السلام عليكم،
مشكلتي باختصار أني أحب أني أكون مراهقة ولا أحب أن أكبر أبداً!! وأتمنى لو أموت مقابل ألا أتعدّى هذه المرحلة التي أحبها بما فيها من جنون وعدم تحمل مسؤولية وهروب وصراع.. كل شيء فيها أحبه ولا أريد أن أنضج أبداً وأصبح في يوم أنا الكبيرة وغيري هم المراهقون؟ لماذا؟؟! وما الحل؟.
المشكلة الثانية: أحب أن أمرض ويصيبني أمراض خطيرة! لماذا لا أعلم!
دائماً أدعو الله أن يصيبني مرض خطير؟.
08/06/2008
رد المستشار
المراهقة العزيزة:
رأيت من أخبروني بأن الطفولة وعدم تحمل المسؤولية في الصغر شيء جميل وأن الطفولة هي أسعد فترة في حياتهم ومن الأقوال في تراثنا عن الشخصية الفكاهية (جحا) أنه سئل عن أسعد فترات حياته؟ فأجاب: يوم كنت أضع التراب بطاقيتي قاصدا فترة طفولته أما أنت فتحبين سنك ومرورك بالمراهقة وأتساءل هل ذلك بسبب مرورك بعلاقات عاطفية متعددة مثلا أم بسبب اكتمال مظاهر الأنوثة لديك أو بسبب حرية حصلت عليها أثناء هذه الفترة وصلاحيات افتقدتها وأنت طفلة؟؟؟
على أي حال ما تشعرين به طبيعي فليس من حق أحد أن يستقطع منك سنوات المراهقة قبل أوان البلوغ ولكن ما ترغبينه من استمرار مراهقتك غير طبيعي وأمر غير ممكن لأنه سيأتي الوقت وتكبرين وتتغير أحلامك وطموحاتك .
وأريد أن أذكرك بأن تلك الفترة هامة جدا في حياة الإنسان حيث تتكون فيها الشخصية التي تستمر معه بعد البلوغ فلا تغالي في الاعتماد على الآخرين ولا تحاولي لفت الأنظار بأفكار مجنونة حتى لو أحببتها مثل فكرة تمني المرض الخطير أو إلقاء القبض عليك مثلا لإثارة الزوابع وتحريك ما هو ساكن وخلاص.
واستمتعي بمراهقتك.