حضرة الدكتور وائل المحترم أشكرك من كل قلبي على دعمك لي وأشكر الدكتورة دعاء على اهتمامها بمشكلتي وأخص بالشكر الأستاذة لميس على إطرائها وتحيتها الجميلة التي بعثت في نفسي السعادة والتشجيع ففي أيام مضت كنت أمتلك موهبة الكتابة كنت أشكو للورق بثي وحزني لكن هموم الحياة ومشاغلها أنستني القلم كما أنستني هذه الهواية فشكرا لها، أما بعد.........
بعد عودتي من العطلة الصيفية أحسست أن أموري أصبحت أفضل وأن نفسيتي بدأت تتحسن ولله الحمد حاولت العمل لكن تحصيلي العلمي وقف عائقا أمامي في زمن أصبحت الشهادة الجامعية من أهم الأشياء التي يجب على كل شاب وفتاة عدم التهاون بها فتوجهت لاهتمامات أخرى صرت أتابع قناة الرسالة بشهر رمضان المبارك بشغف واهتمام فهي قناة أكثر من رائعة كما كان لتلاوة القرآن الكريم في رمضان الأثر الكبير في نفسي ولله الحمد.
ومع ذلك لا زلت في أوقات متفرقة أحس بغصة في حلقي وهمتي للعمل مع تحسنها لم تعد كما كانت وزاد وزني خلال سنة 10 كيلو وأصبح شكلي غير المتناسق هو هاجسي وخاصة أن زوجي بدأ يتحدث عن ذلك صراحة ويطالبني أن أعود كما كنت لأنه لا يحب البدانة وأنا غير قادرة على وقف هذا التسارع في الوزن أو كبح رغبتي في تناول السكريات وبدأت استحي من مقابلة الناس بهذا الشكل الجديد وكل من يراني يظن أنني حامل عملت تحاليل للغدة وكانت النتيجة أنها سليمة الحمد لله هل السبب نفسي برأيكم؟ وما العلاج لذلك؟ وشكرا لإصغائكم
وعندي سؤال آخر لو سمحت ابنتي الثالثة تبلغ من العمر عشر سنوات منذ أن اغتربنا وهي تعاني من قلة النوم والخوف الشديد ليلا ولا تنام إلا بعد معاناة إما أن أنام معها في غرفتها أو أن تنام معي في غرفتي أو مع والدها وعندها أنام أنا في سريرها المهم معها أحد منا أو أعطيها دواء للرشح ليساعدها على النوم وإن ضغطت عليها لتنام بغرفتها مع أخواتها تنام وتغفل وبعد ربع ساعة تأتي لعندي فزعة وخائفة وهي تبكي دون أن تعرف السبب وأحيانا تقول أنها تخاف من الجن وطبعا أنا أشجعها وعلمتها قراءة أذكار المساء والمعوذات وقلت لها إن الجن لا يأتون لبيت يقرأ فيه القرآن لكن دون فائدة.
وتقول أنها في النهار تحس برغبة بالبكاء وتبكي دون أن نراها بدون سبب مهم وتخاف كثيرا من فكرة الموت وخاصة علي عندما نتطرق لسبب ما بالحديث عن الموت تشرد وتبكي وتضمني وتقول لي ماما أرجوك لا تتحدثي عن الموت أنا أخاف عليك كثيرا.
في السنة الماضية توفيت أخت صديقتها الصغيرة وبعد فترة وجيزة توفيت والدة صديقة أخرى لا أعرف إن كان هذا هو السبب!!؟ علما أنها ذات شخصية قوية قيادية محبوبة تحب الظهور ولفت النظر متفوقة في دروسها نشيطة كثيرة الحركة أقول لها من يراك في النهار لا يصدق ما يحدث لك في الليل
وهناك شيء يلفت نظري إنها لا تشتري أي حلوى أو شو كولا دون أن تشتري لي معها ولا تقبل أن تأكل شي دون أن تطعمني معها وأحيانا تتحايل علي لآكل منها مثلا تقول ماما أغمضي عينيك وافتحي فمك ولا يكون معها غيرها وان أكلت شي دون أن تطعمني تشعر بتأنيب ضمير مبالغ فيه أعترف أنها عانت كثيرا من قدوم أخيها الذي يصغرها بخمس سنوات ومن تدليلنا له وخاصة والدها ولكنني حاولت جاهدة أن لا تشعر بالفرق ولكن الأطفال يكونون أذكى منا أحيانا ماذا أفعل وكيف أخرجها مما هي فيه وشكرا لرحابة صدركم.
أنتظر ردكم بفارغ الصبر
7/10/2008
رد المستشار
الأخت الفاضلة يسعدني جدا أن أسمع أخبارا جيدة عنك وأتمنى لك التوفيق وأشجعك جدا على ممارسة ما يسعدك بحياتك ولكن اقرئي على الموقع مقالات ((البدانة والنحافة)) فستجدين ما يفيدك وبالنسبة لمشكلة ابنتك فهي تعاني من نوبات هلع وهو خوف شديد من الموت وغالبا ما يقترن هذا الاضطراب بموت شخص في محيط الأسرة أو صديق أو أحد المعارف وما عليك إلا مساندة ابنتك والذهاب بها للطبيب النفسي لو صف العلاج المناسب إذا لزم الأمر،
وأخبريها أن ما تمر به أشبه بكونها تجري أمام من يطاردها فيشحذ الجسم كل طاقته لمواجهة الخطر المحدق به وليس حالة كما هو الحال عند الموت وأعطي لها مثلا بضربات قلبها ومدى سرعتها أثناء النوبة وهو عكس ما يحدث للقلب عند الموت وقولي لها أن تكرار الحالة مع عدم حدوث ضرر لها يجب أن يطمئنها، وأن الموت من الغيبيات، ولا يعلم أعراضه المرء إلا عند حدوثه وطمئنيني عليها.