صلصل يصلصل صلصلة فهو مصلصل. ونقول: صلصل الجرس أي رنَّ. صوّت صوتا فيه ترجيع، وصلصل الرعد، وصلصلتِ الآلة النحاسية. وصلصل فلان: هدد وتوعد. وحمار مُصلصل: مصوّت. من الأجدى أن نسمي المسلسلات التلفازية التي تفسد الأذواق وتخرب النفوس بالمًصلصلات، لأنها أصوات ناشزة مقرقة يتردد رجعها وكأن القدرات الفنية والإبداعية قد تصمّلت. دم ودموع وقتل وحزن ويأس وتدمير للحياة، فلا تجد في ما تقدمه التلفزة سوى النديب والعويل والوجيع، فتتساءل أين الأفكار والكتاب والمبدعين، ولماذا تزدحم المسلسلات وخصوصا المصرية بالعنف والبطش والسلاح، ففي معظمها مسدسات وإطلاق نار وصراخ وامتهان للذوق العام. اقرأ المزيد
طبيعة الخطابات ما يميز الدول المتقدمة عن المتأخرة، والفرق واضح بينهما، فالخطاب المتقدم يتناول موضوعات لها شأن اقتصادي ومتصل بهموم الناس وحاجاتهم الإنسانية، والمتأخر مشحون بالضبابية والعدوانية والانفعالية، ولا تجد فيه سوى حديث الكراسي والمآسي، والتصارع على المناصب والاستحواذ على الثروات. وبإلقاء نظرة سريعة على خطابات ساساتنا وساستهم، تتضح الصورة وتتجلى الإرادات والنوايا وتتعرى الخفاقات والمستورات. الخطاب المتقدم من أولوياته الاقتصاد وحقن الدماء، والمتأخر يمعن بسفكها ولا يعنيه الاقتصاد، لأنه لا يهتم بالناس بقدر اهتمامه بتجارة المناصب والسلطات. اقرأ المزيد
كنت أتحدث في محاضرة عن تأريخ الطب وجذب انتباهي ما رأيته من دهشة غامرة على وجوه الحاضرين، وكأنهم يستفيقون من غفلة وحلم بعيد، وتزاحم العديد منهم حولي بعد المحاضرة يستغربون مما ذكرت وكأنه خيال وليس حقيقة!! فنحن نعيش في زمن يختلف عمّا سبقه ولا يمكن مقارنته بأي زمن مرّ على البشرية، بل أنه زمن قائم بذاته وكأنه لا يمت بصلة لأي زمان أو مكان!! كيف يكون هذا القول معقولا؟ سألت الحاضرين عن عمر العلاجات الطبية الحديثة، فتسمر أكثرهم وما عرفوا الجواب!! اقرأ المزيد
المتاجرون بالدين يضللون الناس ويمتهنونهم ويصادرون حياتهم ويقبضون على مصيرهم، بالخطب الخدّاعة والكلمات الفتاكة التي يصرحون بها على المنابر الهلاكة، الساعية لتعزيز التبعية والخنوع والتجهيل وتحصين الأمية ومنع الناس من استعمال العقل، وتحريم السؤال، لأنه ليس من الإيمان. وتستمع للعديد منهم بدرجاتهم وألوان عمائمهم وأحجام طرر جباههم وأطوال لحاهم، وهم يغردون اقرأ المزيد
منذ السنوات الأولى في المدرسة ونحن نسمع بمصطلح الأمية والجهل والتخلف وغيرها من التوصيفات السلبية التي تتكرر في رؤوس الأجيال، وتغيرت حكومات وحكومات، ولا نزال نسمع ذات الأسطوانة المشروحة، أمية وجهل...، وما فكرت الحكومات من التخلص من أصفاد الأمية والجهل، بل أنها تنامت واستشرت حسب إدعاءاتها، ومن يمثلونها ويستفيدون منها، وحتى المتاجرين بالدين يروّجون لهذه المفاهيم لكي لا تفسد بضاعتهم المعلبة بالدجل والأضاليل البهتانية. وبعد أن دارت الأيام بعقودها وتقدمت البشرية، وأعلنت ثورتها التكنولوجية والتواصلية السريعة اقرأ المزيد
الفكر عماد الأمم وإذا انتفى فكرها، انتهى ذكرها. فالأمم بفكرها وأفكارها. وأمم الدنيا القوية، أمم ذات فكر، أوجد مروج أفكار ذات قدرات تبرعمية وآليات انبثاقية تواصلت في صيرورات ابتكارية خلاّقة ومطلقة. والأمم الحديثة لم تأتِ من الفراغ المعرفي والخواء الفكري، وإنما شيّد صرحها ووضع أسس وجودها القوي مفكرون عظام وفلاسفة أفذاذ، رسخوا في وعي الأجيال القيم الحضارية والإنسانية المستوعبة للمستجدات والمتغيرات والتطورات والتطلعات. فلو نظرنا إلى الصين، لأدركنا أن المفكرين قد تفاعلوا في صناعتها، وكذلك اليابان المعاصرة، فهي مُشيّدة على أسس فكرية وفلسفية مسبوكة في أوعية الوطن العزيز المقتدر. اقرأ المزيد
ما يحدث في منطقة الخليج العربي وتحديداً في مضيق هرمز، هي حرب بين الإدارة الأمريكية للسيطرة والهيمنة على العالم من اجل تطبيق صفقة القرن، والبحث عن المال في أي مكان، ويقابل هذه الإدارة إرادة صلبة من قبل دولة مهمة مثل إيران، تحمل إرادة عدم الإذعان للإدارة الأمريكية مهما كانت قوتها، فهي دولة مسلحة تسليحاً قوياً تجعل من أي دولة تحاول الاعتداء عليها ستهزم بإرادة هذه الدولة المستمدة من جيشها وشعبها. حاولت الإدارة الأمريكية السيطرة على الإرادة الفنزويلية ففشلت فشلاً كبيراً، لأن إرادة الشعب الفنزويلي أقوى من الإدارة الأمريكية؛ وهذا كان واضحاً من خلال تواجد أمريكا في سوريا وما قابله اقرأ المزيد
التصعيد الخطير الذي حدث في الخليج العربي وتحديداً في الفجيرة، الواضح أنه عمل تخريبي من أجل إشعال حرب في هذه المنطقة، ومن تنبأ بمثل هذا الحدث هي إسرائيل قبل فترة وجيزة من الزمن، وجاء هذا العمل التخريبي بعد إرسال أمريكا بوارج عسكرية لمنطقة الخليج. أمريكا تهدد إيران بعقوبات لم يشهد لها التاريخ، ثم تعلن أنها تنوي ضرب إيران عسكرياً من أجل إضعافها؛ وقامت أمريكا بحشد قوات عسكرية جديدة في الخليج العربي وكان هذا من خلال إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، أو إرسال طائرات عملاقة، من أجل الضغط على إيران. اقرأ المزيد
من الملاحظ من "البزنز" وهي ظاهرة سلوكية عولمية تفرضها التطورات التكنولوجية الفائقة وتحتمها الإرادة الرأسمالية الفاعلة في الأرض. فكل سلوك مهما كان نوعه عبارة عن "بزنز"، فلا تقل سياسة وإنما قل "بزنز السياسة". إنها اتفاقات وصفقات خفية وعلنية لتحقيق أهداف معلومة ومكتومة، وفاعلة في صناعة الأحداث والتطورات المحتدمة فوق التراب. وخلاصة دوافعها وجوهر نوازعها أن "الغاية تبرر الوسيلة"، مما يعني انتفاء الأخلاق والقيم والمعايير، ولا معنى إلا للأرباح المادية والصفقات ، التي لا ترى سوى ما تحصل عليه من الأرباح بأنواعها. وهذا سلوك مهيمن على البشرية، وقد بلغ ذروته في القرن الحادي والعشرين، اقرأ المزيد
من الملاحظ أن محطات التلفزة العربية بأنواعها وأعدادها التي تجاوزت المئات، وكذلك المواقع التواصلية وكافة وسائل الإعلام والصحافة تكاد تخلو من البرامح والمقالات العلمية، وهذه ظاهرة شاذة ومريبة وتطرح أسئلة. فهل أنها مقصودة؟ وهل أنها مغفولة؟ وهل أن هذه المنابر الإعلامية تجارية بحتة وتسويقية لأجندات معينة وحسب؟ فعند تصفح وسائل إعلام الدنيا نجد فيها مساحة مهمة للمعارف العلمية، بمقالاتها وصورها وبرامجها، اقرأ المزيد




