المغرب أو مصر كيف تتصرف الفتاة مشاركة3
كل حاجة بتحصل نتيجة سوء في طريق تربية خلل نفسي خبرات سيئة مع الجنس الآخر محدش بيعمل غلط من فراغ. انتوا دكاترة نفسيين دارسين لكن محستوش بالظروف والمواقف التي يعاصرها الإنسان أي علاج مش دكتوراة بس، محتاج خبرة في الناس ودائماً الصح والغلط رسالة نتعلم منها ماهية الكون. مش معنى كدة بقول تغلط بس تستفيد من الذي يحصل، وراجعي ذكرياتك هتلاقي البرهان.
ونصيحة وقتما تحاولي تعالجي نفسك ميكنش محاولة ارتباط مشاعرك بولد، لأن أول تجربة بعد النطاق ده لو مؤلمة هتكسرك وتجرحك وصعب تداويها الأيام. لو عرفتي قيمة نفسك مش هتفكري حتى في الغلط، إسألي نفسك: أنت عايشة ليه؟ وإيه هدفك؟،
وياريت ألاقي تعليق على كلامي في الإيميل.
وشكراً
1/2/2008
رد المستشار
أهلاً بك يا "إيمان" وبمشاركتك،
أعجبني قولك بضرورة اعتزاز الإنسان بنفسه مهما كان، فيكفيه فخراً أنه مخلوق بأمر الله أي أن العزيز قدّر وقرّر له الوجود وهذه الفكرة كفيلة بأن تدفع الإنسان للحفاظ على نفسه من خلال اتباع منهاج الحياة الذي شرعه الخالق لنا لمعرفته بما يصلح أحوالنا.
لكن لا يجب أن نستسهل العبث ونلقي بمسؤولية سلوكنا على الذكريات والظروف الصعبة وغيرها، فهناك تجارب كثيرة عن بشر مثلنا مروا بما هو أصعب وأنكد ومع ذلك لم تكسرهم الخبرات السلبية بل كانت دافعاً لهم كي يتجاوزوها ومن يعجز عن مقاومة نفسه سيكون أمام غيرها أضعف بكثير، ولذا يجب كما ذكرت أن نبدأ بحب أنفسنا وأن نرفعها عن الانحطاط دون الاستسلام لكل ما تهوى وترغب متذرعين بأي حجة.
أخيراً، أشكر لك تعاطفك مع السائلة ونصيحتك لها وأعتب عليك موقفك السلبي من الدكاترة فلا ينمو إنسان محبوس داخل زجاجة فكيف بمن سهر ودرس وثابر حتى حصل على درجة علمية، ولا يعني هذا أن الطبيب والمختص لا يخطئ فهو بشر يخطئ ويصيب، ولكن احتمالية صوابه أعلى فهو يجمع ما بين الخبرة الحياتية والدراسة العلمية وخبراته تتجاوز حياته الخاصة وسنوات عمره لأنه يصلها بما وصل إليه غيره من الباحثين والعلماء وبالقراءة. ذكرتني كلماتك بكتاب للمرحوم عبد الوهاب مطاوع اسمه أعطني عمرك يناقش فيها قضية الاستفادة من خيرات الآخرين وكأننا نضيف حياتهم إلى حياتنا؛ إن كنت من هواة القراءة وإن لم تكوني فهو بداية جيدة.