السلام عليكم ورحمة الله....
جزاكم الله خيراً، وأعزكم الله على مجهودكم.. وبعد أخواني كانت أمنيتي وحلمي أن أتزوج بامرأة تعينني على طاعة الله وتقربني إليه، وتكون ذات دين كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فوالله بكل صدق هذه أمنيتي.... لكن... تعرفت على فتاة من فترة طويلة تزيد عن العامين ونصف العام وكنت أحسبها كما أتمنى ذات دين وخلق، فقد سألت عن أهلها ووجدتهم أهل متدينين وذو نسب حميد ومشرف، وكان الظاهر من فتاتي هذه أنها ذات خلق ودين، لكن بعد أن تعمقت العلاقة بيننا وجدت خلاف ذلك، بل اكتشفت أنها كانت تقترب منى فقط لتنسى حبيبها القديم الذي تخلى عنها، وكان هذا إحساس منى بذلك وليس إقرار منها، بل أظهرت لي أنها تتقبلني وتتمنى الارتباط بي وأنها على استعداد لذلك، لكنى تمهلت في ذلك حتى أعرف شخصيتها جيداً، فوجدت أنها ليست الفتاة التي أبحث عنها، بل لم يتوفر فيها على الأقل نسبة 70 او60 %مما أتمناه فقررت في نفسي ألا أرتبط بها.
لكني عاطفي زيادة عن اللزوم فكنت أجاريها واحدة واحدة حتى أبعد عنها لأنها كانت قد بدأت تتعلق بي أكثر وتحبني كما تقول، وسبب آخر لقراري هذا أن مستواها المادي أعلى من مستواي فلا تكافؤ مادي بيننا، لكنها أسرتني بكلامها المعسول والحب المزيف، في الحقيقة أنا تماديت معها وهذا خطئي وأنا أعترف بذلك، فقلت في نفسي سأختفي يوماً من حياتها، لكن الشيطان لعب بي وتماديت معها لأقضي وقتا معها وأتسلى بحبها لي، ومرت الأيام واكتشفت الكارثة أنها متساهلة معي في كل شيء بدعوى الحب، وباختصار تمادت العلاقة بيننا حتى وقعنا في الخطأ (الزنى).... اللهم اغفر لي ولها...
فقررت أن أبعد عنها وتعبت نفسيتي جداً لما فعلت لأني طوال حياتي لم ألمس امرأة، عندي ثلاث وثلاثين عاماً ولم ألمس امرأة!!!! أفعل ذلك وأنا على مشارف الزواج... لكن للأسف حصل، ولكن ضميري يؤنبني لأنها إن كانت غير ملتزمة فأنا كنت ملتزم وأعرف الالتزام أكثر منها، فأنا أقبح منها ذنباً، المهم تقدمت لخطبتها وللأسف رفض والدها تماما للفارق المادي...
وبعد فترة حاولت مرة أخرى، وذلك لأن أهل الفتاة كلهم رحبوا بي وتغاضوا عن الفارق المادي حتى أمها وافقت ورحبت بي وضغطوا على أبيها ليوافق، إلا أنه طلب مني مهراً غالياً، وعندما عرضت عليه إمكانياتي وكل ما أملك أعترض ورفض بشدة...
وأنا يا أحبائي أريد الزواج فالوقت يمر بي وأنا أرغب في الزواج بجدية.... أهلي الآن بعد رفض والدها مرة واثنين وثلاثة طلبوا مني أن أبحث عن أخرى لكني طبعاً مصر عليها رغم أنى لا أطيقها من داخلي، لكن الجزاء من جنس العمل وأنا أعاقب نفسي لعل الله يغفر لي بزواجي منها، ولعل ربنا يهديها... ومرت العام والثاني والثالث ولا جديد، وأبيها رافض تماماً، وأنا أمام أهلي أمري غريب -على إصراري الزواج منها- والكل يحثني على الزواج لأني جاهز من كل شيء حيث المسكن وخلافه.... فماذا أفعل...
أبوها يرفض رافض تماماً تماماً، وفى نفس الوقت رغم أن البنت طلبت مني الزواج بدون علم الأهل لكني أرفض بشدة هذا المبدأ لأني أريد أن أعالج الخطأ بالصواب، لا بالخطأ حتى ننال رضا الله فرضا الله من رضا الوالدين بالله عليكم... ماذا أفعل إزاء رفض أبيها أبعد عنها وأتزوج غيرها وأقول عملت اللي عليّ؟؟...
27/01/2008
رد المستشار
عزيزي "هيثم" قرأت رسالتك وفهمت ما جاء بها، ولكن كيف تحكم على فتاتك بأنها ارتبطت بك لأنها كانت على علاقة بآخر، أرادت في الارتباط بك أن تنساه، وعلى فرض أنها أرادت ذلك فكيف تبيح لنفسك أن تبني علاقة مع امرأة كانت مرتبطة بغيرك واتخذت منك كوبري لكي تنسى حبيبها الأول، وكيف بنيت ظنك هذا؟ هل هو من نسج خيالك أم أنها قد لمحت لك من قبل بذلك؟؟
ولم يتضح ذلك في رسالتك، وأنك قد اكتشفت بالفعل أنها ليست الفتاة التي تبحث عنها فبدل من أن تفك الارتباط الذي بينك وبينها عقدت العزم على أن تزداد خطأ بوقوعك معها في جريمة "الزنا" وأنت كما تدعي إنسان ملتزم، فهل الالتزام رجل وليس امرأة؟؟
أشعر يا سيدي من رسالتك هذه بأنك أردت أن تبدو أمام نفسك أنك قد فعلت الذي عليك بأنك أردت أن تصلح الخطأ الذي وقعت فيه، وأنا أعتقد بأن المرأة لا تعطي نفسها وأعز ما تملك إلا لإنسان فعلاً ترى أنه غالي عليها قد أسرها حباً، وأعتقد أن فتاتك من هذا النوع لأنها قد أحبتك فعلاً رغم الفارق المادي الذي بينك وبينها، وعل الرغم من أنك تقدمت مرة واثنين وثلاثة ورفض أهلها، إلا أنك لم تكن صادق النية وعازم القصد على الارتباط بفتاتك بصدق، لأنك تقول أن أمها وافقت فعلى الأقل حاول أن تأخذ الأم في صفك وتحكي لها الحكاية، وبمساعدة فتاتك لك سوف يتم الارتباط.
أم أن الفتاة بعدما سلمت لك كل شيء بالرخيص أصبحت في نظرك غير ملتزمة؟ هي الدنيا هكذا الذي يسلم رخيص يظل رخيص..... سيدي السائل اتقي الله في فتاتك التي أحبتك حباً أفقدها شرفها، وصمم على الارتباط بها، ودعك من تأنيب ضميرك الملتزم لأن الالتزام خاصية أو سمة من سمات الشخصية المسلمة بحق، وأرجو أن تبذل المزيد لكي تنأى بفتاتك إلى بر الأمان حتى لا يفتضح أمرها بين أهلها وتتحمل هي بمفردها غلطتك معها، كن صادقاً مع ذاتك ولا تتخلى عن فتاتك، وتذكر أن الله بيده مفاتيح القلوب والله أعلم بما في قلبك وشكراً.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ الفاضل "هيثم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك.... ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك د. تحية عبد العال غير أن أتساءل أولا ماذا تقصد بأنكما وقعتما بالزنا؟ أنت لم تصرح بأن البنت لم تعد عذراء وأرجح أن ما حدث بينكما كان شكلا من أشكال اللمم أي كل شيء ما دون الإيلاج وهو بالتالي ليس زنا ولا ينتج عنه فقد لعذرية الفتاة مثلما استنتجت مجيبتك؛ وثانيا أشير إلى اختلافي مع الأخت الدكتورة تحية في كون الحب يبرر للفتاة أن تمارس الجنس مع من تحب..... فرغم أن الحب كشعور ليس حراما ولا حلالا لأنه شعور لا يد لنا فيه، إلا أن السلوك المبني على الحب يجب أن يخضع لنفس الضوابط الشرعية التي تحكم المسلم في حياته ومن بينها ألا يمارس الجنس وألا تمارس الجنس بغير زواج!!... متأسف المسؤولية مشتركة بينكما يا أخي الفاضل ولست أكثر منها ذنبا يا "هيثم".... وشخصيا أرى أنك فعلت ما عليك..... والموضوع مطروح للنقاش على مجانين فأهلا بكل المشاركات.