لقد اكتشفت أنني قد استشهدت عدة مراتٍ خلال أقلّ من عام بمقولة "كارل ماركس" الشهيرة: التاريخ يكرّر نفسه مرّتين، مرّه كمأساة وأخرى كمهزلة؟ وفي كل مرة كان "ماركس" محقَّاً، لكنني، بعد الضجيج الذي اندلع في "إيران" عقب انتحار الفتاة الكوردية "فريناز خسرواني" عندما حاول موظف إيرانيٌّ اغتصابها اكتشفت أن الحدث آنذاك هو الذي كان محقَّاً لا "ماركس"، فالعبقرية كانت للحدث الذي أبي إلا أن يفرض عليَّ طريقته في النظر إليه، اكتشفت أيضًا أن التاريخ يمكن أن يعيد نفسه كمأساة في المرتين، أو مهزلة في المرتين، وربما، أفرط التاريخ في تكرار نفسه ! اقرأ المزيد
"إن من البيان لسحرا" الكلمة عندما تكون طيبة، كالشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء. ولو تكاتفت أقلام الأكوان وشربت من مياه الوجود, ما تمكنت من إستيعاب كلمات رب العرش العظيم, الذي تنهل أقلام اقرأ المزيد
المجتمع المتقدم هو الذي يؤسس لنظام سياسي يستوعب البشر, بتطلعاته وطاقاته ومعتقداته, وكل ما يمت بصلة إليه. فلا فرق بين البشر!! الفارق الوحيد هو النظام الذي يوضع فيه. فالمجتمعات في حالة سائلة تأخذ شكل الوعاء الذي توضع فيه. وكلما تغير نظامها الفاعل فيها تتغير. ولا يمكن لمجتمع أن يبقى ثابتا, ونظام حكمه متغير أو مضطرب لا يعرف القرا اقرأ المزيد
في المقال السابق تعرضت لبعض ما وصلني في لقاء غلب الشباب على حضوره وتحدثت فيه باحثة دكتوراة مصرية تدرس بالنمسا (سارة منير) عن الجماهير في أفكار غوستاف لوبون وآخرين... وجرت فيه مناقشات تمنيت لو تم توثيقها للاستفادة منها وتطويرها... حيث أن الموضوع يحتاج لتعميق وكثير نقاش. لوبون مهتم بالعلاقة بين الحالة الجمعية والرشد في الحركة والقرارات... ويلزم الاطلاع على أفكاره أكثر، هو وغيره -قديما وحديثا- لمعرفة تطور النظرة إلى الجماهير وعلاقتها بالتغيير، ولكنني أيضا صرت أرى أن تغيرات هائلة قد حصلت في شكل الحياة، وأساليب نقل وتداول الخبرات والمعرفة، بما يجعل هذا التقليب التاريخي في المصادر والأفكار غير كافيا –على الإطلاق- لفهم حركة الجماهير حاليا، وتبدو 25 يناير مثالا دالا على هذا. اقرأ المزيد
تشتعل المظاهرات في أوربا من قوى اليمين تارة، ومن قوى اليسار تارة أخرى، فأين تقف الجاليات العربية والإسلامية، وبخاصة الأجيال الأصغر، من هذا الصراع السياسي... حالياً. لا أعيش في أوربا، ولكن ما يحصل هناك يؤثر في حياتي، وحياة الكثيرين ممن يعيشون خارجها، ولدي قلق متزايد، ومخاوف تتعاظم بشأن الوجود العربي والإسلامي فيها، وقد تتلمذت حينا على مولانا الشيخ محمد الغزالي، وله كتاب أحفظ عنوانه: مستقبل الإسلام خارج أرضه - كيف نفكر فيه؟؟ اقرأ المزيد
الديمقراطية ليست كما يحلو لنا أن نتصورها ونتخيلها, على أنها الحرية في التعبير عما في النفوس, والكلام المباح بلا مسؤولية ولا ضوابط, ونختصرها بالذهاب إلى صناديق الإنتخاب, بينما هي تفاعلات محكومة بآليات قانونية منسجمة والمصلحة الوطنية بجميع تنوعاتها وفروعها وتفاعلاتها. والذين يعيشون في المجتمعات الديمقراطية يعلمون جيدا, أن كل شيئ يتحرك وفقا لقانون ومعايير وأنظمة, لا يمكن التفريط بها على الإطلاق, اقرأ المزيد
المقصود بالحصرم أنهم يتخذون قرارات فجائعية تدميرية لذاتهم وموضوعهم, وأوطانهم وشعوبهم, ويتركون المواطنين يتخبطون في سجير الويلات التي أوقدوها. فما يحصل في مجتمعاتنا من أقصاها إلى أقصاها, هو من نتائج أخطاء وخطايا ومآثم متراكمة, لأنظمة حكم لا تفكر بمصلحة البلاد التي تقبض على عنقها, وإنما غايتها وهدفها خدمة مصالح الآخرين, اقرأ المزيد
قبل أكثر من عامين كنت في الصين, فقال لي صديقي الصيني: تعال معي لأريك أسرع قطار في العالم!! وكنا وقتها في مدينة شنغهاي, ووجدتني في محطة القطارات, فصعدت في أسرع قطار في العالم في وقتها, وانطلق من سرعة الصفر إلى سرعة 431 كم في الساعة وبأقل من دقيقة, اقرأ المزيد
من عايشه: أي عاش معه أو عاشرهُ. والعيش: الحياة. "وقد علمتُ على أني أعايشُهُم .... لا نبرحُ الدهرَ إلا بيننا إحَنُ"، اقرأ المزيد
في الضوء ظهر للتغيير في العالم العربي أعداء معروفون محددون أشخاصا وأجهزة ومصالح عصابات متسلطة في الداخل والخارج، لكن الأعداء الأخطر لا يسلط أحد عليهم أي انتباه. حين بدأت مظاهرات ضد سلطة البعث السوري كان من المعرف سلفا أن العنف الدموي بكل أشكاله ومستوياته سيكون الرد، ولا تملك عصابات السلطة في العالم العربي -أصلا- سوى البندقية، والمدفع، والدبابة توجهها لصدور الناس ورؤوسهم وأفئدتهم التي تجرؤ على تحدي غرور القوة بالقبضة العارية!! اقرأ المزيد