطالبات ومعرفتي بهم رشحت لتمثيل الكلية ولعدة مناصب طلابية ولله الحمد، نلت ثقه الجميع وما زلت الحمدلله... والكل يعاملني بحذر فأنا تلك المرحة ولكن في حدود ما يسمح به الشرع...
بصراحة بسب عفويتي أخاف أن تكون من هنا بدأت المشكلة؛ بمعنىً آخر أنا لا ألاحظ الفرق في تعامل الناس معي ما دام في حدود ما أسمح به، ولأكون صريحة أكثر أقصد هنا زملائي الطلبة... بالذات للزوم الحدود بيننا في حين أكون بالفعل الأخت الكبرى لكل من زميلاتي وأحبهن وأحترمهن كما يبادلنني نفس الشعور والحمدلله...
عذراً لأني قد أطيل في الحديث ولكني أجد من الضروري ذكر بعض التفاصيل.. قبل عامين ونصف تقريباً رشحت لمنصب رئيسة لجماعة طلابية وكنت الطالبة الأولى من تحتل هذا المنصب إذ لم يسمحوا قبل ذلك للإناث بذلك المنصب... ولله الحمد.. ومن نظام الجماعة اختيار نائب للرئيس، وتم اختيار شاب ولله الحمد خلوق -ولا أزكيه على الله- بشهادة الجميع، وكثيراً ما يخاف علينا نحن الطالبات (كزميلات له) ويحترمنا كأخوات، وكثيراً ما يضايقه بعض الأخطاء التي قد تحدث في حقنا من قبل الزملاء الآخرين.... ولله الحمد.. وكان بالفعل نائباً مسانداً لي... كان دائماً ما ينصحني بالخير، وكثيراً ما كان يحذرني من البقاء في الاجتماعات كفتاة بمفردي، إذ كانت معظم الاجتماعات تحدث بعد وقت المغرب بسب ظروف دراستنا نحن الطلبة، فتأتي الأولوية للدراسة وبعدها الأنشطة.
بصراحة كنت أستمع لنصائحه، ولكن بالفعل والله على ما أقول شهيد بأني أعتبرها من أخ وعلاقتي به جداً جداً واضحة وصريحة، والأهم من ذلك ولأني قد وثق بي أهلي فكنت دائماً ما أخبرهم بكل شيء وبالذات أخي الكبير، وكنت أقول له وأنه بسب منصبي وأني مضطرة للتعامل مع الشباب. قد اضطر لاستخدام البريد الإلكتروني أو الهاتف عند الضرورة وقال لي أنه لا بأس ما دام البريد الذي أستخدمه هو ملك للجامعة وأنه لكل طالب لديه بريد من موقع الجامعة، أي يجد أنه لا بأس بذلكن أما الهاتف فقال لي لا تعطي رقمك إلا من تثقي به ولا تكوني السبب في الغلط، وإذا حدثت لك أي من المضايقات فسأتولى الأمر.
قال لي أخي ولكن تحذري وكوني كما نعهدك في البيت وهنا كنت مرتاحة جداً لأني أعلم كيف سأكون، وبالفعل ولله الحمد كنت أستخدم البريد فقط -فقط عند الضرورة- وكلماتي واضحة لا لبس فيها ولا شيء ونفس الشيء بالمقابل.. أما الهاتف فلم أستخدمه أبداً.... ولكني أذكر أنه مرة من المرات حدث وأن توفي والده (أقصد والد زميلي النائب)، وكنا مشغولون جداً للاستعداد لمؤتمر دولي كنا نعد له، ولكن حدث ذلك وكنت مجبرة أن أعمل كل شيء لوحدي... ولكن وصلتني رسالة على هاتفي وعلمت أنه هو قائلاً أنه يعتذر ولا يستطيع الحضور، وأخبرني عن وفاة والده فما كان مني إلا أن أعزيه وأواسيه وقلت له أن لا يقلق فسأتولى الأمر، ولكني وإلى الآن لا أعرف من أين أتى برقم هاتفي؟؟؟؟ أتوقع أنه طلبه من أحد الدكاترة أو المسؤولين في الإدارة فأنا لم أعطي أي من زملائي الشباب رقمي وهم يعلمون أنني لا أحبذ هذا الشيء، ولكن لم نستخدم الهاتف كوسيلة للاتصال إلا لذاك الظرف... وبعد أسبوعين تقريباً بدأ الدوام العادي ولكن شكله شاحب ومهموم وكنا جميعاً نواسيه ونهدي فيه....
في أثناء الفترة التي كنت فيها وزميلي (النائب) نعمل كنا ننصح بعضنا ببعض الأفكار وكان دائماً ما يستشيرني في كثير من الأمور وذلك خلال مناقشاتنا العادية أثناء العمل في المشاريع، وكنا نتبادل الأفكار والنصائح، وبالنسبة لي كنت أعامله وما زلت بعفويتي، حتى أني أذكر أنه كان دائماً ما يذهب لزيارة بيت الله في الإجازات... وفي مرة من المرات أراد أن يهديني مصحفاً فرفضت أخذه، قلت له أنه لا يحق لي أخذه شرعاً، فقال لي أنه استفتى المشايخ وسمحوا له بذلك ما دام في طاعة الله وقال لي أنه يطمع في الأجر... وأخذت المصحف للغرض الذي قاله وبعفوية... وكنت أظنه كذلك، وكان أيضاً ينصحني ببعض البرامج في التلفاز، معظمها برامج دينية وثقافية إذ أنني لا أشاهد التلفاز بالعادة.... إلى أن نبهتني إحدى زميلاتي قائلة لي أن اهتمامه ليس اهتماماً عادياً أنه لابد يكن لي بعض المشاعر، هنا وقفت مع نفسي أحاسبها هل معقول ذلك؟؟؟ وإذا كان كذلك فأنا أفسره بأنني قد أكون من أعطيته المجال؟؟؟ علماً بأنني لم أنفرد معه في الحديث والمناقشات بالعكس كنا جماعة...
مرت علي@608; أيام كثيرة وأنا أتجنبه وأتجنب اللقاء به، لكن الشغل كان يتأجل فخفت على الأمانة التي بيدي، وعدت لعفويتي وقلت أنه لابد كلام بنات وما دام لا يوجد ما يثبت ذلك فلن أظلمه.... وبالفعل أكملنا العام ولله الحمد كلها نجاحات والكل يشيد بنا... ولكن هناك مشروع ومقترح كبير قدمناه أنا وزميلي لرئيس الجامعة لقي القبول والاهتمام فكان لابد لنا من المتابعة وهذا ما ربطني لإكمال التواصل معه... علماً بأنها كانت السنة الأخيرة لي (وتخرجت بعدها)... ولكنني قررت إكمال دراستي في نفس الجامعة... وعند بداية مشواري الدراسي الجديد دعا لي بالتوفيق والنجاح... ومن هنا بدأت ألاحظ اهتمامه بالفعل... ولكني لم أعر ذلك أي اهتمام لأني لا أريد أن أشغل بالي فيما هو ليس بواقع.
ولكن بالضبط عند نهاية الامتحانات الأخيرة لي... أخبرني بصريح العبارة بأنه يرغب في الارتباط بي وأنه فقط فاتحني بالموضوع لأنه يريد أن يعرف وجهة نظري لأنه أراد الاستخارة وهو زائر لبيت الله... كنت جداً جداً جداً مصدومة لأني جلست أحاسب نفسي، ولكني قلت ما دام أنه لم يغلط في حقي لابد من أكون واضحة من موقفي، وقلت له صريحاً أنت شاب ذو أدب وأخلاق ولكني لا أستطيع الرد عليك إذ أن رأيي من رأي أهلي ولا أستطيع أن نتواعد سراً، فقال لي شكراً وجزاك الله خيراً وهذا ما توقعته منك... وادعي ربي العالمين أن يوفقنا لما هو خير.... وعند زيارته هناك أرسل إلي قائلاً أنه بعد الاستخارة يجد نفسه سعيداً جداً ومرتاحاً.... سعدت لذلك ولكنني قبل ذهابه اتفقت معه أن لا تواصل (إذ شعرت أننا قد نخرج عن إطار العمل وخاصة علمت ما بنفسه).
بصراحة لا حظت الاهتمام ووجدت تفسيراً لكل المواقف التي حدثت... ولكن ما يريحني في الموضوع بأكمله بأنه لم يحدث أي شيء من البداية أصلاً وكل من مواقفنا كانت واضحة وكنت عفوية في تعاملي... وإذا كنت سأحدد الموضوع بالتاريخ فبالتحديد بتاريخ 31/5/2007 أي بالضبط نهاية امتحاني أخبرني برغبته في الارتباط.
أعترف بأني سعدت لذلك لأنني بذلك أكسب شخصاً تتمناه كل فتاة؛ فهو بالفعل شخص في قمة الأخلاق تتمناه أي فتاة تفكر في مستقبل دينها فتطمئن بأنه قد يعينها على الخير.... وحسب ما اتفقت معه قبل الذهاب للعمرة أن لا نتواصل إلا للضرورة.... أعترف، كانت تحدث بعض التجاوزات، ولأكون صريحة أنه بعد مرور فترة أسبوعين يرسل سائلاً عن حالي والدراسة ويدعو لي بالخير وأخبرني بأنه قدم للوظيفة وقد قبل فيها وسعدت لذلك كثيراً، وبالفعل من شدة فرحتي صليت لله شاكرة وتصدقت له (من دون إخباره ولا يعلم بذلك إلى الآن)...
وإذا كنت أريد التوصل للمشكلة فهي أنه في مرة من المرات وهو راسل لي أحد الرسائل في نهاية الرسالة قال لي أتمنى دعواتك فإني محتاج إليها... قلت له بأني دائماً أدعو لك ولكن هذه المرة أشعر بأن هناك ما يضايقك فأنت طلبت الدعاء وأكدت لي حاجتك لذلك هل لي أن أعرف السبب؟؟ إن كان لي الحق!! فقال: أرى أنك الوحيدة من تفهمني وقد تساعدني، مشكلتي هي أنني فقط الآن توظفت وأجد نفسي مشتت مع أهلي إذ هم بدأوا يبحثون لي عن عروس وأنا لا أريد أن أتشتت ولا أريد أن أشغل بالي حتى أثبت نفسي في العمل... وقال أنه يريد مفاتحة والدته في الموضوع ولكن متردد أن تكون هي أيضاً تبحث له عن عروس!!!!
أعترف قد يكون الأمر ضايقني، فأنا بالفعل لا أريد أن أجده متضايقاً أو هناك ما يشغله، فأنا بالفعل أتمنى له التوفيق وراحة البال... بالنسبة لي -وأكررها- وجدت نفسي أفكر في الموضوع بعفوية وهي أنني لا أريده أنه يتضايقن وظننت أن الموضوع بالفعل مسبب له الضيق فقلت له لا داعي للقلق فهذا شيء جداً طبيعي الأهل دائماً يتمنون لأبنائهم الخير ويفرحون لسعادتهم، وتأكد أن أهلك لن يغصبوك على أحد لا تريدها... وأقترح عليك أن تكلم والدتك وتوضح لها وجهة نظرك ومتأكدة بأنها ستتفهم ذلك... رد علي@608; بأنه يشكرني وبالفعل وجدته أو هذا ما أحسست به أنه قد ارتاح قليلاً، وبصراحة بعد فترة من الوقت وجدت من وساوس الشيطان أفكر أنني يجب أن أفهم الموضوع من منظور آخر، قد يكون أنه يلمح لشيء ويحاول تمهيده... وهو أنه قد يريد التراجع عن القرار الذي اتخذه في الارتباط بي.. ثم قلت لا؟؟؟... وهكذا تمر الأيام وأجد من الاهتمام والنصائح وصادف أن تم توظيفه في نفس الكلية التي انتقلت إليها...
حتى بداية شهر رمضان كان يعاملني مثلما اعتدت منه، ولكن وتحديداً في اليوم السابع من رمضان بتاريخ 19/9/2007 أخبرني بأنه محتاج للحديث معي وحددت له الوقت الذي يناسبنا وتحدثنا ولكن عن طريق الانترنت، قال لي أنه قد اتخذ قراراً يجد نفسه مقبلاً عليه أكثر وهو أنه يجد بأنه لا يمكن لنا الارتباط ولأسباب يستميحني فيها عذراً عن ذكرها، ولكن مع الحديث معه وضح لي بأنه علم بأن أمه تريده لواحدة من بنات العائلة... بصراحة، أي نعم صدمت ولكن معظم ردي لكلامه كان الصمت وفي النهاية قلت الحمد لله على كل حال، قال لي بأنه مبتئس ويشعر بأنه كالشخص الذي ملك كنزاً ورماه!!!.
بالنسبة لي الأمر جداً صعب، ولكني لم أرد أن أظهر ذلك أبداً فبمجرد أن أتخيل ما حدث أجده صعباً... وهذا موقف لم أكن لأتخيله منه، ولكني أحمد الله على كل حال... وأجده من المستحيل أن أطلب منه أن يكون ضد والدته، إذ كنت دائماً أحلم بأن أقربه من والدته، وأن أكون تلك المعينة الصالحة، ولكني وإلى الآن لا أتوانى عن تأنيب نفسي وأحاول جاهدة أن أنسى الموضوع... ومع ذلك أدعو له بالخير، نعم هو قال لي معتذراً أعلم أن هذا قد يؤثر في دراستي وسيضايقني وأنه ليس بالسهولة أن أنسى الموضوع، ولكن قال لي حاولي وهو كذلك صعب علي... لذلك أنا أرحمه وأقول في نفسي ارحميه فقد يكون مجبراً على ذلك... من أجل طاعة والدته وأن أكون معينة له على الخير... ولكن الأمر جداً صعب علي، فأنا لا أجده ذاك الشاب الجميل الثري ولكنه ذلك الخلوق الملتزم العدل وأجد صعوبة في أن أخسره، ولكنني أعلم بأنها الحقيقة التي لابد لي من مواحهتها، لم أناقشه كثيراً عن الأسباب... ولا أعلم إن كان قد فاتح والدته عني ولكني أستغرب من ردة فعله...
فقد سألني ليستخير وهو في بيت الله... ألم يضع لذلك اعتباراً؟؟؟.... ألم يضع اعتباراً لي أنا كشخص لي مشاعر وقد أكننتها له؟؟؟... ألم يضع اعتباراً للوقت الذي كان يجب أن ينهي فيه الموضوع؟؟... فقد بدأه في وقت نهاية الاختبارات ولكنه أنهاه في وقت وأنا في السنة الثانية لدراستي وفي رمضان!!!... لا أعلم بالفعل ضايقني الأمر... خاصة وأني أعترف أنه لم أصارح أهلي بهذا الأمر بالذات لأني وجدت أنه كان سابقاً لآوانه إذ أنه فاتحني في وقت لم يكن يعمل بعد فموقفه ضعيف عند أهلي... كنت أراعي كل شيء يخصه... أتضايق لضيقه وأسعد لفرحه... بالفعل على الرغم مما حدث أتمنى له الخير... ودائماً أدعي له ولوالديه... ولكني أجد صعوبة في نسيان الموضوع، ولكن ولله الحمد أكرمني رب العالمين بما لم أتوقعه أبداً فقد أكرمني بزيارة بيته الحرام في العشر الآواخر من رمضان، وكانت الزيارة الأولى لي مذ أن تعلق قلبي ببيت الله وأنا بالمرحلة الابتدائية ودائماً ما أحن للمكان وأحلم به وأحلم بحبيبي صلى الله عليه وسلم...
وأنا هناك أبداً لم أفكر بأي أمر من أمور الدنيا ولم أشتاق ولم أحن لأي أحد إلا لحبيبي صلى الله عليه وسلم... نعم دعيت رب العالمين أن ييسر الأمور علي... وبعدما كان لسان حالي يقول دائماً "اللهم اجمعني به على خير" أصبحت أقول "اللهم عوضني خيراً"... ارتحت بعد العودة وندمت ندماً شديداً لما بدر مني... الحمدلله أنني استقيت القوة من رب العالمين ولكني أعترف بأنه تمر علي@608; أوقات ضعف لا أملك نفسي فيها من الضيق الذي يعتريني... ولكن المشكلة أنه الذي لا يساعد هي العوامل المحيطة وبذلك أقصد وجودنا في نفس الكلية؟؟؟ هو كموظف وأنا أدرس... وفي مرة من المرات على الرغم مما صار أرسل لي رسالة عبر البريد الإلكتروني يخبرني عن مواقيت لبرنامج في التلفاز للشيخ العوضي... أعترف أني تابعت البرنامج ولكني لم أرد على الرسالة ولم أشكره على ذلك...
وقد لاحظت عدة ملاحظات في الفترة الأخيرة قد تكون السبب في إعادة الضيق في نفسي... فأنا لاحظت كثرة الصدف في التقائنا (إذ يعمل هو في مبنى غير مبنى المكان الذي أدرس فيه ولكن قريب من بعض)... ويستوقفني A252;A204;A248;@610;A252;A166;ً... أرد@609; السلام... ولكن في مرة من المرات وأنا أهرول في مشي لأتجنبه بعدما سلم علي@608; سألني عن دراستي ومتى تقديم أخر عمل لي... رديت عليه وأنا مبينة عجلتي ولكنه كان يستمر في الأسئلة... هذا موقف، ومن المواقف الغريبة أنني كنت أجده يصف سيارته بالقرب من سيارتي..
ومرة من المرات وجدته في سيارته ولم يتحرك إلا بوصولي لسيارتي... ومرة عند لحظات وصولي للجامعة كان ماشياً للأمام ولكنه ينتصل النظر للخلف لأنتبه لوجوده... في الأسبوع الماضي أرسل لي رسالة إلكترونية من الرسائل التي يعاد إرساله مفاد الرسالة هو حاجة أطفال للدم بسبب مرضهم... لم أعلق على الموضوع بشيء... وبعدها بيوم أرسل لي رسالة ولكنها مطبوعة منه A252;A204;A248;@610;A252;A166;ً ويسأل عن حالي وقال لي أنه وبمساعدة مجموعة من الأشخاص يجمعون تبرعات ومبالغ نقدية ومصاحف لحجاج بيت الله ويخبرني إن كنت أريد التبرع وأنه يجمعها...
أردت التبرع وبالفعل جمعت التبرعات من أهلي ومني ومن زميلاتي ومصاحف كثيرة ولكنني مترددة أن أعطيه، فبدأت أخاف وأحاسب نفسي هل سأفتح باباً لا أعرف كيف سأغلقه؟؟؟ هل سأمنحه المجال؟؟؟ هل بعملي هذا أردت به تواصله أو رضا الله وأن يكون لوجه الر@608;حمن؟؟؟ ترددت كثيراً، ندمت لأنني جمعت التبرعات إذا هي الآن بين يدي وأمانة!!! ولكن من لطف رب العالمين أن أتتني زميلة لي وأخبرتني بأن صديق زوجها وذكرت زميلي بالاسم قائلة بأنه يجمع التبرعات، هنا ولله الحمد فتح لي باب للخير فالآن ستصله المصاحف من دون أن يعلم أنها مني وبذلك أكون كسبت رضا رب العالمين... ودرأت باب التواصل... وبذلك أرد على الرسالة التي أرسلها لي...
ناقشت الموضوع مع زميلة لي ومن دون أن أخبرها بأن الموضوع يمتني بصلة.. ولكنها قالت لي أنه قد يكون نادماً لتسرعه في إنهاء الموضوع وأنه يريد العودة؟؟؟ أو أو أو.. لكن عندما أتحدث مع نفسي أقول أنا لن أسمح للموضوع أن يتكرر مع أي كان وأي شخص يريدني فأنا لي أهل؟؟؟ ولن أتعلق بأي شخص أبداً؟؟ ولكني أعترف أن لهذا الشخص معزة في نفسي وكنت أتمنى لو أنني لم أخسره!! ولكن أحمد الله دائماً وأقول الحمد لله على حال، الحمد لله الذي أذهب عني بأس لم أكن لأراه"، وأدعو رب العالمين أن يعوضني خيراً... فأنا أتمنى الارتباط بشخص خلوق حيي عدل نسعى للخير لنا ولأمتنا وأن نربي جيلاً محباً للخير وغيوراً على دينه..
أرسلت مشكلتي لأنني أريد أن أعرف كيف يجب أن يكون موقفي منه؟؟؟ كيف يجب أن أتعامل معه؟؟ وكيف يجب أن تكون ردة فعلي من كل التصرفات التي صادفتني منه، أحياناً أقول أنها صدف ومن معرفتي به أستبعد أن تكون مواقف تنم عن شخصيته، ولكن أحياناً أعاتب نفسي وكأنني ألتمس له العذر؟؟ بالفعل لا أعلم كيف أتصرف ولكن إذا ما فرضت أنه سيعود!!! كيف لي أن أتصرف وما هو الموقف الذي يجب أن أتخذه؟؟؟ علماً أنه في الآونة الأخيرة حين يلقاني يسلم بحرارة ويسأل دائماً عن حال دراستي ومتى أنهيها؟؟ أنا نادمة ومحتارة... والأهم من ذلك أريد أن أعرف الرأي الشرعي لكل ما حدث معترفةً بخطأي.
وجزكم الله ألف خير، وأنتظر الرد وأتمنى أن تعامل رسالتي بسرية وأن يتم الرد علي; بالبريد الإلكتروني الذي عن طريقه أرسلت الرسالة...
وجزاكم الله ألف خير ووفقكم لما فيه خير الأمة...
30/12/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
فقط من أجل براءتك سأسامحك على طول رسالتك ولكن لا بد من بعض التحليل لجوانب شخصيتك قبل أن نجاوب أسئلتك. يعود معظم حيرتك وألمك لنقطة مهمة في شخصيتك وهي شعورك بأنك مختلفة ومتميزة فها أنت بعد خمس صفحات تنتظرين منا ردا خاصا ومعاملة خاصة فكرتك هذه عن نفسك قد تؤثر سلبا على تقييمك للحياة والناس وحتى لنفسك.
شعورك أنك مختلفة جعلك تظنين أن قوانين الميل الطبيعية لن تسري عليك وتتألمين لما حدث لأنك لم تكوني كما تتوقعين من نفسك فترددين سبع مرات كلمة عفوية في محاولة منك للمحافظة على صورتك أمام نفسك بأنك كنت ضحية وبريئة ثم تعودين لتقسي على نفسك فتقرين في آخر سطورك بأنك معترفة بخطئك وألمك وأخشى عليك أن تسقطي ضحية الشعور بالذنب أو تشوه تقديرك لذاتك.
بداية نقول أنك لست تلك البريئة ولا المخطئة التي تحتاج لتوبة وحكم شرعي بل إنسانة طبيعية لا يلغي التزامها قوانين النفس البشرية التي خلقها رب العالمين من هوى وميل طبيعي بين الذكور والإناث أي أن الانشغال لا بد يرافقه إشغال دون لوم عليك فهذا جزء من الميل الفطري ولكل جماعة أساليبها فذاك يهدي أغنية على روتانا والأخ يهدي مصحفا ورغم الفارق -وبشاعة التشبيه بين المصحف والأغنية- ولكنهما يؤديان نفس الدور مرسال الغرام والالتزام لا يلغي الصفات الإنسانية المشتركة بين بني البشر على اختلاف التوجهات الفكرية.
يمكنك قراءة الآنسة نون والآنسة نون مشاركة لتري حالة مشابهة من الإشغال البريء والرأي فيه.
نأتي لأسئلتك كيف تتعاملين معه؟ يتوقف الأمر على مدى معرفتك له على الصعيد الشخصي لا الفكري ففي العمل نهتم فقط بالعقل والمبادئ ولكن في الزواج نهتم بالشخصية ككل لأننا سنتعامل مع الشخص ككل فهل يمكنك التجاوز عما لمسته فيه من أنانية وتردد؟ سلوكك أيضا يعتمد على درجة تعلقك به وقدرتك على تحمل الانتظار وتحمل الإحباط فمثل هذه الشخصيات من وجهة نظري متعبة ونادرا ما تأتي بخير إلا كما أسلفت كنت من النوع المثابر وشديدة التعلق به ولعل قراءتك لاستشارة ومتابعات ومشاركات
حتى في الماجستير أحب أستاذي م
تساعدك في اتخاذ القرار وفي النهاية أذكرك بأن المؤمن كَيِّسٌ فَطِن.