خيانة الزوج
أنا متزوجة منذ 3 سنوات و رزقت بولد وعمره 8 شهور وأعيش مع زوجي حياة زوجية عادية ومنذ 5 أشهر بدأت أشك بزوجي وأن له علاقة مع أخرى وسبب هذا الشك أنه ذات مرة رن هاتفه الخلوي أخذه إلى الغرفة المجاورة ورد على المكالمة ولكن بطريقة تدعو إلى الشك وفى الغد اتصلت بي امرأة لا أعرفها وقالت لي احذري من زوجك إنه يخونك.
واجهته بكل هذا ولكنه أنكر واتهمني بأني لا أثق به وحاول إقناعي بأن كل هذا وهم وأن المرأة التي اتصلت تحاول أن تخرب بيتنا المهم اقتنعت أو بالأحرى تظاهرت بأني اقتنعت لأن قلبي كان غير مطمئن.
مرت الأيام و نسيت القصة وجاء عيد ميلادي ولم يتذكره واجهته وقلت له أنها أول مرة يحدث هذا لم يجد ما يقول إلا أنه كان مشغول . بماذا كان مشغول بأسباب غير مقنعة بدأ الشك من جديد ولكن ليس عندي إثبات وبعدها بأيام اتصلت بي تلك المرأة وقالت لي أن زوجي يخونني مع التي تنظف غرفة عمله وأخبرتني بأشياء كثيرة عنه أصبحت الآن أشك به تماما وأني أتعذب كثيرا ماذا أفعل هل أواجهه وأنا أعرف أنه سينكر ذلك هل أترك هذا الشك يقتلني.
أحب زوجي وأحترمه وتمنيت لو لم يحدث كل هذا
ساعدوني أرجوكم
29/10/2008
وبعد يومين أرسلت سندس تقول:
الخيانة الزوجية
سيدي لقد بعثت برسالتي منذ أيام والتي تضمنت خيانة زوجي لي مع منظفة مكتب عمله وطلبت منكم المساعدة ولم تجيبوني
أنا في انتظار مساعدتكم وشكرا
31/10/2008
رد المستشار
عزيزتي "سندس"؛
بارك الله لك في ولدك وزوجك وهداك سواء السبيل كي لا تخسري زوجك وأسرتك. في البداية ترين أن تزامن انشغال زوجك عنك كان بعد ولادة طفلك ولعلك انشغلت عن طفلك الأكبر بالأصغر فشعر بالإهمال وزين له الشيطان سوء الطريق فراجعي نفسك واهتمي بها وكذلك بزوجك فلا تهمليه كي لا يجد نفسه ضعيفا وحيدا أمام هجمات تلك التي تحاصره وتطارده مستغلة حاجته للاهتمام وتلاحقك كذلك لتنكد عليك وتزرع بينكما الشقاق لتجعل لنفسها مع زوجك مزيدا من الوقت والمساحة.
أقدر لك تعبك مع مسئوليات الطفل الجديدة ولكن لا يجب أن تنسي واجباتك تجاه زوجك ونفسك فتتركيه وحيدا مع الكثير من الوقت فاعملي على إشراكه بمسئوليات رعاية الطفل معك اختاري منها ما يستطيع القيام به أيا كانت المهم ألا يشعر بأنه بعيد عن وحدة جديدة في المنزل أنت وطفلك فيبحث في الخارج عمن يسمعه ويتحد معه.
لا أنصحك بالاستماع لمن تنقل لك الكلام فهي غالبا من تطارد زوجك أو تؤيدها يمكنك أن تنهي المكالمة بسرعة أو إن كنت ذات أعصاب قوية يمكنك أن تقولي لها أنه مهما فعل وأخطأ لن تتركيه فهو يحبك وأنه مهما أخطأ وضل يعود دائما لعائلته، إن وجدتك فريسة سهلة ستزيد من حصارها لزوجك ولك وإن وجدتك صلبة في الذود عن أسرتك ستيأس سريعا.
في كل ما سبق لا نعرف إن كان زوجك قد أخطأ فعلا فقد تكون مجرد وشاية ممن تطارده كي تضغط عليه حين يجد بالإضافة لوحدته نكد زواجي ينتظره كلما عاد ونظرات لوم، وهل نصدق غريبة ونكذب زوجا محبا.
إن كانت هذه المرة الأولى التي ينسى فيها تاريخ ميلادك فاستعدي لمزيد من النسيان لتواريخ أخرى فتعبير الرجال عن الحب والاهتمام يأخذ غالبا الشكل العملي وليس الرومانسي كحال النساء. لا تراجعيه بل حاصريه بنعومة وليكن لك من اسمك نصيب فالرجال لا يقاومون الدفء ويهربون من النكد، كوني حكيمة وغض الطرف عن صغائر الأمور.