السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أما بعد؛
لدي ابن يبلغ العاشرة من عمره في الصف الرابع الابتدائي، يبلغ ذكاؤه الاجتماعي 85%، متأخر دراسياً وخصوصاً في الاختبارات التحريرية مع أنه جيد في الإجابة الشفوية! صفاته كالتالي:
بدين قليلاً وأظن أنه يرث هذا من والده لأنه يشبهه كثيراً، يرتدي نظارة طبية لأنه يعاني من قصر نظر شديد، وللأسف اكتشفنا هذا متأخراً -بالضبط في نهاية الصف الثاني-. أمّا عن الأسرة؛ فلديه شقيق واحد يصغره بسنتين/ وعلى عكسه تماماً لأنه متفوق جداً في دراسته.
أما بالنسبة لعلاقاته الاجتماعية فهو وللأسف لا يجيد تكوين صداقات نهائياً.
وأمّا لصفاته الشخصية فهو ولد مهذب جداً وحنون وحساس لأقصى درجة ولذلك فهو محبوب من جميع الكبار ممن حوله، أما عن الصغار أو الذين في مثل سنه فهم لا يجدونه مرحاً مثل أخيه فهو لا يجيد الكلام بتلقائية، أي لا يستطيع أن يسرد قصة أو موضوع لأحد بشكل بسيط ومسترسل ولهذا فلا ينجذب له أحد من الصغار.
أريد أن أذكر شيئاً آخر ومعذرة على الإطالة؛ فقد أجريت عملية الزائدة وأنا حامل فيه في الشهر الثاني والنصف ولا أعلم إن كان لهذا أي علاقة بما يعانيه أم لا. ومنذ سنة تقريباً قمت بعمل رسم مخ له وقد أخبرني الطبيب أنه لا يوجد نشاط زائد في المخ ولا يوجد أي شيء غير طبيعي، فأجريت الاختبار الأكاديمي وكانت النتيجة كما ذكرت في الأعلى 85%، وكانت هذه طبعاً كلها اجتهادات مني ومن والده لمحاولة معرفة ما يعانيه ابننا.
أعترف أنه كل سنة يتحسن عن السنة التي قبلها ولكنه للأسف تحسن بطيء جداً يجعله متأخراً عن زملائه في الفصل. أرجو أن أجد من يتواصل معي ويساعدني في علاج ابني، وجزاكم الله خير الجزاء،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
04/05/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
يسعدني مساعدتك..........
يتضح من المعلومات السابقة أن الولد يعانى عدة مشاكل منها التأخر الدراسي والعزلة عن أقرانه ومشاكل الوزن.
أما بالنسبة للتأخر الدراسي فأسبابه أما ضعف القدرات العقلية فقط أو بالإضافة إلى صعوبات التعلم (عسر القراءة)، والعزلة هي رد فعل لضعف تقدير الذات لدى الولد بسبب ما يعانيه من الصفات الشكلية وإحساسه بأنه مختلف عن أقرانه ويضيف إلى العزلة التأخر الدراسي ويدفعه ذلك إلى الأكل الزائد ومحاولة إرضاء الكبار كطريقة منه للحصول على القبول الذي يفتقده لدى أقرانه.
ويحتاج الطفل في هذه الحالة إلى التقييم النفسي حتى يتسنى لنا تشخيص أسباب التأخر الدراسي والعمل بعد ذلك على تقليل الصعوبات الأكاديمية لديه كما يحتاج لعلاج معرفي وسلوكي لمواجهة العزلة ومشاكل الأكل.