مجتمعاتنا رهينة التضليل والبهتان والخداع والتجهيل، وتعزيز سلوكيات التبعية والخنوع وتأكيد الإرادة القطيعية، وعدم الاعتراض والتحدي والإصرار على طريق غير الطريق الملقن والمكرر والمعطر بما يقدّسه من الأوصاف. وتلعب النخب بأنواعها دورها في تأمين ارتهان المجتمعات وأسرها وانقيادها لهذا وذاك من الأدعياء والمأجورين، ووكلاء الآخرين القائمين على ديمومتهم في المناصب وتسنم السلطات واتخاذ القرارات. ومن الواضح أن المجتمعات مرهونة بالعمائم بألوانها ودرجاتها، اقرأ المزيد
سؤال مطروح على الساحة المعرفية والثقافية العربية، وقد تصدى له المفكرون العرب وأسهموا بقراءاتهم وتحليلاتهم وما توصلوا إلى الحلول، مما يعني أن لا بد لنا من العودة إلى التشخيص، وهي قاعدة معمول بها في الطب، فعندما لا يستجيب المرض للعلاج لابد من السؤال: هل أن التشخيص كان صحيحا؟ وفي واقعنا العربي، تركزت جهود مفكرينا الأجلاء على الدين والتأريخ والتراث، وحسبوا أن العلة فيهم وحسب، لكنهم عجزوا عن كتابة الرؤية المنقذة اقرأ المزيد
المنطقة رهينة الاقتدار العالمي ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وما يجري فيها بحسبان وتخطيط مسبق. فلكل احتفالية دموية جهات تطلقها وتديمها وتقضي عليها . ولكل نظام حكم قوة ترعاه. فلا سيادة كاملة، ولا حرية تقرير مصير. فالأنظمة السياسية بأنواعها لخدمة المصالح، ومَن يتوهم غير ذلك ينتهي إلى مصير مهين. اقرأ المزيد
في القرن الماضي أمضيت بضعة أشهر في عمّان وكان معظم وقتي في مكتبة أمانة عمان، وفي مكتبة جامع الملك عبدالله في الطابق السفلي. وفي هذه المكتبة اطلعت على أمهات الكتب التراثية وحاولت أن أقرأ ما استطعت منها، والدهشة تحفني والحيرة تغمرني، والأسئلة تتوافد في مخيلتي تبحث عن جواب قد أدركته بعد أسابيع وأسابيع في المكتبة، مفاده أن لا يمكن لشخص بمفرده أن يستوعب ما كتبته الأجيال في مواضيع الدين اقرأ المزيد
العرب يعيشون في ظل عصور السطوة، وليسوا في العصور الوسطى كما يظن الكثيرون ويكتبون ويحللون وينظرون. العرب يعيشون في القرن الحادي والعشرين يكل معطياته وتطلعاته، ويتنعمون بإرادة السطوة الفاعلة فيهم، فهم المنهوبون المسلوبون المنشغلون ببعضهم لكي يتحقق أعظم استحواذ على ثرواتهم وحقوقهم وما يمت بصلة إليهم. فلكي تسطو على أية أمة، عليك أن توفر لها ما تتلهى به، لكي يخلو لك الدار وتفعل ما تشاء من الأعمال اللازمة للسطو الخلاق. اقرأ المزيد
العرب والمسلمون طرحوا على أنفسهم ومنذ إنطلاق الثورة الصناعية في أوربا سؤالا مفاده لماذا تقدموا وتأخرنا، ووجدوا الجواب واضحا وصريحا، وهو أن الأوربيين قد اتخذوا من العلم والمنهج العلمي طريقا للحياة، وتحرروا من قبضة الباليات والحكم بالقهر وتعطيل العقل. ووقفوا أمام الجواب متحيرين، بعضهم أيّد خيار العقل والمنهج العلمي، وأكثرهم مال إلى أن العلم بدعة سيئة وضد الدين، وقررت أنظمة الحكم آنذاك أن تتمسك بكراسي اقرأ المزيد
الأرض تدور وما عليها يتغير، وما في الكون الدائب الحركة يتبدل، فالأحياء والجمادات لا تبقى على حالها وتتواكب مع الطاقات الناجمة عن الدوران، الذي يمزج العناصر الخلقية ويستولدها ما هو جديد. وقوانين الكون الدقيقة المنضبطة تجري على الموجودات كافة، وتحكمها بآلياتها ومقتضيات كينونتها وصيرورتها الواجبة اللازمة للتوافق مع إيقاع الحركة الدورانية. فما في الوجود يتجدد ويتطور ويتوالد ويكتسب خبرات ومعارف وعلوم متفوقة على السابق منها، اقرأ المزيد
هل يتحول البشر إلى ورق؟ سؤال غريب يثير تساؤلات وعلامات استفهام, لكن الحال البشري يؤكد أن البشر يمكنه أن يتحول إلى ورق ويُستعمل لأغراض متعددة، ورق بلا سطور أبيض وملون وجاهز للإستعمال لمرة واحدة أو أكثر, والورق البشري عبارة عن شخص منزوع الرأس والقلب والضمير, يكون جاهزا للقيام بما لا يخطر على بال من المهمات الوهمية والسرابية, التي تدفع به إلى ضرب وعيه اقرأ المزيد
التغيرات المناخية التي تعصف بالكرة الأرضية لها تأثيرات منظورة وأخرى مغفولة، والمغفولة لها تداعياتها الخطيرة على سلامة الحياة فوق وفي التراب. فالأرض حاضنة حياة وفقا لمعايير بيئية دقيقة وذات توازنات وتفاعلات متواصلة ومتداخلة، لا يمكن التفريط بها أو تعويق إحدى حلقاتها، لأن ذلك سيؤدي إلى اضطرابات جسيمة ونتائج كارثية فتاكة. ومن هذه المؤثرات المغفولة أن العديد من الكائنات اللامرئية سيدب فيها النشاط وتمارس صولاتها التدميرية للأحياء، ويأتي اقرأ المزيد
الكلمات المكتوبة تتنعم بموتها على السطور، وتختنق بحبرها، وتلعنها النقرات على لوحة الأحرف والأرقام، التي نسميها "كي بورد". الكلمات تموت لتوّها!! الكلمات تحتضر في آنها ولحظة ولادتها!! الكلمات تتمرغ بتراب المجهول!! نعم، الكلمات جثث لا يمكنها حتى الاستسلام على مشرحة الأيام والأفهام، لأن البشر فقد حسه وتجاهلها، واندحر في مدن الاستعباد المعاصِرة، اقرأ المزيد



