أفشلني العرف، وبليتي بالعادات ..!؟
السادة الأعزاء المستشارين والقائمين بالإشراف على هـا الموقع الجليل
السادة الزوار والمشاركين والمتابعين، تحية طيبة..........
ما هو الشيء الذي يمكن أن يحتاجه شخص ما مثلى تجاوز سنه الستة وعشرون عاماً؟؟؟؟؟
الزواج، أعتقد ذلك وبشدة.
أنا قادر على تحمل مصاريف الزواج.... أملك شقه واسعة مجهزة كلها بكل شيء... أحصل آخر الشهر على راتب محترم جداً يكفى كي أعيش مع زوجتي (المجهولة) حياة ميسورة راغدة... بل إن أبى قال لي بالحرف (لو عايز تتجوز أنا مستعد أجوزك في أسبوع واحد).
ما الذي يمنعني إذن من أن أتزوج؟؟؟
لست أعانى من انحرافا جنسياً... ولا أعانى من مرض عضوي لا جسدي ولا تناسلي، كل ما هنالك آن السيد الفاضل (والدي) والسيدة الفاضلة (والدتي) معترضين تماماً على مسألة زواجي... الحالة المادية والنفسية والأسرية والاجتماعية تسمح لي بأن أتزوج وزواج ناجح جداً... ومع كل ذلك كلما تحدثت معهم في مسألة زواجي ينفجر أبى صارخاً في وجهي وتنفجر أمي كذلك.... وكأنني مثلاًِ أستأذنهم في فعل المعصية... لماذا كل هذا؟؟؟
لأن لي أخت توأم في مثل سني لم تتزوج بعد... ولازم البنت الأول... غصب عن عيني.. ورجلي فوق قفايا.. لازم يطمنوا على البنت الأول، وما الذي يمكن آن يحدث لو أن الله قد كتب لأختي ألا تتزوج.
الجواب بسيط... أخبط دماغي في الحيط.... برغم أنني بالفعل (بخبط دماغي في الحيط) من مده طويلة.... كلما شعر أبى أو أمي أو كلاهما أنني موشك على الارتباط بفتاة ما تبدأ حرب حقيقية....
دى عايزه تستغلك وتضحك عليك... دى بنت مش محترمه.... و.... و... و...... ثم يتحول الأمر إلى:
أقطع علاقتك بها فوراً ثم يتطور الموضوع إلى:
هو عشان فيه شقه معاك خلاص... طاير بتدور على جواز... طب مفيش شقق... مالكش عندي شقة (هكذا يقول والدي)
تجاهل والدي تماماً شيء من أهم ما يمكن وهو احتياجي الحقيقي للزواج لإخراج رغبتي الجنسية بأسلوب شرعي وسليم، الرغبة الدفينة الحارقة التي كادت تحول حياتي لجحيم حقيقي له أبعاد، دون أن يدرى حضرة الفاضل المحترم والدي أنني لم أعد قادر بالفعل على كبح جماح إحساسي ورغبتي في الجنس.
أدمنت العادة السرية إدمان كامل منذ عام أو أكثر... وتاه فكرى في ضباب الحشيش....
عايز أتجوز... أصرخ بها يومياً... يا جماعه محتاج أتجوز.... قلتها لوالدي ذات مرة.... يا عم الحاج أنا محتاج أتجوز... محتااااااااااااج
لم يحدث أن مارست أي علاقة جنسية مع أي بنت.... بالرغم من أن هناك عشرات الفرص لأن أمارس جنساً حقيقياً له أبعاد، لكن أحد أصدقائي تزوج حديثاً قال لي: إذا ما سبق لك ممارسة الجنس مع أي فتاة قبل أن تتزوج.. فإنك لن تشعر بمتعة الممارسة للمرة الأولى مع زوجتك.. وما أدراج ما متعة ممارسة الجنس أول مره خاصة لو أتت مطابقة لأحكام الشرع والدين على كتاب الله وسنة رسوله، هذا كل شيء.....
آسف للإطالة
وشكراً .......
30/12/2007
رد المستشار
أنت لا تحتاج أن تتزوج؛ أنت تحتاج أن تكون حاسما في اتخاذ قراراتك المصيرية والهامة..... تُرى هل يعيدك للوراء في حالة "الكش ملك" أدبك وبرك؟ أم فقدانك للشقة الموعودة؟.
فحين يحدث مشادة بين طرفين فكل طرف يلوّح بما يمكنه التأثير على الطرف الآخر لأنه يعلم أنه يحتاج إليه بشدة، فيعود للوراء مُربعا كاملاً كاظماً لغيظه أو غير كاظم؛ فالاطمئنان على الفتاة لا يتحقق بزواجها ولا يتحقق بوجودك عازبا فقد تتزوج ممن تخاف منه عليها أكثر من تقلبات الأيام وقد لا تهتم لأمرها وأنت معها في بيت الأسرة إذا كانت تلك أخلاقك؛ وهذا ما يجب عليك أن توضحه لوالديك "باللّين" بل ولتستميت من أجله موضحا أنك لن تظل طامعاً في الشقة التي يلوّحون بها؛ وأنك لابد لك من الزواج والاستقرار وأنك ستعتمد على نفسك بالفعل حتى يعلما أنك عزمت على الأمر.
أم ستترك نفسك نهبا للعادة السرية وطريق المخدرات وما سيستتبعه من مصائب أخرى؟
فلتكف عن تخاذلك واستسلامك الغير مبرر في مناقشة الأمر بجديّة مع الوالدين فأنت رجل مسؤول عن حياتك وعن قراراتك واختياراتك حتى وان كلفتك الكثير وحين يريا منك عزما حقيقيا وثباتاً وخطوات تُتْخذ سيتغير الحال حتماً. يبقى أن أقترح عليك ثلاثاً.
الأول: أن تكون في حالة من الإصرار "المهذب" فلا تتصورني أقصد معاملة جافة أو غير لائقة.
الثاني: أن تتحمّل بحق اختيارك بأنك ستتزوج وتعتمد على نفسك فلا تظل رهينا ًللشقة ولتكد وتجتهد وتتخيّر فتاة ترضاها زوجة لك بحق ولا تتخير أي فتاة من أجل إطفاء شهوتك فغداً تهدأ شهوتك ويبقى خصالها التي ستحيا معها؛ ولا تتنازل عن رضا ربك وتذل قدمك في المعصية.
الثالث: الحديث مع أختك بهدوء في الموضوع لعلها تساعدك بموقفها معك ولكن تحدث معها بروح أنك تحتاج من يفهمك ويشعر بك وباحتياجك لا بروح الشاكي المتذمر ولا مانع إذا صعب عليك ذلك أن تتخيّر شخص في عائلتك يقدّره أهلك ويسمعون له علّة أن توضح له أنهما من الممكن أن يوافقا سطحياً ويخرجون فيمن ستختارها "القطط الفاطسة" كما يقولون في مصر.