المحبوبة والمتمنين لي مستقبلاً زاهراً..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أولاً أود أن أشكر جميع العاملين في الموقع، أنا دائماً متابعة لأخبار الموقع، أنا طالبة بالمرحلة الثانوية والجميع يشهد بمستوى الأخلاقي والعلمي الجيد الحمد لله. وأنا والحمد لله ملتزمة في صلاتي منذ الصغر ومتقربة إلى الله ولكن... منذ أن كنت في الصف الثالث أو الرابع الابتدائي بدأت ألمس منطقتي الحساسة وأمارس العادة السرية ولكني لم أعلم أن ما أمارسه هي العادة السرية، وبعد أن عرفت ذلك وقرأت عن أضرارها حاولت أن أتوقف عنها ولكن في كل مرة كنت أفشل.. وبدأت أيضاً أدخل إلى المواقع الإباحية وأراها ولكن بعدها كنت أصاب باكتئاب، وأحياناً كنت أبكي وأعتزل عن باقي الأفراد.
أعلم أنكم تستغربون من سني وما فعلته، وبالرغم من ذلك أنا محبوبة من الجميع والكل يشهد لي بمستقبل باهر إن شاء الله ولكن أنا من داخلي أقول: (آه لو يعلمون بما أنا مصابة به لتركوني كلهم) في هذه الفترة أصبحت أمارس العادة السرية بإفراط وأقوم بعدها بالاغتسال، ولكن أصاب باكتئاب يجعلني أكره كل شيء حولي. علاقتي مع عائلتي جيدة ولكني لا أتكلم مع أحد عن حياتي، أشعر أنهم لن يفهمونني إن بحت ما في داخلي، وحقيقة أنا جربت مرة ولم أصدم لأني أعرف نتيجة هذا الفعل.
ليس معنى كلامي هذا أني معتزلة عن المنزل والناس بالخارج، أنا اجتماعية جداً وعلاقتي بالمنزل طيبة، ولكن أسراري لا أقولها لأحد، وعلاقتي مع الله جيدة، أؤدي جميع الفروض والصيام الفرض والسنة إذا كان لي مقدرة.
R03;أرجوكم أريد حلاً سريعاً لأنني تعبت، أشعر أني تائهة ومتناقضة تماماً في أفعالي (علاقتي مع الله والناس، ومشاهدة المواقع الإباحية) بسبب هذه العادة.
أرجوكم ساعدوني.
07/06/2009
رد المستشار
عزيزتي،
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
أولاً نعتذر عن تأخر الرد عليك، وثانياً نشكرك على ثقتك الغالية بموقعنا مجانين. أتمنى أن تجدي غايتك بين سطوري لك.
دعينا نتفق في أول الأمر أن ما قمتِ به من اكتشاف لنفسك في الصف الثالث الابتدائي لم يكن عادة سرية، فلا يصح أن نطلق هذا المصطلح إلا على الممارسة بغرض الوصول للنشوة ومن أشخاص بالغين واعين لما يفعلونه، لكن ما قمتِ به أثناء فترة الطفولة وقبل البلوغ (نزول الدورة الشهرية) لا يسمى عادة سرية وقد يحدث كثيراً في مثل هذا العمر أو قبله أيضاً.
من أهم أضرار العادة السرية هو الشعور بانتقاص الذات والدونية مما يؤدي للعزلة عن الناس، وهذا ما حدث معك بالضبط وسبّب الاكتئاب، فتشعرين بالذنب وتأنيب الضمير، وأيضاً تشعرين بأن الجميع لا يرونك على حقيقتك، ولكن يا غاليتي يجب أن تعلمي قبل كل شيء أنك فعلاً فتاة جيدة وكما يراكِ الآخرين، فأنتِ متفوقة وملتزمة وأيضاً اجتماعية، كلها صفات رائعة تجعلك بحق فتاة جيدة، فلا داعي أبداً لانتقاص ذاتك.
وحتى تتخلصي من العادة يجب أن تتسمي بالإرادة القوية، وتعلمي أن الفشل وراد جداً ولا يعني التوقف عن المقاومة.. فقد تفشلين مرة أو اثنتين أو حتى عشر ولكن يجب أن تستمري في مقاومة ممارستها.
اشغلي نفسك بأي نشاط رياضي أو ثقافي، كي يقتل وقت فراغك بشكل نهائي ولا تجدي فرصة للتفكير بالعادة، ولا تقضي أوقات طويلة بالحمام –أعزك الله- ولا تخلدي لسريرك إلا وأنت بحاجة فعلاً للنوم ويغلبك النعاس.
الصوم والصلاة بحد ذاتهم يعفون عن العادة، فالصلاة خمسة فروض باليوم غير النوافل تحتاج طهارة دائمة، والصوم عفة من أي شهوة سواء شهوة فروج أو بطون.. فعليك بالصوم والصلاة.
لا تعرّضي نفسك لمثيرات الشهوة كالمواقع الإباحية يجب أن تقطعي علاقتك بها نهائياً، حتى تستطيعين التوقف عن العادة بشكل فعلي، وليست المواقع فقط، ولكن كل ما يثير بداخلك الشهوة يجب أن تبتعدي عنه حتى تصمدي في التخلي عن العادة.
في النهاية أود أن أحيلك لرابط ستجدين به كل شيء عن العادة السرية عند الإناث إن شاء الله، ولكن قبل ذلك سأقول لك ما أقوله دوماً: الغريزة الجنسية والحاجة للجنس خلقنا بها، لا تعيبنا ولا تنقص من ذاتنا، فمثلها مثل أي حاجة ملحة عند الإنسان كحاجته للملبس والمأكل والمشرب... إلخ، بل هي أسمى من كل هذا فلقد شرع الله لها طريقة واحدة لقضائها وهي الزواج على سنة الله ورسوله، كي نعمر الأرض ونلبي حاجتنا الجنسية بشكل يرضي الله ويرضي أنفسنا.
ستجدين بهذا الرابط كل شيء عن العادة. العادة السرية إناث، استرجاز Masturbation.
وفقك الله.