في مجتمعاتنا العربية, يبدو مضحكا القول أن الشعب مصدر السلطات, وما هو إلا سندان تنهال عليه مطارق الكراسي بأحجامها وأوزانها المختلفة, لتطرق رأسه وتشكل حياته وفقا لهول ضرباتها ونيران كيرها اللهاب. الشعب العربي لا يمكنه أن يكون مصدرا للسلطات, وإنما هو هدفها, ولابد أن تتجسد فيه آليات الخضوع والخنوع والتبعية والإمتلاك, اقرأ المزيد
"فإنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله وسنة نبيه, ألا هل بلغت... أللهم فاشهد". "كان قرآنا يمشي على الأرض" بمعنى "كان خُلقه القرآن", أي أن القرآن هو القائد والتعبير عنه بالسلوك والعمل هو الرائد. اقرأ المزيد
الكلام عن التنمية في بلداننا يثير السخرية, وكأنه بناء فوق رمال أو على أسس من الشمع التي تحاوطها النيران!!فأين البنى التحتية العربية والمنطلقات والركائز القادرة على صناعة الدولة التي يمكن التفكير بتنميتها, وتحقيق سعادة المواطن فيها؟ما يجري في بلداننا ما هو إلا تخريب وتدمير وإفناء للهوية والذات العربية, فثروات الأمة وعلى مدى أكثر من نصف قرن. اقرأ المزيد
عبارة تتردد في المحاورات أو التحديات الانتخابية في المجتمعات ذات الأنظمة الديمقراطية العريقة, وهي اليوم تتكرر على لسان المرشحين في خطبهم ومشادّاتهم السياسية, وبرزت مقرونة بالحرب على العراق لتبرير التداعيات ومتوالية النكبات التي حلت به بسببها. ولا يُعرف أصل العبارة بدقة, ويمكن تحميلها ما يريد السياسي قوله وتسويغه, فهي تتحمل اقرأ المزيد
يقول ميشيل فوكو: "أستقي العلم من التجربة الفردية". المريض هو المعلم إذن وعلى الطبيب النفسي أن يداوي بتفصيل الدواء والحياكة، وأن يتعلم من كل مريض على حدة، فالتجارب الشخصية كما المقاسات تختلف بالتأكيد من شخص لآخر. هل نتفق حول هذه المقولة التي تنتصر للتمحيص في مقابل التجميع؟! وهل يتفق هذا الكلام مع النموذج الحيوي النفسي الاجتماعي الشهير Biopsychosocial Model أو مع ثلثيه لو جاز التعبير؟! يكاد يكون المعنى اقرأ المزيد
قبل يومين كنت في مهاتفة مع أحد أصدقاء الصبا, فسألني: لماذا في رأيك الدول الغربية تفتح أبوابها للمهاجرين وكأنها خططت لذلك؟!! فتذكرت مقالة كتبتها قبل أكثر من عشرة سنوات, وخلاصتها, أن الدول الغربية ستزداد حضارة وقوة بتوافد المهاجرين من ديارنا إليها!! وحجتي على ذلك أن أن هذه الدول تكتسب اقرأ المزيد
من أخطر ما مضت عليه الأمة في مسيرتها الطويلة أنها عملت بمنطق "الضرورات تبيح المحظورات", مما وفرت لذوي النفوس الأمّارة بالسوء الفرص اللازمة للوصول إلى تحقيق رغباتهم ونوازعهم المطمورة فيهم. وقد رفع رايات هذا النهج الحكام الذين يحكمون بأهوائهم ويتسلطون على الناس فيبخسونهم أعمالهم, ويصادرون حياتهم, فلكل آثمة ما يبررها ويسوغها ويعززها اقرأ المزيد
كثر الجدل وتعددت الروايات حول ما جرى في مكة المكرمة وفي مشعر منى الحرام، واستفاض المحللون في تحليل الحادث الأخير، وأطلقوا العنان لأهوائهم وخيالاتهم، وجادت أقلامهم وألسنتهم بما علموا وحللوا، بحسن نيةٍ وسوء نيةٍ، وبتجردٍ ومحاباة، وبمصداقيةٍ وبغير واقعية، وبشفافيةٍ وانتقامية، وبحياديةٍ واتهام، وبمنطقيةٍ وفوضويةٍ، وبعلميةٍ ومهنيةٍ وأحكامٍ مسبقةٍ دون رويةٍ، وبشهادة عيان ورواية غيابٍ، وبكل ما تناقض واختلف من الأفكار والأهواء، والتحليلات والآراء، اقرأ المزيد
صار من الصعب أن نقول "أيامكم سعيدة" بكل ما تعنيه الكلمة وتدفع إليه من المشاعر والتطلعات, وما يرافقها من الفرح والبهجة ورقيق الأمنيات. من الصعب حقا على الإنسان أن ينطق كلمات التهاني بمناسبة العي , وفي أعماقه سؤال صريح "أين العيد؟". قد يرسل الأخوة والأحبة والأصدقاء بطاقات تهاني, لكنها مع كل عام تنكمش ويقل عددها, ومعاني كلماتها تتغير وتكتسب مفردات ذات معاني كامنة لا تعبر عن السعادة, . اقرأ المزيد
فاجعةٌ كبيرةٌ ومصيبةٌ عظيمة، تلك التي أصابت المسلمين وألمت بهم في جميع أنحاء العالم، خلال موسم الحج لهذا العام، بعد الحادث الأليم الذي أدى إلى مقتل عشرات الحجاج نتيجة سقوط رافعةٍ عظيمةٍ عليهم، في أيام الحج المطيرة، التي شهدت زوابع ورياح شديدة، وطقساً خريفياً غير متوقع، أحدث اضطراباً كبيراً، وتسبب في فوضى مريعة، أثناء وجود الحجاج بالقرب من الكعبة المشرفة، رغم أن عدد الحجاج لهذا العام أقل من السنوات التي سبقت، ربما لانشغال الأمة والشعوب في همومها ومشاكلها الداخلية اقرأ المزيد