الأمة تتشوق للكتابات والخطابات التفاؤلية العزومة المُلهمة المُحفزة للطاقات والقدرات. فقد أتعبها أبناؤها على مدى أكثر من قرن بكتاباتهم اليأساوية الخيباوية التي تُسوّغ الانكسار والانتكاس والشعور بالضعف والمذلة والهوان. فأبناء الأمة يلطُمون بأقلامهم ويشتكون ويتلاومون ويتقاهرون فيُقهرون فتراهم بمداد البؤس والشقاء يكتبون وبأفكار الهزيمة يُحلّلون ويُنظّرون مما أسهموا بتنمية مشاعر القُنوط والجُمود والتحنُّط في قوالب صامتة. اقرأ المزيد
كتبت العديد من المقالات عن النفط على مر العقود، وما صُدِّقّتْ. ونُشِرَ عدد منها في الصحف العربية منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد أشارت تلك المقالات إلى أن النفط سيغور وقدرات حقول النفط على الإنتاج ستضعف مع الوقت لأن الأرض تنزف النفط من بدنها وكل نزيف لا بد أن ينقطع ذات يوم. والمشكلة التي واجهت البشرية بعد قرن مُدمن على النفط هي أن البيئة التي لوّثها النفط أوشكت أن تكون غير صالحة للبقاء، ومن المحتمل أن تُصاب المخلوقات الأرضية بالانقراض اقرأ المزيد
نهر الحياة الدفّاق يكنز الطاقات والقدرات اللازمة لصناعة الحياة الأبهى والأفضل، وكلّما تواصل جريانه تفتّقت أمواجه عمّا هو جديد ومتوافق مع مقتضيات المكان والزمان، ووفقا لإرادة الدوران الفاعلة في الموجودات، وواقع مجتمعاتنا يشير بوضوح إلى أن قدرات الأجيال المعاصرة ذات توثبات حضارية متوائمة مع جوهر الأمة، وما تحتويه من كينونات ذات تطلّعات مُطلّقة ومؤثرة في مسيرات التفاعل الخلقي فوق التراب، اقرأ المزيد
_هي فوهة البركان الصيروراتي المُعبّرة عن أصالة الكينونة الذاتية والموضوعية اللازمة للأمة والشعب ولها القدرة على النّماء والولادة والتناسل والتفاعل والتواصل الخلّاق. _والمجتمعات لكي تلد جوهر ذاتها لابد لها أن تمّر بُمقاساة ذات طاقات تحدي وتوثُّب وثبات وإيمان بالقدرة على صناعة حاضرها ومستقبلها وشق طريق أجيالها في رحلة البقاء والرقاء، ووفقاً لهذا القانون الحضاري الإنساني الراسخ الفعّال، فإن الإرادة المُتوهجّة والتطلعات المُتأجّجة ستلد رموزها اقرأ المزيد
- الفرق في آليات التفكير يحدد طبيعة الاختلاف ما بين المجتمعات البشرية التي كيفما تفكر تكون، وهذه الآليات تكون جماعية، أي أنها كالمنهاج الموحد الذي تمضي عليه أجيال المجتمع وتتواصل وتتطور. وعندما نقارن آليات تفكيرنا مع آليات تفكير غيرنا من مجتمعات الدنيا المتقدمة علينا يبدو واضحاً وساطعاً أننا نغرق في الماضوية ونتعبّد في محراب "كان" بينما المجتمعات الأخرى مُنهمكة في آنِها، أي أنها في حاضرها وتتفاعل معه بأقصى قدراتها لاستيلاد اقرأ المزيد
- هل نحن أمة مُستخردة؟! فعلى مدى القرن العشرين وحتى اليوم لم نحظى بقادة يعرفون ويستطيعون النهوض بها والأخذ بمسيرتها إلى مكانتها التي تستحقها. - قادة هذه الأمة منذ تأسيس دُولها لم يتمكنوا من وضع الرؤية الصحيحة الصائبة لصيرورتها الحضارية المعاصرة، ومُعظمهم كانوا من الكلاميّين المُدجّجين بأحلام يقظة هوجاء. وقد تبيّن أن الأمة تقبض على ثلثي طاقة الأرض، وفيها ثروات أخرى هائلة لكنّها وظّفتها وفقاً لأجندات جهلها وغفلتها فيما يضرها ولا ينفعها، فهي تسخّر عائدات النفط للخراب والدمار وزيادة الفقر والشقاء والقهر والعناء بين أبنائها وتدفعهم إلى حروب عبثية اقرأ المزيد
الجهل مقدس والفقر مقدس في عُرف الأحزاب المؤدينة أي التي تسمي نفسها دينية، فلكي تحكم وتقبض على مصير الناس عليها أن تضفي القدسية على الجهل والفقر، وتتمثل هذه الآلية التفاعلية بترسيخهما واعتبارهما من ضرورات الدين والفوز بنعيم الآخرة المنتظر. ولهذا لن تجد حزبا متأدينا واحدا يسعى للعمل على إزالة الفقر أو تعليم الناس، لأن في ذلك تهديد لأهم ما يمتلكه من آليات الحكم والتسلط، وبموجبه يتمكن من تحقيق الفساد العارم الذي سيكون مقدسا كذلك، لما لديهم من مسوغات يقرنونها بالدين، فيضللون ويخادعون، اقرأ المزيد
ارتهن الدين صراط رحمة ونقمة!! الدين سيف ذو حدين، ووسيلة ذات غايات متنوعة، فالدين حصان غائر والذي يركبه يفوز بما فيه!! والنفس الأمّارة بالسوء عدوة الدين والمستعبدة له!! الدين طريق ذو اتجاهين!! قد نستغرب مما تقدم، لكن وقائع السلوك البشري المتكررة تؤكد هذه النمطية المتقاطعة ما بين البشر والدين. اقرأ المزيد
ارتهن بالأمر: تقيّدَ به الأجيال العربية أمضت عصورها رهينة أحداث تأريخية لا يمكنها التحرر من أسرها، ولا زالت تجتر تفاصيلها وتستهلك طاقاتها في النظر المتكرر فيها دون جدوى أو منفعة حضارية، حتى تحول التأريخ إلى داء عضال وطاقة سلبية مدمرة للحاضر والمستقبل، بل أنه ألغى هذين البعدين وأمعن في تضخيم الماضي وهيمنته على الوجود بأكمله. وبسبب الارتهان فإن العرب يتحركون وكأنهم العربة التي تدور عجلاتها في الوحل اقرأ المزيد
"شفيت به نفسي وأدركت به ثؤرَتي" قبل سنوات التقيت بأحد الأخوة الصينين من الذين عاصروا الحياة في الصين منذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، وتحاورنا في موضوعات متنوعة، وسألته أن يحدثني عن الثورة الصينية، التي تمكنت من الفيضان الكاسح في أرجاء البلاد. اقرأ المزيد



