أريد حلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أنا شاب أعزب متدين أقرأ القرآن وأصلي وعلاقاتي بالناس جيدة جدا ولكن لدي مشكلة، هذه المشكلة تتلخص في أنني عندما أركب المواصلات العامة وتركب بجانبي امرأة وتلامسني أشعر بهياج جنسي ويحصل لي انتصاب وأظل ملاصق لها ولا أحاول أن أبعد بجسمي عنها إلا إذا هي بعدت فلا أحاول أن أقترب منها.
والمشكلة أني بعد ما أنزل من السيارة أغضب وأحزن لأني استثيرت شهوتي ولم أستطع التحكم فيها وأسأل نفسي هل لو طلبت منك امرأة بأن تزني بها ستفعل؟؟ وأجاوب بدون تردد لا!! وأحمد الله لأنه ينقذني من ذلك، وأعاهد نفسي على أنه لو حدث وجلست بجانبي امرأة في السيارة والتصقت بي سأبعد عنها ولا أحاول الملاصقة بها وأنفذ ذلك بالفعل حتى تأتي امرأة وتتلاصق بي أضعف مرة أخرى وتثار شهوتي وهذا لا يحدث لي إلا في المواصلات فقط.
أما أنا في الطرق العام لا أنظر إلى النساء إلا نظرات عادية غير شهوانية أريد حلا لهذه المشكلة؟
وأريد نصيحة أفعلها حتى لا تثار شهوتي عندما تجلس بجواري سيدة، وأريد أن تكون السيدة إذا جلست بجانبي تكون مثلها مثل الرجل.
أرجو الرد
شكرا جزيلا على هذا الموقع الجميل.
5/11/2006
رد المستشار
الشكر لله يا "أحمد".... بداية أعتذر عن تأخري في الرد عليك كما لم أعتذر عن تأخر في الرد من قبل.... فقد نقلت نص رسالتك على أن أجيب عليه أو أرسله إلى أحد المستشارين ثم كان أن نسيته حيث وضعته إلى أن جاء وقت مراجعة المتأخرات عند المستشارين فوجدت الرسالة وقد نسيت إرسالها ربما لأنني احترت لمن أهدي هذا النص الثمين....؟؟؟؟
أعتذر لتأخري ليس فقط لأنك تعيش معيشة ضنكا أعانك الله وخفف عنك..... فهي تقريبا ما يعيشه جل الناشئين -في طاعة الله- كلهم من الشباب المسلمين إلا من رحم ربي في هذه الأيام الصعبة..... لكن أنت تعرِضُ بشكل جليٍّ واضحٍ أثر الكبت الذي تقوم أنت به لغريزتك مرغما بالتزامك في ظل مناخ لا يرحمك بأي حالٍ من الأحوال... لا حول ولا قوة إلا بالله!... وأنا أحسب أمثالك وحيدون في هذا الزمان ينطبق عليهم قول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم القابض على دينه كالقابض على الجمر...... بارك الله فيك وكثَّرَ من أمثالك.
وأما السؤال المفرط في الغرابة يا ولدي فهو : هل ما يحدث لك هذا في الأصل أمرٌ غير متوقع؟؟ تخيل أنني أستطيع القول بأنه العادي والمتوقع والمنتشر.... وأقول -ورزقنا على الله- حضرتك أو طريقة تفكير حضرتك أنت ومجتمعك بشكل عام تحملان حضرتك ومن هم مثلك من الملتزمين وهم فترة الإنضاج والتكوين (المراهقة) ما لا تطيقون بالمرة فضلا أن الناجحين في كبح جماح شهواتهم تضيع أغلب جهودهم في محاربة وحش الشهوة الجنسية الضاري! بينما هم في مرحلة هي الفريدة في عمر الإنسان في القدرة على التحصيل والتعلم والابتكار والإبداع....... نفقد كثيرا من ذلك لنبقى ملتزمين مع الأسف مع أخذ مناخ التعهير العام الذي نعيشه في المجتمعات العربية، وعلى مستوى العالم، في الاعتبار بالطبع، إضافة إلى طريقة التفكير التي تهول من شأن الجنس.
هناك نصيحة واحدة أراها مهمة لك فضلا عن التحصن بالقرآن وبالأذكار المعروفة، هي أنْ تُعَدِّدَ مجالاتِ خبراتك ومعارفك واهتماماتك يا ولدي فهذا ربما يمثل المهرب الوحيد....... من ماذا؟ من طغيان التفكير في الجنس يا ولدي في وقت غير مناسب -بسبب المجتمع الفاشل المقصر الذي كتب عليك أن تعيش فيه- ويجب عليك أن تسعى إلى الخروج من ذلك عبر زيادة المعارف جنبا إلى جنب مع أداء الطاعات والعبادات.....
لست أدري يا أحمد يا ولدي ماذا تشيرُ إليه عباراتك من مثل: (وتركب بجانبي امرأة وتلامسني).... وأيضًا (حتى تأتي امرأة وتتلاصق بي) هل هن يفعلن ذلك عن عمدٍ يا بني أم هن غير متعمدات؟ وأظن التزنيق العكسي هو أحد الاحتمالات التي شككنا فيها من قبل على مجانين في تعليقنا على مشاركة: أبو عبد الرحمن المصري.
من المهم يا ولدي أن نكون واقعيين في طموحنا وتوقعاتنا من أنفسنا فليس من الطبيعة البشرية أن يكون حضور الأنثى أمامك أو جوارك كحضور الرجل! يعني لا ينفع أن تصبح امرأة بجانبك مثلها مثل رجل –وإن نفع فلا يكون في سنك ولا ظروفك ولا بلدك ولا مجتمعك- فلأي شيء تطمح يا أحمد؟؟ طبيعي يا ولدي أن تستثار وطبيعي أيضًا أن تحاول التحكم في نفسك وأن تفشل حينا وتنجح أحيانا..... المهم ألا تستمرئ الذنب ولا تتمادى فيه.... لأن باب التوبة مفتوح لا يغلق.... كذلك من المهم ألا تسرف في جلد نفسك على المعصية لأن الاستغفار والتوبة يغنيان!
إذن نصيحتنا الوحيدة هي أن تسعى إلى الخروج من طغيان الانشغال بالجنس عبر زيادة المعارف والاهتمامات والأنشطة الاجتماعية جنبا إلى جنب مع أداء الطاعات والعبادات..... إضافة إلى تصحيح الطريقة التي تفقه بها نفسك وجسدك ودينك هداك الله وخفف عنك واقرأ على مجانين:
رغبة جنسية جامحة: الله معك
الحوار حول الجنس... متى ستمارسون؟!
الرعب الجنسي حتى في الأحلام مشاركة
وأهلا وسهلا بك على مجانين وعذرا لتأخري الطويل عليك...