السلام عليكم،
أشكركم جميعاً على جهودكم في سبيل حل مشاكل السائلين التي تعبر عن حاجة المجتمع لمثل هذا النوع من الدعم. مشكلتي بسيطة بالمقارنة بالمشاكل التي أقرأها.. وإذا ماكانش عندكم وقت ما تنشروهاش.. تغيير رأي الفرد بخصوص مشكلة معينة وتغيير شخصيته وتأثيره على الآخرين.
أنا من عائلة منفصلة، لي أخت صغيرة وأخ أيضاً، حالياً في استقرار والحمد لله على كل شيء ولكن هناك ماضي أختي الصغيرة طبعاً مشاكل الصغار والخناقات مازالت فاكراها وحالياً كبرنا مهما حاولت تقولي كان زمان أنت كنت فين يعني حاجة تضايق وبقولها وأدلعها برضه نفره ربنا يسامحها.. لكن أخي الصغير أنا كنت حنونة عليه علشان ده كان صغير قوي لما ماما سبيته فكنت حاسه أنه ابني مش أخي، هو أصغر مني بـ 3 سنين.. بس مش كل الأوقات.
أختي تتمني ترك المنزل لتعيش حياتها الخاصة، يعني عاملة زي بتوع الجيش هي لا تعمل وأخي أيضاً لكن أنهي دراسته حالياً ويعمل بعض الأحيان، وأحياناً يدخل دورات هو مجتهد- يعني ايه زي بتوع الجيش- يعني بتسمع كلام السلطة فقط وهو أبي حتى لو مش عجبها وحاسه إنها تصب هذا عليه كل كلمة ألاقيها تزعق أحاول أجيب الحاجة ايلي بتحبها برضه ولا كأني عملت حاجة.
أنا زهقت منها بصراحة وخلاص قربت أقفل. وبالنسبة لتغيير رأيي كان في أشخاص متقدمون وأنا أعاني من الرُّهاب الاجتماعي يعني كنت شوية في الماضي خجولة وأشعر ببعض الأحاسيس المزعجة جداً إذا رأيت رجل لكن مش كلهم، أشعر بمثل هذه الأحاسيس وكنت رافضة لأي شخص يتقدم عن طريق أبي لأني عارفة أن والدي العزيز لا أثق في اختياره، وكمان كل الذي يهمه ويصدق ما يقولون فقط ظاهرياً بمعنى أنه لا يسأل: أنت عايز تتجوز ابنتي ليه؟ الأسباب تختلف، لا يرحب به وكأني رخيصة مش غالية، فده مضايقني "ارضي يا بنتي ده قريبيه" آه يا خوفي من قريبي، "وكمان علشان فاكرين إني غلبانه بأه وعلى قد الحال" على شان كده أرفض.. وفي أيضاً من العمل لكن كنت أرفض لأن بعضهم مش مناسبين أو من زوات ماما لا يعتمدون علي أنفسهم، لكن حالياً إخوتي كبره وخلاص زهقت من إني أعمل وادادي فيها، وأخويا الحمد لله أنهى دراسته يعني مش خايفة عليهم... يعني أنا دلوقتي مستعدة للارتباط فقط، مش علشان الارتباط علشان أغير نمط حياتي، يعني كنت قبل ذلك عجبني النمط ده وراضية.
دلوقتي الوضع اختلف وخلاص كفاية إني أعطي ولا آخذ شيء، وأنسى أحياناً علشان ما اتعبش، والذي قدامي لا يغفر أبداً ولسه فاكر كل شيء خلافاتنا لا تتعدى ممكن الضرب أحياناً او الخناق العادي فقط حتى سن الثانوية.. لسه فاكر الي داه ربنا يسامحها شوف حضرتك فات كام سنة.. على فكرة أعتقد هي عندها مشكلة، علشان هي رافضة حالياً الخروج من المنزل علشان من عايزة تشوف حد، وكمان عندها نقص في الثقة من جهة المظهر مش راضية على شكلها الذي خلقه ربنا عليها: لا تقول أنفها كبير شوية، وأحياناً تقارني بها وتقول حظوظ "أقولها ارضي يا حبيبتي وكمان أنتي ما شاء الله عندك مميزات ثانية"، تقول لي: "ما فيش حد شايفها المميزات الثانية ديه مستخبيه، الظاهر هو الي مش عجبها"..
سلام لكم جميعاً، ولا تغضبوا مني لو أطلت.
13/01/2008
رد المستشار
أهلا بك وأنت لم تطيلي....
تتلخص مشكلتك بأنك تحملت مسئولية أخوتك بعد طلاق والديك حتى وإن كانت المعنوية فقط فأنت لم تشرحي تفاصيل هذا الجانب ومع ذلك تعانين من سوء علاقتك بشقيقتك وتتمنين الاستقلال بحياتك ولكنك تخشين الاختيار.
في البداية جزاك الله خيرا على حسن اهتمامك بأخوتك وحرصك على التقرب لشقيقتك بغض النظر عن موقفها ذلك عزيزتي بأن واصل الأرحام يثاب في الدنيا بطول العمر وسعة الرزق ويبقى أجره مع ذلك على الله فلا داعي لأن تحرمي نفسك من مثل هذا الأجر كما تقولين بأنك قربت تقفلي. استمري في العطاء ولكن في حدود قدرتك ولا تنسى نصيبك من الدنيا.
تعانين درجة من فقدان الشعور بالأمن الذي يعاني منه معظم أبناء الطلاق وأولاد الأسر العنيفة ولأن لا سبيل للعودة وتغيير الماضي تجاهليه وركزي أنظارك للمستقبل وأحسني الظن شيئا ما بوالدك رغم احتمالية اختلافك معه وادرسي كل متقدم على حدة فكما أنك وشقيقك تختلفان عن شقيقتك الأخرى كيف تعتقدين أن جميع أقارب والدك سيكونون مثله.
ليس التردد بل انخفاض الثقة بالنفس هو السبب وراء معاناتك في الاختيار فاستعيني بباب توكيد الذات كي تعززي ثقتك بنفسك وكذلك بما نشر عن كيفية اختيار شريك الحياة بطريقة تجمع ما بين العقل والقلب واستخارة رب العالمين واستشارة ذوي الرأي من حولك ثم التوكل على الله ففي الحياة لا ضمانات للفرح أو تجنب الألم سوى رحمة رب العالمين وهو أرحم الراحمين ويحب المحسنين الكاظمين الغيظ كما تفعلين مع أختك٬ وفقك الله ورزقك الرضا ورضي عنك وعنا إن شاء الله.