لما تخلص الأجازة
ما الحل في مشكلة العودة إلى المدرسة بعد الإجازة بعد التعود على الراحة والفراغ واللعب؟
20/2/2008
رد المستشار
حضرة الأخ "أحمد نبيل" حفظك الله....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو لم يكن هنالك المر، لما عرفنا طعم الحلو. ولو لم يكن وقت التعب والجد، لما عرفنا ما معنى الراحة. بل كانت الراحة متعبة ومضنية.
كيف لنا أن نستمتع بأوقات العطلة إذا لم تأتِ بعد فترة من الجد والعناء والسهر...
لا أخفي عليك القول يا أخ "أحمد" بأن أهم مريضة بالكآبة النفسية مرت أمامي وأصعبها على الإطلاق كانت "أميرة جورجيا" حيث أنها كانت تمضي كل أوقاتها بعطلة دائمة تقضيها في المنتزهات العالمية من كلوب ميديتيرنّيه وغيره... وكانت في خلال مدة الستة أشهر التي قضيتها في قسم الأعصاب في مستشفى "كرملن بيسّتر" في باريس قد أدخلت المستشفى لثلاث مرات متتاليات تمكث في كل مرة لمدة شهر بأكمله. طبعاً لم يكن عندها ما يشغلها في حياتها اليومية، لذلك لم تكن تعرف ما معنى الراحة ولا معنى التعب.
نعم! بإمكاننا أن نتعوّد على الدخول في جو الدرس مجدداً بعد العطلة. كأن نبدأ بالاستعداد لدخول المدرسة في البداية بمطالعة بعض الكتب العادية، ومن ثم الكتب المدرسية تصفّحاً، ومن ثمّ تبدأ الدراسة وأنت في كامل جهوزيتك لاستيعاب ما يقوله المعلمون.
وفقك الله يا أخ "أحمد" لأن تكون سعيداً في كل الأحوال التي تعيشها، أكنت في المدرسة أم في العطلة! وما يدريك فقد تتسم بعض أوقات العطلة بالحزن، كما وقد يمر علينا الكثير من الأوقات السعيدة في خلال الدراسة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته