من الملاحظ أن محطات التلفزة العربية بأنواعها وأعدادها التي تجاوزت المئات، وكذلك المواقع التواصلية وكافة وسائل الإعلام والصحافة تكاد تخلو من البرامح والمقالات العلمية، وهذه ظاهرة شاذة ومريبة وتطرح أسئلة. فهل أنها مقصودة؟ وهل أنها مغفولة؟ وهل أن هذه المنابر الإعلامية تجارية بحتة وتسويقية لأجندات معينة وحسب؟ فعند تصفح وسائل إعلام الدنيا نجد فيها مساحة مهمة للمعارف العلمية، بمقالاتها وصورها وبرامجها، اقرأ المزيد
لماذا توحلت الأجيال العربية في إرادتها، واختنقت بتطلعاتها، واندحرت في أهدافها، وقتلوها بما تريد، وأجهضوا أحلامها، وانطمرت في مساعيها، فانقلب كل شيء عليها، فاندفنت في ويلاتها وتداعياتها المتواصلة البلاء. قد نجتهد بأجوبة متنوعة ورؤى متعددة، لكن الجوهر الحقيقي والفعال أن الأجيال وكأنها في سيارة زجاجتها الأمامية عبارة عن لوح خشبي أو حديدي لا ترى خلاله ما هو أمامها ، فتستعين بالمرايا الخفية والجانبية في سيرها. نعم إن الأجيال مضت على أنها لا ترى أمامها، وإنما تتعلق عيونها في المرايا التي تعكس لها ما هو خلفها، فتتوهم أنها تسير وما هي اللي تتحرك إلى الخلف بسرعة ت. اقرأ المزيد
نحن مجتمعات مستورِدة، ومن هذه المنتجات التي نستوردها ونستهلكها ونعتاش عليها ونتماهى معها هي المعرفة بأنواعها. فكل شيء في مجتمعاتنا مستورد، ولا تشذ عن ذلك أنواع المعارف كالشعر والقصة والرواية وغيرها من الإبداعات، التي تقوم المجتمعات الأخرى بإنتاجها وبخصوصية متصلة بطبيعتها، ومتواكبة مع قدراتها التفاعلية مع إرادة الحياة المعاصرة. فتلك المجتمعات الصوت ونحن الصدى، وهي النسخة الأصلية ونحن ننسخ عنها، وهم المبتكرون المخترعون والمبدعون، ونحن المستهلكون والتابعون، شئنا أم أبينا، فلا أصيل في مجتمعاتنا، وإنما السائد الهجين، والمستنسخ عن الآخرين. اقرأ المزيد
الدنيا في القرن الحادي والعشرين تسودها إرادة كيف ولا تأبه كثيرا بلماذا، ذلك أن العقل البشري ارتقى إلى مدارات كيف المقرونة بفعل مضارع يدل على الحاضر والمستقبل، فيكون السؤال كيف أصنع كذا وكذا وكيف أبتكر كذا وكذا، لأن كيف ذات دلالات عملية وإنتاجية وتفاعلية مع المكان والزمان الذي تنطلق فيه. أما لماذا فإنها تبحث عن جواب في معظم الأحيان نظري وينبش في الماضي الذي ما عاد له وجود مهم في الواقع المعاش. ومن الملاحظ أن لماذا تهيمن على المجتمعات المتأخرة وترميها في دوامات تصارعية ذات نتائج سلبية مدمرة لمعاني وجودها وقيمها وأخلاقها. اقرأ المزيد
القوة في هذا العالم متفاوتة من دولة لدولة ومن شخص لشخص، وهي مختلفة حسب الموضوع أو القضية أو الأمر الذي يكون بحاجة إلى فرض قوة معينة على شيء ما، فهناك قوة السلاح وقوة العقل وقوة الموقف والكثير من القوى التي يمكن أن تمر علينا في حياتنا اليومية. القوة السائدة هذه المرحلة هي قوة الشعوب، وكان هذا واضحاً حين بدأت أمريكا بتطبيق صفقة القرن على العالم العربي، وكانت تريد تطبيقها بالقوة كما هو واضح، لكن عندما وصل الأمر إلى الأردن، قال ملك الأردن (لا) وشعبي معي، موقف مثل هذا وقف الشعب أكثر من القادة في وجه تطبيق هذه الصفقة، وجعلها تغير مسارها وإعادة ترتيبها من جديد، ، اقرأ المزيد
الأمة حية ولن تموت أبدا، والقائلون بموتها هم الأموات وهي الحية الخالدة في الوجدان الإنساني والضمير الحضاري، فهي طاقة الدنيا ومنطلق وجودها ومبتدأ حضاراتها، وأمة بهذا الاقتدار الإنساني العميق لا يمكن وصفها بالميتة مهما داهمتها الخطوب والويلات. وقد قال بموتها الكثيرون عندما احترقت بغداد أثناء غزو الهولاكيين لها، لكنهم ماتوا واندثروا وبقيت الأمة حية ولود، تكنز القدرات الواعدة، وتساهم في صناعة المجد الإنساني في جميع العصور. والقائلون بأنها لا تشارك في صناعة الحاضر المعاصر هم مخطئون، فأبناء الأمة موجودون في المحافل العلمية العالمية ولهم دورهم في الابتكار والاختراع والتقدم، اقرأ المزيد
الأمة حية متحدية متوثبة واعدة بالقدرات الحضارية الأصيلة، وهي تعيش في محتدم التناقضات المفضية إلى صيرورات حتمية متميزة. الأمة لم تفقد روحها، وما ضاع منها جوهرها، ولهذا تشق طريقها وسط الصعاب وتتسلق سفوح العاليات ولا تتعب، وتصمم على أن المستقبل أفضل والحاضر محطة انطلاق مطلق. الأمة ليست في محطات انتظار عودة الروح، فروحها فاعلة متوهجة متغلغة في أعماق وجودها وقلوب مجموعها وذات كلها، وبروحها الخلاقة تخطو بثقة وكبرياء وعزيمة سامقة واندفاع وإصرار على أن تكون بإرادة ما فيها من القدرات. اقرأ المزيد
التغييرات المصيرية والحضارية بحاجة إلى جرأة ووضوح ومباشرة صارخة ودامغةـ لا تعرف الخوف والتردد والتلاعب بالألفاظ والاعتصام بالرموز. فالمجتمعات لم تحقق مرتقاها بآليات غامضة وألفاظ رامزة ومحايلات واندساسات وراء الكلمات والعبارات. المجتمعات ارتقت بجرأتها العقلية ومفاهيمها الدقيقة الواضحة الساطعةـ التي تفاعلت مع الإرادة الجماهيرية وصنعت تيارا حضاريا واعيا متوثباـ ومنطلقا في مسارات التقدم والتحدي والإيمان بصناعة المستقبل الأفضلـ بل إن الجماهير الواعية قد استحضرت مستقبلها وجسدته فحولت حاضرها إلى ورشة عمل إبداعي أصيل ومتواصل. وفي مجتمعاتنا انطلقت الجماهير واندفعت تريد حياة أفضل وعصرا زاهراـ اقرأ المزيد
العلاقة بين الدين والمواطنة، أو بينها وبين أي معتقد آخر تكاد تكون مجهولة أو مشوهة في مجتمعاتنا العربية قاطبة، بينما في المجتمعات الأخرى التي تتقدم وتتصدر الحياة الأرضية، تكون المواطنة متقدمة على أي شيء آخر مهما كان شأنه وقيمته ودوره في حياة الناس، فللمواطنة معانيها وحرمتها التي تتقدم على كل موجود في الوطن. وبإعلاء قيمة المواطنة وتعزيزها بالقوانين والدساتير يتمتع المواطنون بحرية التعبير عما فيهم ضمن حدودها وسماتها ومعالمها الفارقة المتصلة بالوطن، فيكون التنوع قوة وقدرة على بناء المواطنة الأرقى والأقوى، ويصبح التفاعل ما بين الاختلافات من ضرورات التقوية والتعزيز لأنه سيصنع سبيكة اقرأ المزيد
ما جرى للطائرة الأثيوبية بوينغ 737 يرمز إلى أن مصير الوجود الأرضي تتحكم به الكمبيوتر ، بأنظمتها الإليكترونية التي تفوقت على العقل البشري الفردي، لأنها من إنتاج عقول عديدة متفاعلة. الكمبيوتر يتحكم بالطائرة وإذا أخطأ قضى عليها وعلى مَن فيها، فإرادة البشر مشلولة وقاصرة أمام إرادة الكمبيوتر التي ارتضى أن تكون هي السيدة وهو العبد المطيع. ليس غريبا ما تقدم، وإنما هو واقع قائم وفاعل في الحياة الأرضية، وبما أن الأرض كرة سابحة في فضاء كوني مجهول، وأن أخطر ما فيها تسيره الكمبيوترات، المتصلة بأزرار ما أن تُضغط ستقوم بعملها بلا رادع ولا قدرة على التوقف حتى تصطدم الأرض بذاتها وينتهي ما عليها بالتمام والكمال. اقرأ المزيد




