البارحة تلقيت عددا من المكالمات من أخوة أعزاء وقراء مثابرين ومتابعين, ودار الحديث في جميعها عن الكتابة. أحد الأخوة قد قرأ مقالة لي, ويطالبني بتحويلها إلى قصيدة, وهو يشيد بفكرتها.وزميل يسائلني هل يقرؤون ما نكتب؟قلت: علهم يقرؤن!قال: لا تنفع الكتابة في بلدٍ صار ضَياعا وضِياعا. اقرأ المزيد
مبروك لصحيفة المثقف عيدها التاسع, وأجمل التحايا للأخ المبدع ماجد الغرباوي, صاحب الإسم الثقافي الحركي (أبو حيدر).المثقف صحيفة أعتز بها, وأقدّر إشراقاتها وإضافاتها الأصيلة, وطاقاتها الفكرية والأدبية, وإضماماتها الوهاجة بأنوار المعارف والمدارك ,والعطاءات الفواحة بعبق مروج العقول, الساعية للإحاطة بروائع إبداعٍ بهيج. اقرأ المزيد
أسمع وأقرأ كلاما يدهشني عما أسميه أنا: تعثر الربيع العربي، بينما يروق لآخرين أن يسمونه فشلا، بل يراه البعض مؤامرة ضمن ما يسمى "حروب الجيل الرابع"، أو "الفوضى الخلاقة"، أو بقية المصطلحات المتداولة للتقليل من شأن ما شهدته بلداننا، ومقالي اليوم أحفر فيه وراء الموضوع. أتصور بداية أنه يفيدنا أن نرى ونعترف أن المكون الإيجابي (الثوري) التجديدي في حركة أهلنا وناسنا بدول الربيع يبدو بسيطا إذا ما قورن بالجانب المحافظ (العدمي) القديم، بألفاظ أخرى يبدو ما حدث في تونس ومصر واليمن وسورية وليبيا أقرب إلى الانهيار، منه إلى الهدم النشط الواعي، لأنظمة منتهية الصلاحية، فضلا عن بناء أخرى بديلة!! اقرأ المزيد
في مقالي السابق تحدثت عن غياب دور التعليم، وعن ضعف انتشار وتأثير الثقافة في تشكيل، وبالتالي تشويه الوعي الفردي والجماعي للمصريين أساسا، وللعرب عامة، واليوم أكمل. وسائل الإعلام المختلفة بدأت ترفيهية، وما تزال تقدم المعلومات خفيفة، وغير موثقة بشكل ذي مصداقية، وهي تحاول أن تعطي برامجها بعدا تثقيفيا، وبخاصة في التحليلات، والوثائقيات، حيث تقدم سلاسل برامج مترجمة تقف وراءها عقول، وفرق بحث، وعمل، لكنها تحظى بقليل من اهتمام مشاهد كسول يجري وراء الإثارة في خبر سريع يأتي مقتطعا من سياقه، ومعقبا عليه ممن تختاره الوسيلة اقرأ المزيد
أكتب هذه السطور وأنا في مدرج طلابي بالجامعة التي أدرس فيها حيث كان مفترضا أن أحاضر في مادة "علم النفس" لطلاب السنوات الأولى بكلية الطب عن الشخصية، وأنواعها، وسماتها، ونظرياتها، واضطراباتها!!مضى نصف وقت المحاضرة، ولم يحضر أحد، وقد تكرر هذا مع زملائي، وأحسب أن وراءه الزهد في المادة حيث ينصب اهتمام أكبر من الطلاب على المواد الأخرى حيث الدرجات المرصودة لها أكبر، وحيث يبدو لهم أن الطبيب يتكون بدراسة تشريح الجسد، لا بمعرفة تشريح النفس، والمجتمع!! اقرأ المزيد
لا أرى أي مستقبل للجماهير العربية والأوطان العربية طالما العقول عندنا ما زالت تفكر، والنفوس تتطلع إلى من يظهر ليقود، ويتقي الله في الرعية!! التي ما تزال تهتف في دعائها: أصلح الله الأمير!!! أشكال وأساليب الهيمنة التي تعمد إليها سلطة الدولة الحديثة في العالم كله تحاول تطوير نفسها لمواجهة التآكل السريع، والنمو المتزايد لقدرات الناس بسبب زيادة أعداد البشر، ومعدلات حركتهم، وتبادل الخبرات بينهم، بالمقابل تبدو النخب والجماهير العربية كسلى مستسلمة لمفاهيم وممارسات قديمة وعقيمة في حركة الناس لتحسين ظروف حياتهم!!! اقرأ المزيد
منذ ألفين وثلاثة, أفلح الفاعلون في إقامة جمهوريات الشك العربي المعظمة, إبتداءً بالعراق, وصولا إلى اليمن, وإمتدادا لدول عربية أخرى أخذت آليات الشك تتحكم بها. ولكي تدمر أية أمة عليك أن تنمي وترعى نزعة الشك في ربوعها, وعندها ستضعها على سكة الدمار الذاتي الفائق التعجيل والفتاك التأثير. اقرأ المزيد
تُصدر هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها سنوياً عشرات الدراسات التي توفر قراءة عميقة لحال عالمنا العربي وواقعه، ويُعدها خبراء متمرسون في علومهم، وتتناول، إلى جانب السياسة، الملفات الاقتصادية والاجتماعية. أهميتها تكمن في أنها توفر حلولاً، وإن كانت غير ناجزة، للمشكلات التي تعصف بعالمنا العربي. فعلى سبيل المثال، أصدرت لجنة هيئة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا"، مطلع العام الماضي، تقريراً بعنوان "التكامل العربي سبيل لنهضة إنسانية"، بحث الحواجز التي أعاقت درب التكامل العربي، منذ خمسينيات القرن الماضي. ويعزو التقرير فشل الدول العربية في تحقيق التكامل اقرأ المزيد
في المجتمعات المتقدمة للكلمة صوت وصدى وتأثيرات ذات قيمة سلوكية ومعرفية, وفي المجتمعات المتأخرة, تخفت الكلمة وترتفع رايات "مجرد كلام"!! وهذا فرق شاسع ما بين التقدم والتأخر!! فالكلمة صانعة حضارة, ولولاها وحروفها, لما وصلت البشرية إلى هذا المرتقى. اقرأ المزيد
الإعتماد على الغير مذلة وإرتهان وإنتحار. فالدول العزيزة الأبية تعتمد على نفسها وتستثمر في ماعندها من الطاقات والقدرات بأنواعها. ومن أمثلة الإعتماد القاتل, كان العراق من مصدري الحنطة والرز وبعض المحصولات الزراعية الأخرى اقرأ المزيد