السياسي الحقيقي الناجح النافع لوطنه وشعبه، هو الذي يمتلك مهارات ربط القوى الوطنية مع بعضها، وصناعة سبيكة الوجود الوطني الأقوى، أما السياسي الفاشل الضار بوطنه وشعبه، فهو الذي يفتقد تلك المهارات وينهمك بانفعالية وهمجية وعدوانية، متحديا القوى الوطنية ويفرض قوته الشخصية والحزبية والفئوية على الآخرين، وبهذا يُدخل المجتمع في مسيرة استنزافية مرعبة. والمجتمعات المتقدمة تبحث في تطوير مناهج وآليات ربط القوى الوطنية وتسخيرها لتنمية الاقتدار الوطني في كافة المستويات والاتجاهات السياسية، الثقافية، العلمية، التكنولوجية وغيرها من ميادين التقوية والنماء والرقاء. اقرأ المزيد
الواقع المُعاش يتسيّد فيه الأموات ويندحر الأحياء، وبما أنه محكوم بالأموات فهو واقع ميت ومميت. هذا الاستنتاج تشير إليه وتوضحه التفاعلات الحاصلة في مجتمعاتنا، ابتداءً من الخطب والتصريحات والكتابات بأنواعها، وما يتردد في وسائل الإعلام المتعددة. فجميعها وبلا استثناء ترفع رايات الأموات ولا تجد فيها وجودا للأحياء ولا تشم منها رائحة العصر، وكأن الجميع قد انقطع عن زمانه ومكانه واندس في غوابر الأجداث، فالأموات مقدسون والأحياء منبوذون. ولابد للأحياء أن ترتقي بسلوكها إلى ما كان عليه الأموات، أي أن تلغي المسافات وتختصر الوجود بحالة لميت ما، اقرأ المزيد
بقعة أرضية في قلب مدينة نيويورك جامعة وغنية بشريا وثقافيا وسلوكيا، وكأنها مرآة الأرض الحقيقية، النابضة بالحياة والبهجة والسرور الذي يندر في أماكن غيرها. قد تتساءلون لماذا هذا الموضوع؟ وأجيبكم، إذا أردتم أن تكتشفوا سر الحياة وقوة الأوطان فتأملوها في "تايمز سكوير"!! أجلس على كرسي وسط الساحة اقرأ المزيد
حين حين قرأت هذا البوست وكاتبه طبيب نفسي دكتور يحيى موسى وسأضع كلامه بعد تعليقي وجدته يناقش نقطة مهمة لمستها وأوجعتني كثيرا كلما حدثت لي شعرت أني أخطأت في حق نفسي حين رضيت أن أقول أنني أعاني من مرض نفسي أو مشكلة نفسية ما أصبح كل تصرف عادي أو رد فعل طبيعي محل شك أو مربوطا بالمرض النفسي لو اختلفت مع أحد الأصدقاء وتضايقت من طريقتهم وحدث سوء فهم منك لنواياهم كما يحدث مع أي أصحاب أو أناس طبيعيين كلامك فورا يفسر على أن لديك ضلالات اضطهاد وفاكرهم يتآمرون عليك مع اعترافي أنه من الممكن أن تكون حالتك النفسية جعلتك تبالغ في ردود ، اقرأ المزيد
فهم العلاقة ما بين النتيجة والسبب, واضطراب الحياة واشتداد الخطوب, يستدعي البحث المحايد للعلاقة ما بين النتيجة وما أدّى إليها وحققها. هذا الموضوع يتحقق إغفاله في الواقع الثقافي العربي, وتطغى عليه الأحكام المسبقة والاقترابات العاطفية الانفعالية المتعسفة, وتخيم عليه التفاعلات المنحرفة الداعية لتبرير ما فيها من الغايات والتطلعات المشوهة, مما يؤدي إلى التعمية والتغفيل والتضليل الغاشم. وحتى في البحوث المعرفية اقرأ المزيد
المفهوم الأخلاق يمكن وصفها بأنها منظومة قيم تحقق الخير وتطرد الشر، كالعدل والحرية والمساواة وغيرها، وهي من الآليات البقائية التي أدركها البشر وبموجبها وجدت الأديان. وهي المعيار الفارق ما بين الخير والشر في معادلة الحياة، فكلما زادت الأخلاق رجحت كفة الخير وكلما قلت أو غابت رجحت كفة الشر، ولا يوجد سلوك أو موقف في الحياة لا يتصل بالأخلاق ومقدارها فيه، ووفقا لهذا الاقتراب فإن الأخلاق هي الجوهر والأساس، وكل شيء آخر يأتي بعدها. ولهذا فيصح القول: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا" اقرأ المزيد
المفهوم القاصر للمعاصرة والتقدم هو أن ننسى ذاتنا وننقطع عن أسس كينونتنا ومعالم وجودنا الثقافية والتراثية، ونعيش عالة على الآخرين فنستورد منهم ما يحلو لنا ونتوهم بأنه منا. فهل قدم الشعر النثري والحر ما يغني ويثري ويبني ثقافة إنسانية ذات قيمة حضارية؟ وهل تمكنا من كتابة الملاحم الشعرية المتفوقة على قصائد الشعر العربي بقصرها وطولها؟ إننا نسمي النثر شعرا، وما أدركنا لماذا كتب الآخرون بلغاتهم الشعر بهذه الصيغ التي حاولوا بها أن يخرجوا اللغة من ضعفها ومحدودية قدراتها الشعرية. اقرأ المزيد
هل أن أدمغتنا تمتلك الأهلية اللازمة للتفاعل مع الحياة المعاصرة، أم أنها مبرمجة وفقا لآليات خارجة عن زمانها ومكانها؟! الجريان قانون الحياة والدوران دستورها، وما بينهما تتجدد الأحوال وتتبدل وتتغير، وتكون الموجودات مرهونة بالتفاعل مع معطيات عصرها لكي تبقى. ولهذا فإن الدماغ يختلف عن باقي أعضاء الجسم، ويمتلك قدرات تكيفية وآليات ترابطية تتشكل وفقا لموروثها المعرفي ومؤثراته اقرأ المزيد
نمطية تفكير وإدراك عاصفة في أجيال المجتمعات المتأخرة، وتتلخص بالانصفاد بلماذا، فلا تعرف هذه المجتمعات غير لماذا؟ فهي تتساءل: لماذا تأخرنا؟ لماذا تحطمنا؟ لماذا نعتمد على غيرنا؟ وهذه اللماذا تأخذ الأجيال إلى تداعيات ماضوية ماحقة، لأنها ستدفعهم إلى ما هو سهل وبسيط، فتجدهم يعللون الحالة التي يتساءلون عنها بأسباب ماضوية، وهذا يعني أنهم لا يمكنهم تغييرها لأن الذي مضى لا يمكن تغييره، مما يؤدي إلى الاستسلامية والقنوطية وعدم إعمال العقل في صناعة الحياة بحاضرها ومستقبلها. اقرأ المزيد
الكلمة مشتقة من "لماذا" وتعني الذين يمعنون بالتغني بلماذا ويتركون الحبل على الغارب ويحسبون أنهم قد وجدوا حلا للمشكلة. فهم لا يعرفون سوى طرح أسئلة لماذا. لماذا تأخرنا؟ لماذا الفقر يدوم؟ لماذا الجهل مستوطن؟ ألف لماذا ولماذا والجواب واحد, يتلخص بما مضى وما انقضى. ولا يوجد مَن يسأل, كيف نتقدم؟ كيف نتعلم؟ كيف نكتفي زراعيا؟ كيف نصنع؟ فهذه الأسئلة محرمة ولا يجوز طرحها في واقعنا, اقرأ المزيد




