أستنى واللا لأ
السلام عليكم،
أنا طبيبة عمري 29 سنة، أرتبط بعلاقة عاطفية بطبيب أسنان تعرّفت عليه منذ أن كنت في الثانوية العامة وأحسست أنه يحبني كثيراً، لم أبادله الشعور، وبعدها تركت المكان وجئت للقاهرة. بعد انقطاع أخبارنا مدة 5 سنوات قابلته بالصدفة في مكان مشترك بمديرية الصحة، وقد رأيت شخصاً منتهى السعادة لرؤيتي لدرجة أنه طلب مني في نفس اليوم أن يقابل والدتي -حيث أن والدي بالسعودية-! لكن كيف أوافق ما لم أبادله الحب سابقاً؟! في هذه المرة ذكر لي أن هناك عقداً خاصاً للسفر للسعودية.
تقابلنا بعدها وفكرت قليلاً وقلت له أني لن أمانع أن يكلم أمي قبل سفره، خلاصة رده أن رفض مقابلتها قبل أن يسافر ويقف على أرض صلبة فهو لا يدري الظروف هناك فقد لا يوفق في سفره هذا.
سافر ورجع بعد 5 شهور لأنه فعلاً لم يوفق، وبعد عودته عمل كل ما في وسعه لحملي على حبّه. كنت سأوافق عليه لأنه شخص مناسب، وقد جرى ورائي أميالاً لأحبه، وحصل وأحببته، لكن كلما طلبت بعدها منه أن يتقدم لخطبتي من أهلي يتعلل بأنه لا يملك ما يكفي من مال! وأنه ينتظر عقداً من وزارة الصحة السعودية وهي جهة عمل مضمونة وأنه سيكلم أهلي عند حصوله على العقد.
مرّت 9 شهور ونحن على هذا الحال حتى وصل العقد وسافر دون أن يخبرني، كان قد ادعى انه ذاهب لأداء العمرة والبحث عن عمل، واتصل بي من السعودية وأخبرني أنه في العمرة وسيعود بعد أسبوعين، بعدها بعث لي برسالة على بريدي الإلكتروني أنه حصل على عقد عمل في الدمام وسيزور مصر بعد عشرة شهور لنتزوج وأنه يحبني ولم يحبب غيري.
ماذا تفعل أي امرأة مكاني؟! أتنتظر عشرة شهور أم تقول عليه العوض، رجل لم يأتي في السابق لن يأتي المستقبل؟ أبسط كلمة قالتها والدتي: "دا ادالك بمبه"! كلمته واقترحت عليه مفاتحة والدي بالأمر عنده في الرياض فتذرع بأنه لم يثبّت في عمله بعد -سيثبت بعد مضي ثلاثة شهور بدء العمل-، "طيّب، كلّمه بعد أن تثبّت" رددت على حجته. والدي قال لي أنه لا يحتاج لتلك المدة من أجل التثبيت وأنه إن لم يثبت فوالدي على استعداد أن يجد له عملاً آخر في سبيل أن يتكلم في أمر الزواج بجدية، طلبت منه ذلك فقال أن عليّ أن أدعه يركز في عمله واتهمني أني أفاجئه كل يوم باقتراح جديد! ولما سألته عن سبب عدم مفاتحته لأهلي بالأمر قبل سفره قال لأسكت ولأنه لا يحب الإلحاح.
ماذا سيحصل بعد ذلك برأيك؟ أأنتظره؟ ولماذا؟ وإن كان الجواب بالنفي فما السبب في ذلك؟ أنا أنتظره منذ زمن وقد شارفت على العقد الثالث من عمري، ولم يعد عندي رغبة في التعرف على أحد ربما لأني أحس أني أحبه، أرجوك أريد حلاً عملياً.
1/4/2009
رد المستشار
السلام عليكم، الأخت الغالية،
إن الحل الذي أراه يضمن مصلحتك ولا يفوت عليك فرص الزواج أن تتصلي بذلك الشاب وتقولي له إنك لن تتوقفي عن استقبال الخطاب حتى يكلم أباك ويطلبك من أهلك بشكل جدي، فإن كان صادقاً في حبه فسوف يبادر إلى طلبك حتى لا يخسرك، وإن لم يسارع في طلبك فهذا يشكك في صدقه، فلا تسترسلي في حبه على حساب مصلحتك، وربما يأتيك من هو أنسب منه في هذه الفترة، فلا تضيعي الفرصة على نفسك من أجل أمر غير مأمون العواقب. أسأل الله تعالى أن يختار لك ما فيه خيري الدنيا والآخرة، وفقك الله.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> لا تتوقفي عن استقبال الخطاب مشاركة 1