في حضْرَةِ عيْنيْكِ!
(1)
في حضْرَةِ عينـيْكِ/
تفيضُ على الأرضِ جِـرارُ العَسَلِ
ويَتِمُّ الصُّلْحُ مَـعَ بَنى النحلِ!
في حَضْرَةِ عيْـنيْكِ/
تتـوهُ متاهاتُ الأزلِ
ويُـشِعُّ الحَقُّ مُـكاشَفَـةً
طِبْقَ الأصلِ على الأصْلِ!
لا يبقى أيُّ سؤالٍ يَسْتَعْصي!
وأنا أقرَأُ أصلَ الوحْيِ وبالنَّصِّ!
في حضرَةِ عيْنيْـكِ أنا
أعجَـبُ منْ قولي
وأخـافُ أنا والـلـهِ! أخـافُ على عقْـلي!!
(2)
في حضرةِ عينيْـكِ/
أنا إذْ أدخُـلُ يهربُ منْ فَوْدَيَّ المنطِقْ
حينَ أحاوِلُ تشبيهَ الحبِّ.../
المنطقُ يتعَبْ!
حينَ أحاولُ تفسيرَ الحبِّ..../
المنطقُ يُضْرِبْ!
حينَ أحاوِلُ تحديدَ مساحاتِ الحبِّ/
المنطِقُ يـهرُبْ!!
ماذا أفعلُ في عينيْكِ/
وعندَهُما كلُّ حـدودِ المنطقِ/
ترفضُ أنْ تُسْتَغْرَقْ!
في حضرةِ عينيْكِ إذنْ
ماذا يفعَـلُهُ المنطِقْ؟؟
(3)
في حَضْـرَةِ عيْـنيْكِ/
أنا أمْـسِكُ أنْـجُمْ!
أتلَقَّـفُها ما بينَ يَـديَّ وتَسْـتَسْلِمْ!
في حَضْـرَةِ عينـيْكِ أنا أصبحُ نـورا
فِضِّـيًّا وصَـبورَا
بالأنـجُـمِ يَتَـوَشَّـمْ!
وأشُمُّ عبيرًا مسحـورَا
وبَخُـورَا
يفْهَـمُ والـلـهِ ولا يُـفْهَمْ!
(4)
في حضرَةِ عينيْـكِ/
أنا أكثرُ من هذا لنْ أتكلَّـمْ
فأنا أخشى
أنْ تنطَفِئَ... منَ الحسدِ الأنجمْ!
طاووس "طواويس ناعمة"
12,30 صباح الإثنين 3/1/2000
واقرأ أيضاً:
محو الأمية! / وأريـدُكِ! / قراءةٌ وترْتيلٌ! / دعيني!