الشعوب لا تبني ولا تصنع، وإنما الأفراد هم الذين يفعلون ذلك فيطلقون طاقات وقدرات الشعوب، ويضعونها في سكة تطلعاتهم وإبداعاتهم الأصيلة، ولا يمكن لأي مجتمع أن يكون من غير أفراد قادرين على الأخذ به إلى آفاق الطموحات والغايات. وجميع العقائد والأديان لابد لها من فرد نبي أو رسول أو داعية أو مصلح أو إمام وغيرها من الأسماء، ولا يوجد دين بلا إنسان قائد ولا عقيدة بلا شخص يُقتدى به ويقود. اقرأ المزيد
منذ نهاية الحرب الباردة لم يأتِ رئيس قوي لقيادة أمريكا, وهذا الفشل الذي تحقق في ربع قرن مضى, تسبب بتداعيات وتفاعلات أخذت تدفع بالعالم إلى مهاوي الردى والضياع الرهيب. فالعالم ومنذ أقدم العصور يكون محكوما بقوة عظمى تسود وتتمكن لحين, حتى تعلو قوة أخرى وتحل محلها. وبعد الحرب العالمية الثانية تقاسمت العالم قوتان هما أمريكا والاتحاد السوفياتي, حتى أفل نجم الأخير, ووجدت أمريكا نفسها لوحدها في العالم, اقرأ المزيد
العالم يحكمه الاقتصاد, والدول القوية عبارة عن مؤسسات اقتصادية وحسب, ولهذا فإن الانتخابات في أمريكا أسفرت عن نتائج تتفق وهذه الحقيقة, كما أن الإدارة القادمة بمكوناتها عبارة عن تجمع أكبر لأصحاب القدرات المالية الهائلة, وهذا يعني أن القرن الحادي والعشرين سيكون ميدانا للتافسات والصراعات الاقتصادية الكبرى, ولذلك بدأ التركيز على الصين من قبل الإدارة القادمة. اقرأ المزيد
الوطن وعاء موجود, وبودقة كينونة وانصهار, وقوة تلاحم وامتزاج, والوعاء السليم يحافظ على ما يحتويه, وإذا انكسر أو انثقب فإنه سيسكب ما فيه. فإذا سقط الوطن يتناثر ما يكنزه من الموجودات, وتنتشر في أرجاء المكان والزمان, باحثةً عن مأوى ومستقر, وفي هذه الحالة تنبعج فيه القِوى الإقليمية والعالمية وتستثمر في المحتوى المسكوب. اقرأ المزيد
لكي نكون صادقين مع أنفسنا ووطننا وتأريخنا وديننا وأجيالنا، لا بد من الإقرار بأن الجميع وبلا استثناء قد أخطأ، و"الاعتراف بالخطأ فضيلة"!! جميع الأطراف أخطأت، وتخبطت وتورطت، وتفاعلت بانفعالية وعدم إدراك ووعي بما يدور في العالم، وما يرتبط بالوطن والمواطن، وخطيئتها الكبرى اقرأ المزيد
البشرية تعيش مرحلة الإدراك الأرضي الدوار الذي لا يعرف التوقف والسكون ولو للحظة. البشرية تمكنت من إلقاء نفسها في تيار الوجود الصاخب وأصبحت جزءً حيا منه. اقرأ المزيد
قرأت لمفكر عربي راجح, نفيه لمصطلح "رجل دين", فالدين الإسلامي لا يعرف هذه التسمية, وإنما هي بدعة سلبية لتخريب الدين. وعند تصفح بعض كتب التأريخ لم أعثر على هذا التوصيف, ولو كان موجودا لعثرت على "امرأة دين", اقرأ المزيد
أمتنا مستعبدة بما يُصدّر إليها من البضائع المادية والفكرية والمعنوية والثقافية، فهي تستهلك فكرا ولا تنتجه، وما يصيبها من بلاء ونواكب بسبب هذا الاستيراد المفتوح على مصراعيه، والذي لا يخضع للمراقبة والتزكية النوعية ولا تٌفرض عليه ضرائب، وإنما يخترق الحدود والأبواب والشبابيك وبحرية مطلقة وتامة. مستوردات بالمفرد والجملة تُضخ في أسواق الوجود العربي،، اقرأ المزيد
الساعات الأخيرة من كل سنة تدعونا للنظر في بدن السنة الجديدة ومحاولة قراءة مفرداتها وإجراء التشريح النفسي لتفاعلاتها وما يحتجب فيها. وفي الساعات الأخيرة من عام 2016 رأيت أن ألقي بعض الأضواء على ما سيبدو في خزائن الأيام المحتشدة بالطاقات المؤهلة للانبثاق في اتجاهات متلاحقة. اقرأ المزيد
الأفكارُ تتعفن، والأحوالُ تتبدل، والعلاقة ما بين التعفن والتبدل ذات تداعيات وتواصلات متشابكة، ذلك أنّ التبدلَ إنْ لمْ يتحققْ فإنّ التعفن يتأكد!! فالحياة جريان دائب، وتدفق متواكب، وصيرورات متوالدة، وتفاعلات متعاضدة، وقدرات منسابة ومتصاعدة، فلا سكون وقنوط وتقوقع واندحار، فالحياة في الحركة. وما ركد من الموجودات يتفسخ ويتعفن ويبعث الروائح الكريهة اقرأ المزيد



