السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا شاب أبلغ من العمر 40 سنة، تعرضت للاغتصاب حين كنت في العاشرة من عمري، ومنذ وقوع تلك الحادثة وأنا أشعر بصدمة نفسية عنيفة تزداد عند تذكيري بها.
راجعت عيادات نفسية في الرياض وصرف لي نوعان من الدواء، الأول بروزاك والثاني ريفوتريل. هل هذه الصدمة تسمى فوبيا التحرش الجنسي،
أطلب من الله ثم منكم التكرم بالرد مأجورين.
21/10/2008
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أنت رجل في الأربعين من عمرك، مضى على حادثة اغتصابك 30 سنة، أصابتك على حد قولك بصدمة نفسية عنيفة، نسميها نحن (PTSD) كرب ما بعد الصدمة الجنسية، وبالطبع فإنها تزداد كلما تذكرتها،
راجعت عيادات نفسية في الرياض، وصرف لك نوعان من الدواء؛ بروزاك: وهو مضاد للاكتئاب يعمل أساساً على مادة السيروتونين في المخ، والثاني ريفوتريل وهو مهدئ من عائلة (البنزوديازبين) وله خطورة التعود بل والإدمان.
هذا الأمر لا يسمى فوبيا التحرش الجنسي، لكنه كما ذكرت صدمة عميقة عنيفة تركت أثرها البالغ في عقلك الباطن، والحل ليس في العلاج الدوائي ولكنه في التحليل النفسي العميق واستخراج الحدث، وتدريبك في جلسات استرخائية شديدة على كيفية الإقلال من أهميته، والتخلص تدريجياً من آثار الصدمة. وعلى الرغم من مضى ثلاثين سنة إلا أن الأمر يعالج، ولكن فقط بالطريقة التحليلية المكثفة وبجلسات التفريغ النفسي Abreaction التي تستخدم فيها حقن مخدرة بجرعات بسيطة متدرجة لإحداث حالة من الشعور بين العقل الواعي واللاواعي تمكن المعالج المحلل من علاجك نهائياً.