أتعامل معالجميع بحسن نية..!؟
دكتور أنا مش عارفة فين صفحة الاستفسارات بالضبط وتهت في التعليمات الكثيرة اللي قبل إرسال أي استفسار وأنا آسفة لو كانت دي صفحة مخصصة بس للتعليقات بس أتمنى إن حضرتك ترد عليّ لأني بجد ماعدتش عارفة أعمل إيه أنا؟
مشكلتي أني بتعامل مع الناس كلها بحسن نية ومابحاولش أسيئ الظن في أي حد بس ده مابيقابلش حسن نية زيه ودايما ماما وبابا يقولولي ماابقاش كده لأن الناس مش هتاخده بحسن نية لدرجة أني بقيت بخاف أتكلم مع أي حد ولو اتكلمت أحس إني غلطت، وأنا دلوقت تقريبا اتصدمت في كل صاحباتي لأن كلهم طلعوا بيعاملوني مش زي مابعاملهم أنا بس نفسي أعرف شخصية اللي قدامى وإزاي أتعامل معاه وهل فعلا مش صح إني أتعامل بطيبة وأعامل الناس زي ما كلهم بيتعاملوا.
ياريت حضرتك ترد عليّ فس أقرب وقت لأني مش بحب أقبل أي كلام من بابا وماما لأن نظرتهم في الحياة تقريبا سوداوية وأنا مش عايزة أكون كده وعلى فكرة أنا نفسي أكون طبيبة نفسية زي ما قلت لحضرتك قبل كده بس أكيد حضرتك نسيت وعمرى17 سنة مستنية رد حضرتك.
2/2/2008
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك........
إذا كنت تريدين وصفة للشقاء السريع فاتبعي الآتي:
فكري دائما في رضا الناس
قارني الفكر بعمل من أجل طلب رضاهم
انتظري رد المعروف منهم
فكري في حال الناس ولماذا هم هكذا
أحبي أحدهم وانتظري أن يحبك بالمثل
دعي تداعيات هذه الأفكار تسيطر على باقي جوانب حياتك التي سريعا ما ستنهار
ألم تسمعي بالحكمة التي تقول رضا الناس غاية لا تدرك؟؟
عزيزتي لا تفكري دائما في الناس وفى أحوالهم واعملي الخير وألقي به في البحر كما يقول المثل واجعلي عملك كله لوجه الله تعالى لا للناس وأرى أنك تبالغين في توقعاتك من الناس وتعشمين فيهم زيادة عن اللازم فالخطأ عندك إذن!
كما أن عمرك الصغير هذا لا يعطيك قدرا من الخبرة الكافية التي تساعدك على التعامل مع الناس وفهمهم فلا تتعجلي فالأيام كفيلةٌ بان تصقل هذا الجانب وتعطيك خبرة كافية وبالطبع هذا سيمكنك من معرفة شخصية الناس وأتمنى ألا تكوني سريعة الحكم عليهم أو تصدرين أحكام تعسفية بناء على موقف واحد.
أما والداك فهما على النقيض منك متشائمان من الناس ومنتظران منهم الشر فأعتقد أن كونك حسنة النية زيادة عن اللزوم هو رد فعل لسوداوية أبويك كما تصفين، قفي في المنتصف لا تبالغي ولا تصغري فكلنا بشر منا الحسن والسيئ، منا من يغضب ومنا من يسامح، منا الطيب والخبيث ولا تتوقعي أن تصادفي شخصا كامل الأوصاف، ولأسألك هل أنت كاملة نفسك الأوصاف؟
بالتوفيق