مشكلة شخصية..!؟
أنا سيدة متزوجة وعندي طفلان, أنا بين الناس شخصية يشهد لها الناس بشكل يكاد يكون مبالغا فيه, الكل يشهد بأخلاقي في التعامل منها أمانتي طيبتي المتناهية كما يقولون الحنان من أبسط حد إلى أكبر حد طبعا معروفة بطموحي وشخصيتي المتميزة (كما يقولون) في المجمل أنا أجد إعجابا هائلا بي كشخصية, على الجانب الآخر لدي شيء لا أفهمه من صغري وأنا ألاقي الإعجاب الشديد بي كأنثى وأنا بطبيعتي عاطفية بشكل كبير ورومانسية جدا جدا وتزوجت عن حب ولكن زواجي غير موفق تماما والحالة أننا نعيش مع بعض لكنه أصبح نفسيا خارج حياتي تماما, أحب أن أضيف أني درست علم النفس بعض الشيء وعلم اجتماع...
هناك شيء لا أستطيع البوح به لأحد لأنه ضد مثالية شخصيتي وصورتي أمام الناس ولا أدري ما العمل أنا ضعيفة أمام الإعجاب من الجنس الآخر وأتمادى بعض الشيء وألوم نفسي جدا وبحكم علاقتي بربنا أرجع وأستغفر كثيرا وأبكي بين يدي الله كثيرا وأقول إني غير راضية عن ذلك, صحيح أني لا أسمح لنفسي أن أفعل شيئا مع الرجال لكني أتسامح ولا أصد أحدا يعجب ونظرا لطبيعتي الحنونة يعطي ذلك صورة أني راضية بذلك ولو قال لي شخص أحبك لا أصده وهذا موقف أتعرض له كثيرا لا لأني فائقة الجمال أو متبرجة لأني محجبة ومظهري محترم جدا وشخصيتي تدفع الآخرين لاحترامي ولكن في ما يدفع للحب والرغبة في القرب مني هل عندي مرض ما أو عيب ما في نفسيتي يجعلني أستمتع بوجود كل هؤلاء المحبين حولي؟
وهذا الذي يجعلني لا أرفض أحدا؟
هل أنا أعوض النقص الذي في حياتي؟
هل المسألة مجرد ضعف مني؟
بس لو هو مجرد ضعف لماذا إنسان معين مثلا؟
13/05/2011
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك سيدتي الكريمة على موقعنا "مجانين".... كل منا فيه جوانب طيبة وأخرى تحتاج إلى تقويم وتعديل... ونقطة البداية هي إدراك تلك النقاط التي تحتاج إلى تقويم، أنت لديك ذلك الاستبصار أي إدراك المشكلة، ولكن هذا لا يكفي بل نحتاج إلى خطوة أخرى وهي وجود دافع لتقويم الذات.... وجود رغبة في التخلص من المشكلة... وجود استعداد للصبر والتزام الطريق الذي يرحك ولا يشعرك بالذنب أو بعدم الرضا كلما عاملك الآخرون معاملة طيبة نتيجة إحساسك بعدم الرضا عن ذاتك.. ما أقرأه في رسالتك هو أنك تسرين بالاهتمام والمشاعر التي توجه لك خارج إطار الزواج!!! ولا أعرف إلى مدى كان التمادي.... وأيا كان فهو نوع من الخيانة.
من خلال الرسالة المكتوبة لا يمكنني التأكد من وجود اضطراب في الشخصية أو مرض نفسي محدد فالأمر يحتاج إلى زيارة طبيب نفسي للتقييم، وبغض النظر عن التشخيص... المهم هو كيف تخرجين من هذه المشكلة
قفي مع نفسك واسأليها: هل أرضى بهذه الخيانة لزوجي؟
هل أرضى أن يسمع هو كلمات الحب من سيدات حوله؟
هل أشعر فعلا بالسرور حين أعلم أن الله تعالى يراقبني؟
هل المشكلة هي عدم التوافق مع زوجي؟
وإن كانت كذلك لأبحث عن طريق لحل تلك المشكلات مع زوجي، يمكننا الاستعانة بمعالج متخصص.... أم أن المشكلة هي أنني أريد مجرد حب رومانسي، ولا أريد علاقة حقيقية موجودة على أرض الواقع... علاقة زواج تسمح بإشباع كثير من الرغبات والغرائز.
ما عليك فعله من الآن هو اختزال هذه العلاقات!!! نعم.. هل سيفرح كل واحد ممن يتقرب إليك وتتمادي أنت معه حين يعرف أن تسمعين كلام حب من شخص آخر؟؟؟
سيدتي أنصحك بالمتابعة مع معالج نفسي، وسيكون رائعا إن كان له تخصص تحليل نفسي، والأمر والعلاج كله بيدك أنت، ولكن المعالج يمكنه أن يدعمك ويقف بجانبك...
ويا حبذا لو كانت معالجة أنثى
وتابعينا بأخبارك
واقرئي على مجانين:
سمات هستيرية وغربة ومخاوف مستقبلية!
الشخصية النرجسية والهستيريائية:العلاج