الاقتصاد العمود الفقري للحياة في كافة العصور، ومبعث الصراعات والتفاعلات بأنواعها بين الدول والشعوب.
الاقتصاد قائد، وما دونه بائد، فالعقائد والتحزبات والدعوات الوهمية بأنواعها آليات إلهائية وتدميرية، ومحاولات لمنع البشر من التفكير الاقتصادي ودفعه إلى ميادين التلاحي والاصطراع، لكي تستثمر في ويلاته رموز النفوس الأمارة بالسوء والبغضاء.
ولهذا تجد في بعض المجتمعات سيادة التقاليد القبلية القاضية بتحويل الناس إلى مجاميع قطيعية تخضع لمتنمر يتسلط على مصائرها.
مجتمعات التفكير الاقتصادي معدوم عندها، وتتبارى في ميادين غابرة تساهم في إتلافها وتحطيم وجودها وقيمتها الإنسانية.
ويبدو أن المجتمعات التي تطورت تفكر بالمردودات الاقتصادية لأية خطوة تخطوها، وما عادت تهتم لموضوعات الدين وغيره، فلتؤمن بما تؤمن هذا شأنك ومعتقدك، وعلينا أن نفكر جميعا بالتطور الاقتصادي لمجتمعنا، وكيف نبني قوتنا ونستثمر في طاقاتنا.
الفرق بين المجتمعات التالفة والمتلهفة لغدٍ أفضل، أن سراة الأولى يتكلمون بلغة بائسة عدوانية المفردات ولا ينطقون بكلمة عن الاقتصاد والبناء وتطوير أحوال المواطنين، بينما سراة الدول المتلهفة معظم خطاباتهم وخطواتهم اقتصادية وتهدف لتعزيز الرفاهية والنماء الوطني.
الاقتصاد البائس يعزز بؤس المجتمعات، والاقتصاد المتنامي يساهم في تقدمها وسعادتها الوطنية.
فلماذا تفكير الأقوياء اقتصادي وتفكير الضعفاء عدواني تناحري طائفي التطلعات؟!!
فهل سنتعلم كيف نحيا برخاء، ونترك العنتريات الوهمية التي أفنت وجودنا العزيز؟!!
يا كراسينا العقيمة، ومآسينا الوخيمة، اقتصادٌ لا وليمة، في ليالينا السقيمة، فابعثوا فينا حياةً، وأطلقوا صدق العزيمة.
أمةٌ تشقى وعاشت كيتيمة!!
واقرأ أيضا:
العجب وما وجب!! / سايكس بيكو!!