لا أشعر بلذة عند القذف
بحثت عن مشكلتي في النت ووجدتها تدعى Ejaculatory Anhedonia أنا أعاني من هذه الحالة منذ 5 سنوات تقريباً.
الذي حدث في تلك السنة أني فشلت في الدراسة، وسبب لي صدمة نفسية حيث كان متوقعاً الكثير مني... خيبت ظني وخيبت ظن أهلي.
أتذكر في تلك السنة أني فقدت الإحساس بأي متعة في مختلف مجالات الحياة.
ما كان يسليني لم يعد له أثر في نفسي، مثلاً ألعاب الفيديو والتسوق. عندما كنت أشاهد الصور والأفلام الإباحية، لا أشعر بأي استثارة على الإطلاق في الوقت الحالي.
وضعي المادي تحسن بكثير، وأنا بصدد الحصول على شهادة من كلية، أضحك وأمازح الغير، ومحبوب من الجميع لكن في أشياء لم تتغير منذ تلك السنة!
عندما أسافر لا أشعر بالشوق إلى أهلي. لم أعد أميل إلى النساء. والمصيبة الأكبر، أني لا أشعر بأي إحساس عند ممارسة العادة السرية وعند القذف!! انتصابي عادي.
قلت في نفسي يمكن لأني تعودت على لمس نفسي لذا لا أشعر بشيء. فتهورت وقررت لقاء فتاة، وكانت الصدمة الأكبر!! لا تقبيل ولا لمس ولا أي ممارسة خارجية بثت أي شعور بالمتعة في جسمي!! لم يحدث إيلاج في تلك الليلة!!.
ما السر يا ترى؟! هل هناك خلل في إرسال الإشارات العصبية للمخ أم ماذا؟
أحس أني فارغ من أي عواطف داخلي. لا أشتاق لأسرتي، ولا أفرح لفرحهم، ولا أحزن لحزنهم، ولا أميل للفتيات.
تمر علي فترات طويلة لا أشعر بأي رغبة بالجنس إلا إذا استثرت نفسي. الوضع يزداد تأزماً لأني جاهز من الناحية المادية للزواج، لكن نفسياً لا توجد أي رغبة للاقتران بزوجة.
كل أحاسيسي تحسنت، إلا الإحساس بالجنس. لم أتعاطَ أي أدوية لا أشرب الخمر أو المخدرات، لا أدخن، أنا لائق بدنياً.
أفيدوني بالحل؟ هل هناك دواء لمرضي؟ وشكراً.
ملحوظة: بعد القذف مباشرة أخرج الريح من شرجي. وإذا مارست الاستمناء أكثر من مرة في الأسبوع تخرج مني رائحة كريهة عند التبرز، وشكل البراز يكون هشاً وغير طبيعي! فهل هناك خلل أو تسرب من البروستاتا؟ آذيت نفسي قبل 5 سنوات بوضع قطعة بلاستيكية في شرجي عند الاستمناء خرج مني دم من شرجي في تلك الليلة، ومن يومها بدأت جنسياً أقل من ذي قبل. أم أنه لا علاقة له بالموضوع؟ لا أشعر بأي حرقة عند التبول.
17/03/2011
رد المستشار
لم تذكر كم تبلغ من السنوات ولكني أخمن أنك في أواخر العقد الثالث أو أوائل الرابع (25-35 سنة) حالات فقد التلذذ الجنسية Sexual anhedonia في الذكور هي حالات نادرة والدراسات فيها قليلة وكذلك المعلومات إلا أنها في حالة الأسباب النفسية غالبا ما تكون عرضًا من أعراض الاكتئاب أو الوسواس القهري OCD أو اضطراب نقص الرغبة الجنسية (HSDD) Hypoactive sexual desire disorder أو تصاحب أحد أنواع الشذوذات الجنسية Paraphilia عندما يحاول المريض ألا يستسلم لشذوذه....
واقرأ:
تثبيط الإرجاز في الذكور لتزيد معلوماتك عن الأسباب النفسية.
وأما في حالة الأسباب العضوية فإننا نجد أسبابا مثل:
زيادة هرمون البرولاكتين Hyperprolactinaemia
نقص هرمون التستيرون
إصابات الحبل الشوكي Spinal cord injury
التصلب المتعدد Multiple Sclerosis
استخدام مضادات الاكتئاب من مجموعة الم.ا.س.ا
وعلاج الحالات الناتجة عن سبب عضوي غالبا هو علاج السبب وتصحيحه إن كان ممكنا، وأما الحالات ذات الأسباب النفسية فتحتاج إلى جهد كبير غالبا إلا في حالات الاكتئاب أو الوسواس فهنا يمكن العلاج بمضادات الاكتئاب مع تجنب مجموعة الم.ا.س.ا قدر الإمكان وربما إضافة عقار البيوبروبيون Bupropion الذي كثيرا ما يساعد في إعادة الشعور باللذة الجنسية.
ويبدو لي أن الاكتئاب أو عسر المزاج Dysthymia هو أهم عامل في حالتك ويبدو أثر الاكتئاب حتى في مشاعرك بصفة عامة، وقابلية الاكتئاب للعلاج مبشرة بالخير إن شاء الله، فقط عليك أن تتوجه لطبيب نفساني ليعاين الحالة ويصف لها ما يلزمها.
فقط أريد منك أن تكفَّ نفسك عن تكرار الممارسات القهرية للعادة السرية أو مشاهدة الأفلام الإباحية أو مصاحبة فتيات الليل (فكونك لا تشعر بأي متعة أو إثارة لا يعفيك من حرج الذنب)... وأخمن أنك تمارس هذه الممارسات أكثر ما تمارسها بدافع الاختبار والتفحص لذاتك والتثبت من أنك ما تزال فاقدا للأحاسيس الطبيعية أو لعلك تتوقع عودتها عافاك الله.... لكن ما ينتظره الموسوس لا يجيء مع الأسف فكُفّ عن ذلك يا سيد "a".
أما بالنسبة للجزء الأخير الذي طلبت حذفه ولم نجد أي داعي لذلك فإنني أقول لك أنه لا توجد علاقة في حدود ما أعلم بين الاستمناء وخروج الريح أو رائحة أو شكل أو كثافة البراز.... وعليك أن تعرض نفسك على طبيب جهاز هضمي فلعل لديك مشكلات في القولون..... كذلك فلا علاقة بين البروستاتا وما يحدث ولا أثر لقطعة البلاستيك التي عبثت بها في نفسك....
هداك الله وأرشدك إلى الطريق الصحيح للعلاج، وأهلا بك.