القلق المعمم وإدمان الكحول

رد المستشار

 استشارة نفسية تعليمية Psychoeducational Consultation

نظرة عامة Overview: شاب عمره 32 عاماً يشكو من أعراض قلق مزمن وتشوه خلقي في الكلى، يستفسر عن العلاج وعلاقة القلق بالمرض العضوي.

التوصيات Recommendations:
۰ شكراً على استعمالك الموقع متمنياً لك الصحة والشفاء دوماً. سأجيب على الأسئلة المطروحة كما يلي.

۰ نوبات الهلع جزء لا يتجزأ من اضطرابات القلق. هناك أحياناً من يعاني من اضطراب نوبات الهلع دون غيرها من أعراض القلق والرهاب، ويتم تشخيص هذه الحالة إذا كان عدد النوبات تتجاوز الأربعة كل شهر. هذا الاضطراب هو أيضاً من اضطرابات القلق، ولكن لا أظنه ينطبق عليك وأظن أنك تعاني من اضطراب قلق عام مع نوبات هلع.

۰ لا علاقة بين مرض الكلى والقلق، ولكن هناك علاقة بين الإدمان على الكحول والقلق. فالكثير من المرضى الذين يعانون من القلق يكثرون من استعمال الكحول للتخفيف من الأعراض. بعد مدة زمنية يصبح الإدمان على الكحول هو المشكلة كلها وتزداد أعراض القلق شدة. بعبارة أخرى يدخل المريض في حلقة مفرغة لا يخرج منها إلا إذا تخلص من الكحول أولاً ومن ثم الانتباه إلى علاج القلق. حسناً فعلت بالتخلص من هذا السم.

۰ أما العلاج بالعقاقير في حالتك فهو يعتمد على وضع الكلية والكبد الصحية. لا أستطيع أن أنصحك بعقار دون معرفة الحالة الوظيفية للكلى والكبد. ليس هناك عقار يتناوله إنسان لا يتم تصريفه عبر الكبد أو الكلية، وكذلك هناك من العقاقير التي تؤثر على الوضع الوظيفي للكلى. لابد من الإشراف الطبي الدقيق من قبل طبيب نفسي وعام في هذا الأمر.

۰ لا تحتاج إلى فحوص معينة للقلق. عليك متابعة طبيب عام بانتظام للإشراف على الكلى وتجنب الكحول إلى الأبد. هناك العديد من العقاقير التي تساعد في التخلص من أعراض القلق، ولكن في حالتك هناك ما يستوجب الحذر في اختيار الدواء والجرعة أيضاً.
۰ وفقك الله دوماً.

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي