إغلاق
 

Bookmark and Share

المطلقات سيغيرن وجه العالم.. لماذا؟ ::

الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 15/06/2009


اعترافاتي الشخصية: المطلقات سيغيرن وجه العالم.. لماذا؟

هذه ليست دعوة للطلاق ولكن.. رأيت أهلي وعائلتي مبهورين بفكرة التغيير شأنهم في ذلك شأن كل مصري .وبقدر حجم الانبهار إلا أنهم هم أنفسهم لا يتغيرون. ولماذا؟ ليس لأنهم لا يستطيعون ولكن لأنهم وببساطة لا يريدون أن يدفعوا ثمن التغيير بينما هم في الغالب يدفعون أثمانا أخرى.. ما الدنيا إلا مسرح كبير قالها قديما فنان الشعب يوسف بك وهبي، مفيش فايدة قالها يوما زعيم الأمة سعد باشا زغلول وعلى ما يبدو أن هاتين الجملتين هما الأكثر تأثيرا في وجدان شعبنا المصري، سيبك بقى من "ارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعباد" والكلام الفارغ ده نحن نحب أن نتفرج على التغيير ولا نحب التغيير ومكاننا الطبيعي في مسرح يوسف وهبي ليس على خشبة المسرح ولكن تحت.. في الصالة.. على مقاعد المتفرجين وهذا هو مشهد ما حدث في جامعة القاهرة منذ أيام، جاءنا المتغير الكبير.. جلسنا، واستمعنا، صفقنا، هللنا، صرخنا، ثم عاد المتغير الكبير من حيث أتى وكذلك نحن!!

في مراهقتي رأيت قمة ريجان مبارك، ثم قمة بوش الأب مبارك، ثم قمة كلينتون مبارك، ثم قمة بوش الابن مبارك، وأخيرا أوباما مبارك. العيب فينا لأننا بتوع إللى تعرفه أحسن من إللى ماتعرفوش رأيت هذا المثل ينطبق حتى على مستوى حياتنا الأسرية والعائلية. ولكم استمعت في برنامج أرجوك افهمني لعدد هائل من المكالمات لسيدات مقهورات تعيسات بأصوات مختنفة غاضبة ونفوس حائرة ومع ذلك مستمرات في علاقات زوجية كارثية وغير قادرات على التغيير وإنقاذ أنفسهن وتغيير واقعهن وإذا سألت عن المبررات فلن تجد أكثر منها "أصلي باحبه" و"عشان الأولاد" و"نظرة المجتمع".

المبرر الوحيد الحقيقي هو التخاذل والخوف والضعف. التغيير يخيفنا يرعبنا، بل ويعتبره حكامنا نوعا من قلة الأدب والخيانة. لقد تحدثت مع الرجال على المقاهي أثناء إنجازي لأفلام وثائقية لحركة شايفنكم وأكثر ما سمعته بعد المبالغة في الشكوى هو كلمات مثل "آدي الله وآدي حكمته، أمرنا لله وربنا يعدٌَل الحال". وأقول لنفسي إننا سنسعد دائما بتغير غيرنا وتقدم غيرنا ولكننا نحن لن نتقدم خطوة واحدة للأمام ولن نتطور أبدا قبل أن نتعلم الإحساس بالمغامرة والقدرة على أخذ الخطوة الأولى بدلا من أن نظل على ضفاف ذات النهر لا نفارقه منذ فجر التاريخ. لقد كان حكامنا دوما نوابا عن الشعب في كل شيء حتى في الغنى والترف والصحة والسعادة والهناء وطول العمر..قصدي طول الحكم. وكرها منا في التغيير جعلنا منهم ليس مجرد أحكم الرجال على مر الزمان بل أسعدهم أيضا!!

اقرأ أيضاً:
اعترافاتي الشخصية: العودة إلى الوطن / اعترافاتي الشخصية يومي في الشوري / اعترافاتي الشخصية: ما يحكمش / اعترافاتي الشخصية: ناس عايزة تفهم / اعترافاتي الشخصية ديمقراطية بال3 / المرأة الإعلامية.. تاريخ أحمله على كتفي / لماذا لا تبيعون الصحف القومية؟ / دولة الأمن والمحتسبين الجدد / اعترافاتي الشخصية الإسلام دين المساجين / اعترافاتي الشخصية شجاعة مودرن / لو كنت محبوبا بين الناس؟ مش مهمروح أكتوبر رحلت أم طفشت؟ / لو كنت محبوبا بين الناس؟ مشاركة / اعترافاتي الشخصية: المسامح كريم.. ولكن / لخبطة العيد في السرير/ وكسبنا القضية يا جدعان / وخرجت حيرتي أشد مما دخلت / اعترافاتي الشخصية: دخل الربيع / اعترافاتي الشخصية: ليس اليوم كالبارحة / اعترافاتي الشخصية: حول بحيرة لومو / راجل جدع وست بتحب الجدعنة / اعترافاتي الشخصية: تراجع دون استسلام / يا دي النيلة يا دي النيلة.. حكومتنا شعاراتها عليلة / اعترافاتي الشخصية: خفة دمه / ماذا لو أصبحت رئيسة للجمهورية؟ / اعترافاتي الشخصية: وبقميص النوم كمان!! / اعترافاتي الشخصية نعيب زماننا / في انتظار عدالة السماء / في رحاب السلطان حسن / مهرجان مسرح تجريبي وبالمصري تخريبي/ اعترافاتي الشخصية: الورقة الصفراء والتلصص / اعترافاتي الشخصية: نظرية الكفاح المبقوق / اعترافاتي الشخصية: الرجال، والنساء والعزوبية / اعترافاتي الشخصية... أبي / اعترافاتي الشخصية: بيروت تاني / اعترافاتي الشخصية: حكايات الدبوس / اعترافاتي الشخصية: الغضب للحق / الرأي الأمين في انتفاضة الإعلاميين / هل نحن خرفنا وبنهيس؟ / أحب أقول للحلو إنت حلو... في الدستور / الحياة لونها مش بمبي خالص / اعترافاتي الشخصية: زمن اللاخنازير / اعترافاتي الشخصية: الشخص المصري / اعترافاتي الشخصية: الحكم الناجح / الأزمة المالية والحرب بين الجنسين / إعترافاتي الشخصية: أوباما جاي.



الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 15/06/2009