حضر إلىّ وهو فى كامل قواه العقلية، يسألنى: هل أنا مريض يستحق الحجر عليه؟ قلت له: هل تشكو من شىء؟ قال: لا، ولكننى صاحب مؤسسة ناجحة كتبت وصية لأولادى وبناتى، وأنا أقترب من الثمانيين، وهم أولاد وبنات طيبون، يمارسون حياتهم بحماس وإيجابية، ونجاح، أهديتهم وأنا حى بعضا مما أفاءه الله على، وفى رأيى أن كلا منهم يريد أن يكون مواطنا صالحا منتجا عارفا ربه كما ربيته ووجهته. اقرأ المزيد
اتصلت بأحد أصدقائي أهنئه بحصول خال زوجته على منصب وزير في الحكومة الجديدة، وقلت مازحا يا ليت ومن خلال "خالها البيه" على رأي صلاح جاهين وسعاد حسني، يا ليت تدبر لي منصب مسئول الصحة في قنصلية مصر في أي مكان من العالم، ضحك وقال أي مكان تريد يا دكتور؟ قلت له أنت كثير السفر وسأرضى ذوقك!... ضحك ثانية وقال لي أولا "نقبك على شونة" فهو لم تأته الوزارة أيام الفساد العظيم في النظام القديم.... لو كان حصل هذا قبل الثورة لكنا فعلنا ما نهوى لنا ولأصحابنا، ثم استطرد ثانيا لكن الأهم هو: أنا لست مع هذا الاختيار.. اقرأ المزيد
-1- قالت البنت لأخيها: ما هذا؟ قال أخوها: هذا ماذا؟ قالت: هذا الكلام الكثير قال: ما له؟ قالت: هل تفهم ما يقولون؟ قال: هم يقولون ما لا يحتاج إلى فهم قالت: تعني ماذا؟ اقرأ المزيد
مداخل «مبسطة» لاستكشاف الهُوية: مثال «ساذج» من الوسط الرياضي..! كثيرة هي تلك المسائل التي أعيت العلوم الاجتماعية والإنسانية، ومنها مسألة «الهُوية»، نظراً لمكوناتها المعقدة وتقلبها الشديد في أطوار مختلفة وطبقات متداخلة متخارجة، والعجيب أن الهوية تبدو لمن يفكر بها أنها خاضعة لفهمه، بل ومستسلمة لحواسه اقرأ المزيد
حكينا في المرة السابقة عن تجربة الدكتور يوسف إدريس الفريدة حين رفض أن يخدر كليا وأصر على أن يشهد بنفسه لحظة اكتشاف طبيعة المرض الغامض الذي أصاب عنقه..... لحظة تحديد ما إذا كان المرض سرطانا أم لا...؛ وحكينا كيف عاش الدكتور يوسف إدريس لحظات التوتر والترقب القاسية، ثم بعدها لحظات الفرح بأن الأمر لا يزيد عن كونه التهابا، ثم حكينا عن شعور الزهو الذي تملكه وقد أيقن بالتجربة أنه يمتلك شجاعة المواجهة.....؛ اقرأ المزيد
تختلط المفاهيم مع الزمن وظروفه أحيانا، وقد تصدأ لأسباب تتعلق بعوامل الإهمال في استخدامها الذي قد يكون سببه وهن الأمة وضعفها أو لعله تعمد البعض ممن له غاية في ذلك يقصدون بها تجريد تلك المفاهيم من المعاني والمضامين التي تشكل خطرا عليهم أو تساهم في بناء مدميك الخطر على مكتسباتهم وكراسيهم ولا يجدون معها حل أو مهرب، وفي كل الأحوال فإن خلط المفاهيم أو صدأها يسهل جلاؤه وتوضيحه إذا تنبه لذلك أصحابه وأهله الذين يقصدونه ويسهرون على حفظه… اقرأ المزيد
كل تصرف في علاقة بين طرفين يكون محكوما بالطبيعة السيكولوجية لهذه العلاقة، سواء كانت بين زوجين أو صديقين أو جماعتين، أو بين المثقف والسلطة. فما الطبيعة السيكولوجية للعلاقة بين السلطة والمثقف؟. ما الصورة التي يحملها المثقف عن السلطة، وما الصورة التي تحملها السلطة عن المثقف؟. وعلى افتراض أنهما خصمان أو مختلفان في الفكر والمزاج والضمير والقيم، فهل سيأتي حين من الدهر يكونان فيه منسجمين، أم أنهما يبقيان إلى الأزل.. جبلان لن يلتقيا؟. اقرأ المزيد
لم تخبرنا "سندريلا"، أو أي بطلة من أبطال قصصنا الخيالية التي كنا نستمع إليها بشغف ونحن صغار، بنهاية قصتها الحقيقة. فدائما تنتهي القصة بأن يتزوج الأمير بنت الغفير، وينجبا دستة من الأطفال، ويعيشا، في هناء بعد القضاء على الأشرار. ولكن هل هذه هي نهاية القصة بالفعل، أم أن هناك نهاية أخرى لم تخبرنا بها سندريلا..؟ اقرأ المزيد
كان الدكتور يوسف إدريس رجلا مقاتلا، اشتغل فترة بالطب، فلما رأى أن العلاج الحقيقي يبدأ بعلاج عقل المجتمع تحول إلى كتابة القصة القصيرة، ولما وصلت عيوب المجتمع إلى درجة لا تجدي معها رمزيات الأدب وبلاغياته تحول إلى كتابة المقالات المباشرة. كانت مقالاته أشبه بطلقات رصاص يوجهها تجاه ما يراه ضد التقدم.... كان حادا، صريحا إلى حد الاصطدام، إلا أن اصطدامه الأكبر كان مع نفسه، مع ضعفه الإنساني، مع رغبة الإنسان الغريزية في الهروب من لحظات الخطر. اقرأ المزيد
في رواية النبطي لدكتور يوسف زيدان كثيرا ما رددت مارية كلمتي آخر العالم... فالمدينة المجاورة لمدينتها هي بالنسبة لها آخر العالم... هي آخر ما يتراءى لخيالها وآخر ما قد تصل إليه أقدامها... وتدور الأحداث وتتخطى مارية آخر العالم لتسافر إلى أرض بعيدة ومع مشاق الطريق الذي لا يريد أن ينتهي أدركت أن العالم واسع لا آخر له... اقرأ المزيد












