إغلاق
 

Bookmark and Share

ليس اليوم كالبارحة ::

الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/04/2008

اعترافاتي الشخصية: ليس اليوم كالبارحة 

هناك فرق بين أنا اليوم والأمس. وهناك فرق بين إحساسي بذاتي وأنا أبدأ عاما جديدا عما كنت عليه وأنا أبدأه العام الماضي. صرت أقل توقعا وأكثر فعلا وحركة. بعد عام قضيته في أزمة وأنا أحاول العثور علي أسباب للاستمرار، لم أجد فيها ما يعينني إلا نفسي لأن أعز أصدقائي كانوا هم أيضا ملهيون بأزماتهم. فللعلم كل أصدقائي مأزومون وغالبيتهم مركبون. منذ سنوات أدركت أني لا أنجذب إلا لهذه التركيبة البشرية المعقدة. الآن أتحدث عن خذلان الأصدقاء بكل بساطة لأني قد تجاوزت أو هكذا أتصور، أني تجاوزت الأزمة.

لكني في لحظات سابقة اصطدمت ببعضهم وأعلنت بحدة وبرقة وعلى استحياء عن رغبتي في قصهم من شجرة الحميمية. وبأمانة لم تكن ردود أفعال أعزهم على قلبي ذات معنى أو تأثير فقد كانت تضحكني وفقط ولا تهز خلجة في نفسي. وبعد أن وصلت إلى حافة الهاوية ولاحت النهاية التي تصورت أني تمنيتها ووجدت حياتي مهددة اكتشفت أني بلغت في تلك اللحظة المعني ووصلت إلى هدف للاستمرار.

ربما لم أكن لأعي قيمته لو لم أتعرض لهذا التهديد. حديثي غامض ربما ولكن النتيجة بالنسبة لي واضحة. استمسكي يا بثينة بحلمك بالحب والهدف والمعنى ولا ترمي نفسك في علاقات هروب أو عمل كل قيمته هو سد الفراغ والخواء. ولو فعلت ذلك مضطرة فكوني على وعي بأنك لا تحبين ذلك. فلو فقدت الحلم لمت. ولو استمسكت به لحصلت على ما هو أجمل مما لم تكوني تحلمين أو تتخيلين.اعترافي هذا لكل الأصدقاء الذين بتوهانهم وارتباكهم أدركت أني لست وحدي وبقوتهم عقدت منافسات داخلية فلم أكل عن المحاولة.

لكن لأعترف لها تلك التي كلما أريتها هدية سألتني إلام تهدفين من استعراضك هذا؟ أو كلما طرق الباب فأتت الورود سألتني هل الحديقة قد تضخمت؟ وكلما أعربت عن سعادتي بالمكالمات والمعايدات أسقطت ذلك على ذاتها وسألتني وماذا قدمت لك؟ هل أنا مقصرة؟ وعليها أجيب أنت من أعطاني الفرصة لأجرب نفسي كيف أحب بلا شروط فبك نضجت ويوم عدت إليّ كان شفائي.

اقرأ أيضاً:
اعترافاتي الشخصية: مين إللي بيدفع التمن؟ / اعترافاتي الشخصية: فاطمة من دحروج / اعترافاتي الشخصية: وادي الكباش / اعترافاتي الشخصية:الأطفال يهدون الدمار / إعترافاتي الشخصية: لماذا هم قصار القامة؟ / اعترافاتي الشخصية: لحظة لإعادة النظر / جولة في شرايين القاهرة / أجمل معزوفة ضد الفساد / الضحك قال ياسم ع التكشير / اعترافاتي الشخصية:أيام بيروت السينمائية / خسارة الصديق هي الحل الوحيد؟ / الطفل.. أكبر محترف لتتغيير الأقنعة 
/ أفلام العيد أمام سينما مترو / اعترافاتي الشخصية: حتى لا نخسر أصدقائنا / الفرق بين المُزَّة والمناضلةهل تعاني من المخاوف المرضية؟ / اعترافاتي الشخصية: متى نشعر بالخوف؟تقليل الضغوط يحمينا من الأمراض/ اليوجا، وما وراء المادة: قاعدة الانتشار في الفراغ / اعترافاتي الشخصية: تعبت من كثرة التفكير؟ / اعترافاتي الشخصية آه يا قلبي / اعترافاتي الشخصية بنت مصر / انطباعات أولية من السويد / اعترافاتي الشخصية: العودة إلى الوطن / اعترافاتي الشخصية يومي في الشوري / اعترافاتي الشخصية: ما يحكمش / اعترافاتي الشخصية: ناس عايزة تفهم / اعترافاتي الشخصية ديمقراطية بال3 / المرأة الإعلامية.. تاريخ أحمله على كتفي / اعترافاتي الشخصية: وكرهت أني امرأة / اعترافاتي الشخصية في بلاد الرجال / عندما تتحد الملامح وتختلف الثقافة / لماذا لا تبيعون الصحف القومية؟ / دولة الأمن والمحتسبين الجدد / اعترافاتي الشخصية الإسلام دين المساجين / اعترافاتي الشخصية شجاعة مودرن / لو كنت محبوبا بين الناس؟ مش مهمروح أكتوبر رحلت أم طفشت؟ / لو كنت محبوبا بين الناس؟ مشاركة / اعترافاتي الشخصية: المسامح كريم.. ولكن / لخبطة العيد في السرير/ وكسبنا القضية يا جدعان / هل لو لبست دبوس.... يعتقلوك؟ / .... طيب تيجي إزاي؟ / الحضري استقال ولم يهرب  / وخرجت حيرتي أشد مما دخلت / اعترافاتي الشخصية: دخل الربيع / كيف تكون شريفا في مجتمع فاسد؟.



الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/04/2008